يوم الإمارات الوطني.. 7 لآلئ تنير مسيرة الاتحاد خلال 48 عاما

عدن الحدث--بوابة العين

  تحتفل الإمارات بمرور 48 عاما على بناء مجتمع تملؤه مشاعر السمو والعزم والإقدام، وإماراتٍ نمت وحققت إنجازات باهرة، وأصبح اسمها رائداً وغدت نواة الوحدة العربية. وبدأت مسيرة الدولة نحو اتحاد الإمارات السبع بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يؤمن بأن اتحاد الإمارات ما هو إلا السبيل الوحيدة نحو التنمية والقوة وصون السلم، الذي يحمي أبناء الوطن ويسعى إلى نهوض المواطن في شتى المجالات. وانطلقت الجهود الأولية نحو تأسيس الاتحاد في فبراير/شباط 1968، وذلك من خلال أول اجتماع وحدوي بين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وذلك في منطقة السمحة، الواقعة بين أبوظبي ودبي. وفي الفترة من 25 إلى 27 فبراير/شباط 1968 اجتمع حكام الإمارات المتصالحة في دبي بدعوة موجهة من حاكمي أبوظبي ودبي، وتم الاتفاق على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة. وبعدها بنحو 5 أشهر وتحديدا في 18 يوليو/تموز 1971، قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات المتصالحة، هي: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 1971 تمّ الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة باتفاق حكام الإمارات الست، ثم انضمت إمارة رأس الخيمة في 10 فبراير/شباط 1972، فأصبح الاتحاد متكاملا باشتماله على الإمارات السبع. وفي اجتماع حكام الإمارات في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1971، وتحقيقاً لإرادة شعب الإمارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه: "يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، والعالم أجمع، معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، وجزءاً من الوطن العربي الكبير". وتزامنا مع الإعلان عن اتحاد الإمارات السبع انطلقت مسيرة النهضة والتنمية، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي نذر نفسه وسخر كل الإمكانات المتاحة لتحقيق نهضة البلاد وتقدمها وتوفير الحياة الكريمة والعزة للمواطنين فيها بتعاون صادق وعزيمة قوية من إخوانه الرواد المؤسسين، والتفاف حميم وتلاحم صادق من المواطنين كافة الذين وثقوا في قيادته الحكيمة وإخلاصه ورؤاه الثاقبة. وشملت الانطلاقة تنفيذ خطط عاجلة وبرامج تنموية طموحة لتحقيق رفعة الوطن ورفاه ورخاء المواطنين طالت كل مناحي الحياة ومجالاتها وتمثلت في عشرات المئات من مشاريع البنية التحية والخدمات الأساسية والكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات والمدارس والمطارات والموانئ والمواصلات والمشاريع العمرانية والإسكانية، وغيرها من المشاريع التي وضعت لبنات قوية في مسيرة التقدم والازدهار التي عمت أرجاء الوطن كافة. وأصبحت الإمارات بيئة خصبة وجاذبة للمستثمر الخليج والعربي والأجنبي، كما أنها نظراً لما تتمتع به من أمان واستقرار نجحت في أن تكون المكان الملائم للعيش من قبل أكثر من 200 جنسية وثقافة من العالم، موزعين على إماراتها السبع، (أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، الفجيرة)، تحت سقف نظام واحد يحمي الجميع. وتتمتع كل إمارة بميزاتها الفريدة، وتجمعها عوامل مشتركة كالدين والثقافة، والتاريخ، والعادات والتقاليد، والاقتصاد، ما جعلها تتكامل في ظل اتحاد أثبت قدرته على النجاح، وتحقيق تحولات حضارية، ومنجزات عملاقة محلياً ودولياً. هي أكبر الإمارات السبع، وتضم الإمارة مدينة أبوظبي عاصمة الدولة