السياسي الزامكي: صمت التحالف عن احداث عدن كان هدفه إعطاء فرصة للمقاومة الجنوبية لاجتثاث الإرهاب

عدن الحدث

عزا الباحث السياسي والأستاذ بالأكاديمية الروسية في موسكو د.علي الزامكي الموقف الذي ظهر به المجتمع الدولي والإقليمي حيال أحداث عدن إلى ما وصفه بـ "سيناريوهين اثنين". وقال الزامكي، وهو رئيس مكتب الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي في روسيا الاتحادية، إن قراءته التحليلية لأسباب اندلاع معركة عدن تستقيم إلى احتمالين هما: الأول: "إن صمت الكبار وصمت دول التحالف على ما جرى في عدن كان متعمداً وكان السبب في ذلك الصمت هو إعطاء فرصة للمقاومة الجنوبية لاجتثاث الإرهاب من داخل المنظومة السياسية اليمنية ومن داخل مفاصل الشرعية اليمنية في عدن، والتحالف يعلم أنه من الصعوبة بمكان فعل ذلك مع الشرعية، لهذا استعانوا بالمقاومة الجنوبية لاستئصال وتقليم أظافر البعبع الذي تمارسه الشرعية كضغط على دول التحالف المسمى الإرهاب داخل الدولة". الثاني: "إن صمت الكبار وصمت دول الإقليم على ما جرى ربما أن الهدف منه توسيع الخلافات الجنوبية وتمزيق نسيجه الاجتماعي الوطني وربما كانوا يراهنون على أن الحرب سوف تتوسع رقعتها وسوف تطول وسوف تتمدد إلى لحج وأبين، وهذا سوف يؤدي إلى إضعاف مشروعية قضية الجنوب والتقليل من مشروعيتها، لكن وعي المقاتل الجنوبي من الطرفين في الحرب والوعي الشعبي الجنوبي حال دون ذلك وأعطى للمعنيين بالسيناريو الثاني رسالة سياسية قوية وبعث لأصحاب هذا السيناريو أن الوعي الوطني الجنوبي فوق رهاناتكم الخاسرة حيث حسمها الجنوبيون بأقل تكلفة وأقصر فترة في تاريخ المعارك وبعث برسالة قوية للعالم وللإقليم استحالة القفز فوق مشروعية المطالب الوطنية الجنوبية المتمثلة باستعادة دولة الجنوب وليس سواها". وأضاف الزامكي "مليونية التمكين بساحة خورمكسر جاءت لتؤكد مدى الوعي الوطني لدى الشارع الجنوبي بقضيته المتمثلة باستعادة دولته الوطنية".​