موقع 24 العربي/مليونية الوفاء" حملت دلالات رمزية بالغة في التوقيت والمضمون

/عدن الحدث-24

تزداد يوماً بعد يوم قناعة أبناء الشعب بأن الرهان على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي للخلاص من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران "خطأ فادح"، حيث بات اليمنيون في جنوب وشمال البلاد، اليوم على يقين من فشل حكومة هادي في حل الأزمة وتوحيد الصف ، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم "الإخوان" عليها، وهذا ما كشفه أيضاً نجاح التظاهرات الحاشدة التي انطلقت اليوم الخميس بعنوان "مليونية الوفاء للإمارات"، في العديد من المحافظات . وخرج مئات الآلاف في عدد من محافظات الجنوب في تظاهرات حاشدة بعنوان "مليونية الوفاء للإمارات"، للتأكيد على دور التحالف العربي بقيادة السعودية، بشكل عام، ودر دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، في دعم واستقرار الجنوب ودحر الحوثي، بما يشكل ضربة قوية لحزب التجمع اليمني للإصلاح (تنظيم الإخوان الإرهابي) الذي يعمل على تغيير بوصلة الحكومة اليمنية من دحر الحوثي إلى تصدير الفوضى في المحافظات الجنوبية. "رد الوفاء بالوفاء" وحملت الحشود الجنوبية أعلام الجنوب والسعودية والإمارات العربية المتحدة، مرددين هتافات معبرة عن الوفاء والتقدير للإمارات، وتأتي هذه المليونية تعبيراً عن التأييد والوفاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتثميناً لوقوفها الجاد مع الشعب اليمني في محنته الحالية، ودعمها السخي والمستمر له في مختلف الجبهات، الإنسانية والتنموية والخدماتية. كما تأتي هذه الفعالية تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالاحتشاد ورد الوفاء بالوفاء، وللتنديد بالحملات الإعلامية الإخوانية والقطرية ضد دول التحالف، وإحياءً لذكرى غدر 4 سبتمبر الذي شهد تعرض قوات التحالف العربي والقوات الإماراتية لقصف صاروخي غادر في مأرب في 2015. وتحمل مليونية الوفاء دلالات رمزية بالغة في توقيتها ومضامينها كونها تأتي في خضم حملة تشويه شرسة يقودها المحور الإخواني القطري ضد دولة الإمارات والتحالف من جهة وكونها تشكل رسالة تؤكد عزلة الإخوان من جهة ثانية. وحضرت قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي للمشاركة في الفعالية الجماهيرية الجنوبية إلى ساحة المعلا بالعاصمة عدن للاحتفال بهذه الفعالية. وبدوره، ثمن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك التضحيات الكبيرة لدول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، كما وجه عدة رسائل إلى الحشود الجماهيرية في العاصمة عدن، محذراً من الاستماع أو الإنصات لدعاة الفتنة المناطقية والطائفية داخل اليمن. وقال بن بريك، إن "المشاركة الفاعلة في المليونية، سيكون دليلاً على مناهضة الشارع الجنوبي للهجمة الإخوانية على دول التحالف"، مشيراً إلى أن مليونية الوفاء للإمارات، ستؤكد على دعم جهود مكافحة الإرهاب والتصدي لتنظيمي داعش والقاعدة وكافة القوى التي تعمل على إنعاش الإرهاب في المناطق المحررة. ومن جهته، اعتبر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، المشاركة في هذه الفعالية واجباً وطنياً لتقديم الشكر والتقدير لقيادة وشعب الإمارات، ‏لوقوفهم إلى جانب المدن الجنوبية لتحقيق تطلعاتها، وكذا مساعدتها في القضاء على الجماعات الإرهابية . ودعا الزبيدي، خلال اجتماع مع القيادات المحلية لعدن ولحج وابين والضالع، كل أبناء الجنوب للمشاركة بفاعلية والتأكيد على أن شعب اليمن يبادل إمارات الخير الوفاء بالوفاء نظير ما قدمته في المجالات كافة. وكثف العديد من اليمنيين جهودهم، أمس الأربعاء، للتعبير عن الوفاء للتحالف العربي والإمارات، حيث أطلقوا هاشتاق "الوفاء للإمارات"، على تويتر، وقال ناشطون يمنيون، إن "الهاشتاق يهدف إلى إبراز الدور الكبير لدولة الإمارات في مكافحة الإرهاب في المنطقة"، مؤكدين أن ذلك "سيكشف أكاذيب وأباطيل زيف اتهامات تنظيم الإخوان ضد الإمارات". وتتزامن مع مفاوضات تستضيفها مدينة جدّة السعودية بين وفد من المجلس الانتقالي يقوده رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ووفد الحكومة اليمنية. ردع وعزلة الإخوان وأفاد مراقبون، أن هذه الفعالية تزيد من عزلة إخوان اليمن وتحديداً حزب الإصلاح الذي يقود حملة ضد اليمنيين وضد دول التحالف العربي، كما أكد خبراء، أن الاحتشاد المليوني سيكون رسالة من الأرض تعكس تقدير الشعب في مدن الجنوب للإمارات، وتفحم الحملات الإخوانية التي تدار من غرف الفنادق في الدوحة وإسطنبول. هادي والإخوان ومن جهة أخرى، باتت حكومة عبدربه منصور هادي متورطة في استعمال الجماعات الإرهابية لضرب جزء من الشعب اليمني عن طريق عناصر الإخوان تماما كما تفعل حكومة السراج في ليبيا. كما أدى تمكين شخصيات متهمة بالفساد من موارد البلاد إلى إفقاد الشرعية بقية تأييد شعبي، مما أدى لانحراف بوصلة هادي ومن معه أوراقهم، والنتيجة ضعف سياسي قاد الحكومة اليمنية مع تنظيم الإخوان إلى طاولات مفاوضات مع ميليشيات الحوثي، خرجت منها أكثر ضعفاً وعزلة. وأكد المتابعون، أن هذه المسيرات الحاشدة تأتي كعرفان لدولة الإمارات والتحالف العربي بالجهود التي بذلت ولاتزال في دعم الشعب اليمني وفي تحرير العديد من المحافظات اليمنية من قبضة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بالإضافة إلى انها تكشف عن مدى فشل حكومة هادي في توحيد الصف اليمني، وذلك بعد وقوعها في قبضة تنظيم الإخوان الإرهابي.