سكان: خورة من أكثر مناطق شبوة تضررا بالأمطار والسيول

عتق «الأيام» محمد عبد العليم

تقع منطقة خورة إدارياً ضمن مناطق مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة، تبعد عن مركز المحافظة "عتق" 120 كيلو متراً، بطريق جزء منه غير معبد "ترابي" والجزء الآخر إسفلتية. الوصول إلى خورة يتطلب سيارة دفع رباعي بعد رحلة شاقة تستغرق نحو 5 ساعات ذهاباً وإياباً. هطلت أمطار غزيرة على محافظة شبوة شملت مديريات عتق (العاصمة) ومرخة السفلى وعسيلان وبيحان وجردان، نتجت عنها سيول جارفة تسبب في وفاة 5 أشخاص 2 منهم عثر عليهما والبقية مفقودون. ودمرت تلك السيول الهائلة عدداً من الطرقات والجسور الأرضية وجرفت 8 سيارات وطمرت عدداً من آبار المياه. وكانت منطقة خورة أكثر مناطق محافظة شبوة تضرراً بتلك الأمطار والسيول. الشاب أحمد الذي وجدناه واقفاً على أطلال المسجد الذي جرفته السيول، قال إنه يبلغ من العمر 14 عاماً ولأول مرة يشاهد هذه العاصفة المدارية والأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة خورة ذات الوادي الكبير. جرفت السيول مسجد القرية بالكامل وتضررت بسببها بعض بيوت المواطنين. يقول الشيخ علي لروس باحلوان، مستشار محافظة شبوة: "منطقة خورة بمديرية مرخة السفلى تعتبر أكثر تضرراً من السيول الأخيرة، حيث جرفت سيارات ومنازل وآبار مياه ومصنع ثلج، ناهيك عن جرفها لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في عدة مناطق بمديريات شبوة". ويشارك الحديث رئيس المجلس الانتقالي بمديرية مرخة صالح بن علوي الدياني بالقول: "السيول الجارفة عطلت كل شيء في مناطق خورة بمديرية مرخة السفلى، وكما تشاهدون الطرقات مغلقة والمياه ماتزال متدفقة.. ونناشد السلطات المحلية التحرك سريعاً لإصلاح ما دمرته السيول بمنطقة خورة وبقية مناطق مديرية مرخة ومناطق المحافظة بشكل عام". وأضاف: "لقد فقدت الشاحنة الخاصة بي من بين 8 سيارات جرفتها السيول في وادي خورة نتيجة للسيول الجارفة، والحمد الله على كل حال، ونطالب بالتعويض من السلطات المحلية". وعقّب د. محسن زيد قائلاً: "أضرار الأمطار والسيول كبيرة في وادي مرخة من جرف دفاعات الأراضي الزراعية ومزارع المواطنين والطرقات والجسور وآبار المياه التي طمرت وتدمير خزاناتها". المواطنون في خورة يطالبون بمساعدات عاجلة لهم من السلطات المحلية والحكومة، وتوفير مضخات مياه وإصلاح الطرقات وحفر آبار مياه". يذكر أن منطقة خورة تعتبر من المناطق الزراعية بشبوة وذات كثافة سكانية، ومساحات واسعة تنتج التمور والطماطم والبقوليات وعدداً من الفواكه التي تباع في السوق المحلية بالمحافظة.