مساعدات غذائية إماراتية في صحراء عسيلان

عدن الحدث - وكالات

 واصلت الإمارات العربية المتحدة دورها الإنساني الهائل في اليمن، عبر ذراعها الخدمي الهلال الأحمر، ضاربةً المثل في رفع المعاناة عن كاهل من يدفعون ثمن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية. اليوم الجمعة، وزّعت هيئة الهلال الأحمر مساعدات غذائية في عدة مناطق صحراوية بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة؛ استمراراً للجهود الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها دولة الإمارات؛ لتخفيف معاناة الشعب اليمني، ودعم احتياجاته الإنسانية والتنموية. وكالة الأنباء الإماراتية قالت إنّه تمّ توزيع السلال الغذائية في إطار المرحلة الثانية من المساعدات في محافظة شبوة على الأسر المعوزة والمحتاجة وذوي الدخل المحدود في تلك المناطق، حيث استفاد منها 3050 فردًا إلى الآن.

 

 من جانبهم، أعرب أهالي عسيلان عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على هذه اللفتة الإنسانية التي تسهم في التخفيف من معاناة الأسر وظروفهم الصعبة التي يعيشونها. تنوّع الدعم الإماراتي لليمن خلال السنوات الأخيرة في مجالات عديدة لا سيّما من خلال هيئة الهلال الأحمر الذي يعمل وفق مبادئ راسخة، تتمثل في "العناية بالحياة"، و"الريادة والتميز في العمل الإنساني"، و"تعبئة قوة الإنسانية لمساندة المستضعفين". مشروعات الدعم قدِّمت في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم والمياه والصيد وغيرها من الجوانب الإنسانية والقطاعات العامة. وفي مجال المياه، تنوّعت المشروعات الإماراتية التي تدعم هذا القطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية من خلال مشروعات "الهلال الأحمر"، وشمل ذلك مشروع شبكة المياه لمنطقتي يختُل والزهاري وامتد المشروع على مسافة 13 كيلومترًا.

 

 يخدم هذا المشروع عشرات آلاف المواطنين ويُخفِّف عنهم أعباء توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي، والذي شارف "الهلال الأحمر" على إتمام إنجازه حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 70% من إجمالي مشروع شبكة المياه للمناطق التي سيغطيها المشروع الحيوي. كما نفّذ الهلال الأحمر مشروع إعادة تأهيل الخزان المركزي للمياه في منطقة الجديد بمديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز بالساحل الغربي، ويعتبر هذا الخزان المركزي للمياه ذي أهمية بالغة إذ يغطي هذا خمس قرى ويستفيد منه أكثر من عشرة آلاف نسمة يقطنون تلك القرى.

 

ومواصلةً لمشروعات "سقيا الإمارات"، وصلت إلى الساحل الغربي خزانات المياه مقدمة من لتغطية احتياجات المواطنين للمياه لكافة المناطق المحررة في الساحل الغربي ابتداءً من أول منطقة محررة في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز، وحتى آخر منطقة محررة في مديرية الحالي التابعة لمحافظة الحديدة.

 

 وتسهم خزانات المياه المقدمة من الإمارات في تخفيف الأعباء على المواطنين في توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب وتخزينها، والتخفيف من مشكلة شح المياه في المناطق المختلفة بالساحل الغربي.

 

 وأمس الأول الأربعاء، وزعت هيئة الهلال الأحمر مساعدات غذائية على الأسر المحتاجة في مديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت، وتضمّنت المساعدات سلالًا تحوي المكونات الأساسية للغذاء، تم توزيعها على 400 أسرة مستهدفة من الأسر الفقيرة والمحتاجة في الديس الشرقية التي يعاني سكانها من أوضاع معيشية صعبة. كما ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏وزّعت الهيئة مئات السلال الغذائية على النازحين القادمين من مختلف مناطق محافظة الحديدة إلى مخيمات النازحين في مديرية الخوخة، وذلك بعد هروبهم من قصف مليشيا الحوثي الانقلابية على منازلهم والحصار على مدنهم وقراهم. وأعرب النازحون عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على جهودها المبذولة وتقديمها الإغاثات الإنسانية للنازحين للتخفيف من معاناتهم اليومية ومساعدتهم في تسيير شؤون حياتهم اليومية.

 

 في الحديدة أيضًا، بدأت الهيئة - الأربعاء - توزيع أربعة آلاف سلة غذائية متكاملة على أهالي القرى بالمحافظة؛ للتخفيف من معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، وذلك في إطار التوزيعات المستمرة للمساعدات الإنسانية على أهالي الحديدة وعموم أهالي الساحل الغربي لليمن.