الاتحادية، كما تملك أكبر خط ساحلي مقارنة بالإمارات الأخرى والذي يمتد من إمارة دبي شمالاً حتى دولة قطر غرباً. وشهدت أبوظبي تطوراً كبيراً خلال السنوات الـ40 الماضية، وذلك لوفرة موارد النفط والغاز الطبيعي، وحكمة القيادة السياسية، ما حولها إلى مركز حيوي ولاعب رئيسي في مجالات الأعمال والاقتصاد على الساحة العالمية. تعدّ دبي الثانية بين الإمارات السبع من حيث المساحة، ويعود تأسيسها إلى عام 1833 عندما استقر ما يقرب من ثمانمائة شخص من قبيلة بني ياس بقيادة آل مكتوم عند منطقة الخور، التي تقسم المدينة إلى جزأين: ديرة وبر دبي. ويعتمد اقتصاد دبي بشكل أساسي على قطاعات التجارة، والخدمات، والتمويل، والسياحة. تتميز الإمارة بتنوعها الثقافي، ومعالمها الأيقونية، وتستقبل ملايين الزائرين من طالبي الأعمال والترفيه كل عام، ومن جميع أنحاء العالم. يعود تاريخ الشارقة إلى أكثر من 6000 سنة. فازت بلقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014، وعاصمة السياحة العربية عام 2015. وتحتل الثقافة في الإمارة مرتبة عالية، وتنظم كثيرا من المهرجانات التراثية، كما تضم كثيرا من المتاحف والمواقع الأثرية. وهي ثالث أكبر إمارة من حيث المساحة، وتمتاز بشواطئ خلابة من جهة ساحل الخليج العربي وخليج عُمان. من أهم مدنها: مدينة الشارقة، والذيد، وخورفكان، وكلباء، ودبا الحصن. تأسست على يد قبيلة النعيم في نحو عام 1775، وهي أصغر الإمارات السبع بمساحة 260 كلم مربع. تعدّ من إمارات الدولة الشمالية وتقع على ساحل الخليج العربي. وتشتهر عجمان بالجبال كجبل دفتا وجبل ليشن، ولها واجهة بحرية رئيسية تعدّ محط جذب للزائرين. وتُصنف إمارة عجمان حالياً في المرتبة الثالثة بين الإمارات السبع من حيث نهضتها الصناعية، وتشتهر بامتلاكها أكبر ورشة لتصليح السفن في الدولة. من معالمها متحف عجمان، وقلعة مصفوت، وغيرهما. تعدّ ثاني أصغر إمارة من حيث المساحة، وتقع على ساحل الخليج العربي على خور البيضاء. يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 سنة، وهي المنطقة الأقدم في الغوص على اللؤلؤ في العالم. وتنشط في المدينة حركة التجارة لوجود الميناء البحري فيها، ويتبع لها منطقة فلـج المعــلا الزراعية التي تبعد عنها 52 كم. وتضم الإمارة عدداً من الجزر التي تحفل بطيور النورس، والأرانب، والغزلان البرية، بالإضافة إلى المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى فجر الإسلام. عُرقت قديماً باسم جلفار، واشتهرت بتجارة اللؤلؤ الثمين. تتمتع الإمارة بموقع استراتيجي في الجهة الشمالية لدولة الإمارات على مدخل الخليج العربي، ويقسمها لسان مائي إلى شطرين، القسم الغربي، رأس الخيمة، والقسم الشرقي، المعيريض. ويوجد بها أعلى جبل في الدولة وهو جبل جيس، الذي تبلغ قمته 1900متر. تشهد الإمارة نمواً اقتصادياً ملحوظاً، خصوصا بعد إنشاء المنطقة الحرة وعدة مرافق سياحية. كما تمتلك مصنع "جلفار" للأدوية، الأضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عُرفت قديماً باسم أرض عمالقة البحار، وكانت الموطن الأول لقبائل الشرقيين الذين اشتهروا بالشجاعة. هي الإمارة الوحيدة التي لا تطل على الخليج العربي. وتمتد على بحر عُمان مسافة 70 كلم تقريباً، وتتكون من السلاسل الجبلية والهضاب والسهول وبعض المناطق الصحراوية. أهم مدنها: دبا، ومربح، وقدفع، والبدية، ومسافي، والسيجي. ويعدّ ميناء الفجيرة أحد أهم موانئ شحن الماشية في العالم، ولعب موقعها الاستراتيجي دوراً رئيسياً في تطورها وجعلها أحد أهم موانئ تزويد الوقود بالمنطق