وفاة 141 معتقلاً تحت التعذيب في سجون مليشيات الحـوثي

عدن الحدث / خاص.

تعج السجون الحوثية العامة والسرية بآلاف المعتقلين والذين اختطفتهم عناصر المليشيات من نقاط التفتيش أو مداهمتها للمنازل والمحلات التجارية، حيث تشن حملات منظمة لمداهمة المنازل والزج بالمواطنين في زنازينها.

 

وتتوسع سجون المليشيات، وتتمدد على طول مناطق نفوذهم، وتُعد من أولويات توسعهم في مناطق جديدة، حيث كشفت تقارير حقوقية عن تزايد أعداد السجون والمعتقلات في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا جماعة الحوثي، خاصة في العاصمة صنعاء.

 

ووفق هذه التقارير، فإن مليشيات الحوثي تدير 203 سجون، بينها 74 ذات طابع رسمي، و125 معتقلاً سرياً، وأربعة سجون خاصة.

 

ويتعرض المختطفون في سجون مليشيات الحوثي للتعذيب حتى الموت، حيث قُتل عشرات السجناء في زنازين المليشيات بعد تعرضهم للضرب المبرح واستخدام أساليب تعذيب وحشية سلبت الضحايا حياتهم، وحتى أولئك الذين نجو ستلازمهم إعاقات جسدية ونفسية كبيرة سيعانون منها بقية حياتهم.

 

وكشفت مصادر حقوقية عن وفاة 141 معتقلاً تحت التعذيب من بين أكثر من 4 آلاف معتقل ومختطف يرزحون في سجون المليشيات الحوثية السرية والعامة وما زال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.

 

وأكدت المصادر الحقوقية لوكالة خبر، أن المختطفين في سجون الحوثي يتعرضون لشتى ألوان التعذيب النفسي نتيجة للظروف والأوضاع السيئة في المعتقلات التي تحتجزهم بها، ناهيك عن الترهيب والضغوط الكبيرة التي يمارسونها عليهم وتهديدهم بالقتل وإجبارهم على الاعتراف والإقرار بتهم ليست لهم أي صلة بها.

 

وأفادت المصادر أن كثيراً من المختطفين في سجون المليشيات تعرضوا للضرب المبرح في رؤوسهم ووجوههم باستخدام الهراوات، والتعليق بالسلاسل من الأيدي أو الأرجل أو غير ذلك لأسابيع ممتدة في كل مرة، بخلاف الحروق الحامضية الشديدة.

 

وتضيف المصادر، إن أكثر من 141 سجيناً لقوا حتفهم تحت التعذيب في سجون المليشيات الحوثية، حيث تم إجبار أهاليهم على دفنهم سراً بدون أي مراسيم تشييع، فيما تكفلت المليشيات بدفن آخرين بدون إبلاغ أهاليهم والذين ما زالوا على أمل اللقاء بهم في يوم ما.

 

فيما منعت المليشيات الحوثية الزيارات عن المختطفين، كما منعت إدخال الطعام والأدوية والملابس، ومن يحاول كشف أوضاع السجناء يتم إخفاؤه نهائياً، كما هو حال المختطف الدكتور يوسف البواب الذي تم إخفاؤه بعد حديثه إلى القاضي والحاضرين في جلسة محاكمة الأسبوع الماضي عن صنوف التعذيب الجسدي وامتهان كرامتهم الإنسانية.