فيما تزدان حديقة الملاهي بأبهى حللها إستقبالاً للعيد وزوار السياحة الداخلية

الحديقة تتحول إلى ورشة عمل حقيقية ..ومدير الملاهي يقول : عودة البسمة إلى وجوه الأطفال والأيتام هي أغلى رأس مال نحققه.

عدن/صقر العقربي-قيصر ياسين

تحولت حديقة الملاهي بمديرية دار سعد بمحافظة عدن هذه الأيام إلى ورشة عمل حقيقية لأعمال الصيانة الهندسية والبستنة الزراعية وإعادة تأهيل الإنارة بألوان مختلفة ومتلألئة الإضاءة ناهيك عن حملات النظافة وتجهيز الكفتيريات والألعاب المتنوعة الأشكال فضلاً عن الأعمال التطويرية لمسبح الزوارق . فضلاً عن قيام فرق البستنة بأعمال التوظيب والتشذيب والسقاية للأشجار التأريخية المعمرة وشتلات الزهور الفواحة متنوعة الألوان والأشكال المصحوبة بنسائم الهواء الرقراق,فيما ازدانت خيم الإستظلال المتنوعة الزخرفة والألوان التي ستتفيأ بظلالها العوائل والزوار..كما خصصت بعض المقصورات للأسر بمنأى عن الأماكن المخصصة للرجال والأماكن المقصورة على الشباب. كما يجري العمل على قدم وساق لترميم الأماكن الثقافية لتنظيم المهرجانات الخيرية الذي يدر دخلها لصالح أعمال الخير من ضمنها مسرح الحديقة الذي تم إعادة تأهيله بألوان الطلاء الزاهية , وهناك فريق من عمال النظافة التابعين لإدارة الحديقة يقومون بتجهيز الحمامات وأعمال التنظيف الشاملة . وما يلفت النظر وعلى مدى البصر تلك الحشائش والمروج الخضراء مشكلة بذلك بساطاً أخضراً لتفترش عليه العائلات لقضاء وقتاً ممتعاً في أيام العيد بعيداً عن رتابة الحياة وهمومها . كما شملت الإستعدادآت تخصيص فريق أمني من الشباب ليقومون بالحفاظ على الأمن والقيام بالأعمال الإرشادية للزوار للحفاظ على الألعاب وعدم العبث بالأشجار والزهور أورمي المخلفات في ساحة الحديقة..فضلاً عن تحديد مساحة شاسعة لمواقف السيارات. وفي تصريع للدكتور/مجاهد الحنق مدير عام حديقة الملاهي قائلاً :أنه بالرغم من ظروف الحرب وجمود الحركة الإقتصادية في البلاد ومعاناة الأسر الفقيرة إلا أننا قد حرصنا على عودة البسمة للأطفال والأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة . لافتاً أن أسعار الألعاب مناسبة ومعقولة للأسر المتوسطة الدخل والفقيرة وهي أسعار مناسبة مقارنة بنظرائنا في هذا المجال..مشيراً أنه قد تم تقدير ظروف ذوي الإحتياجات الخاصة وطلبة المدارس في أيام العيد أو غير أيام العيد بأسعار شبه مجانية لغرس البهجة في نفوس الأطفال. وتوقع أن تستقبل الحديقة كثيراً من الزوار بحكم إستمرار حركة النزوح إلى عدن بسبب الحرب وكذلك القادمين من المحافظات المحررة والمجاورة والمغتربين الزائرين لعائلاتهم في الأعياد. وحول تعاون المؤسسات في المجال الخدمي شكا مدير الحديقة من الإنقطاعات المتكررة التي تكلف الإدارة مادياً وقال: أن جميع الخدمات الخدمية المعنية بالحديقة تتحملها إدارة حديقة الملاهي سواء في مجال النظافة أو الصرف الصحي أوالجانب الأمني مقدراً ظروف البلد والمؤسسات الخدمية المعنية , بسبب الحرب . مختتماً حديثه بالقول: أننا مدركين عدم الربحية بسبب غلاء الألعاب وقطع غيارها وأعمال الصيانة والخدمات وبطئ الحركة السياحية وظروف الحياة المعيشية للناس,لكن عودة البسمة إلى وجوه الأطفال والأيتام هي أغلى رأس مال نحققه.