واشنطن تثمن جهود السعودية والإمارات في دعم اليمن

عدن الحدث-الخليج

ثمن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس الخميس، دور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في دعم مسار السلام في اليمن، وأكد أن هناك بارقة أمل لحل النزاع في اليمن. وقال جريفيث، خلال تقديمه إحاطة إلى مجلس الأمن من العاصمة السعودية الرياض: «نثمن دور ولي العهد السعودي بشأن دعم مسار السلام في اليمن». وأكد المبعوث الأممي حصول تقدم في المحادثات التي تقودها السعودية بشأن الوضع في جنوب اليمن، مضيفاً «هناك مؤشرات جيدة بشأن المفاوضات». وتستضيف السعودية في مدينة جدة محادثات غير مباشرة منذ شهر بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء مواجهات وقعت في عدن. وقال جريفيث: «في الأشهر الماضية حذرت من تفاقم الوضع في اليمن وخصوصاً عدم استقرار الأوضاع في الجنوب، وقلت مراراً إنه يجب أن نلعب دور الوساطة». وأضاف «لكن الآن هناك مؤشرات تبرز بأننا في الاتجاه الصحيح.. الجهود الديبلوماسية من السعودية تجعلنا نقول إن هناك إشارات مشجعة لحل النزاع». وذكر جريفيث «أعرف أنه لم نصل بعد إلى مرحلة حل النزاع، لكن أقول إن التقدم الذي تم تسجيله مهم». كما قدم مبعوث الأمم المتحدة بعض المستجدات فيما يخص الوضع في الجنوب اليمني، بالقول «هناك انخفاض للعنف وتحرير لبعض السجناء والمحتجزين.. إضافة إلى إيجاد بعض الطرق المبتكرة للسماح بنقل الوقود من موانئ مختلفة، وهذا أمر ضروري». وتابع: «في الحديدة، ما زالت عملية إعادة انتشار القوات تشكل محور التركيز الأساسي، أدى إنشاء مركز العمليات المشتركة مع الطرفين إلى انخفاض ملموس في انتهاكات وقف إطلاق النار. بناء الثقة هو حجر الزاوية في تنفيذ الاتفاق». وقال جريفيث «نسعى حالياً إلى تحسين الحالة الإنسانية في اليمن، من خلال الالتزام بعدد من التدابير الهادفة إلى تقليل معاناة الشعب اليمني». واعتبر جريفيث أن «هناك المزيد من الأمل رغم البؤس الكبير الذي يعيشه الشعب اليمني»، مشيراً إلى أن «المساعدات الإنسانية بدأت بالوصول إلى منطقة الدريهمي في الحديدة». من جهته، شكر وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، السعودية على دعم الأمم المتحدة لمواجهة الوضع الإنساني في اليمن. ودعا لوكوك الحوثيين لوقف الممارسات التي تؤدي لرفع أسعار المواد الاستهلاكية، مشيراً إلى أن «أسعار الوقود في اليمن تضاعفت 3 مرات في الأشهر الماضية». وكشف لوكوك أن «الحوثيين يفرضون أكثر من 100 قيد على توزيع المساعدات الإنسانية». وثمن مندوب أمريكا لدى مجلس الأمن جوناثان كوهين جهود السعودية والإمارات اللتين قدمتا أموالاً لدعم احتياجات اليمن، والتي تسمح لعمال الإغاثة بأداء أعمالهم بفاعلية أكبر. وقال كوهين في كلمته بجلسة لمجلس الأمن عن اليمن، «نثمن جهود السعودية في تيسير الحوار باليمن وما زلنا ننادي كل الأطراف لضبط النفس». بدورها، أثنت مندوبة بريطانيا على «دور السعودية في المحادثات بين أطراف النزاع في جنوب اليمن»، مضيفةً: «نأمل بالمزيد من الإجراءات الإيجابية للتهدئة في اليمن». في سياق متصل، ذكّر مندوب فرنسا بأن «أطراف النزاع في جنوب اليمن يقتربون من اتفاق في محادثات السعودية». أما مندوب روسيا فاعتبر أنه «من الضروري الوصول إلى اتفاق سلام وإنهاء أزمة اليمن»، مرحّباً «بتخلي أطراف في نزاع اليمن عن الهجمات»، حسب تعبيره. من جانبه، أعرب مندوب الكويت في الأمم المتحدة عن استعداد بلاده لاستضافة جولة مفاوضات جديدة بين اليمنيين لإيجاد حل لأزمة اليمن، مشدداً على أنه «لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية». (وكالات)