للمرة الثانية .. ارحموا عزيز قوم ذل وانقذوا حياة المناضل علي زنبيل الحوشبي قبل فوات الأوآن.

عدن الحدث - لحج / محمد مرشد عقابي

من المؤسف ان يقف الجميع موقف المتفرج تجاه الحالة المرضية التي يعاني منها المناضل الوطني الجسور علي محمد زنبيل الحوشبي، وها أنا وللمرة الثانية اوجه ندائي الى كل الجهات المعنية وفي مقدمتهم قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وكل رجال المال والأعمال والأيادي الرحيمة، لم اكد اتمالك نفسي من الحزن والألم وانا ارى المناضل الكبير علي محمد زنبيل صاحب الصولات والجولات النضالية وهو طريح الفراش في وضعية تعيسة وحالة مزريه نتيجة اصابته بمرض الفشل الكلوي وكذا ارتفاع في ضغط الدم والسكر، والذي زادني ألماً وحسرة وقهرني اكثر ان يتم التنكر لهذا الرجل الذي قدم الكثير للوطن من قبل رفقاء الدرب النضالي، مشاهد ادمت قلبي حين خالجتني الذكريات لترتسم في مخيلتي تلك اللحظات النضالية الجميلة التي كنت فيها رفيقاً لهذا الرجل الوقور والمناضل الجسور خاصة الفترة التي اعقبت عام 2007م، عادت تلك الذكريات في مخيلتي لتنبش ذلك التاريخ المهيب والزمن الذي يشهد على وفاء وإخلاص وعظمة هذا الرجل ورعيله من المناضلين الأفذاذ الذين تركوا الأثر الجميل في نفوس كل من عرفهم وتركوا البصمة الإيجابية في مجتمعهم ووطنهم، اليوم تدور عجلة الزمن لترمي بهذا الجهبذ وحيداً في زاوية منزله أسيراً لمرض مميت اسمه الفشل الكلوي، هذا الرجل تمنعه عزة نفسه على ان يتسول العون والصدقة والمنه من احد، ظل وما يزال معتزاً بتاريخه ورصيده النضالي، منتظراً الإنصاف من رفقاء الدرب الذين سار معهم في نفس الخط النضالي من اجل الجنوب.

المناضل علي محمد زنبيل الحوشبي رجل طاعن في السن قدم عصارة حياته خدمة لهذا الوطن وقد تطرقنا في المناشدة السابقة لسرد نبذة موجزة من سيرته النضالية الطويلة، اليوم هو طريح الفراش وحياته مهددة بالخطر في اي لحظة بسبب تكالب امراض فتاكه وقاتله على جسده المتعب والمنهك، رجل يعاني اليوم من الفشل الكلوي ومن امراض القلب والضغط والسكر وحالته المعيشية يرثى لها، يكابد هذه الأوجاع والألام في ظل صمت واهمال متعمد من قبل كل الجهات التي يتحتم عليها القيام بواجب علاجه.

مايزال حتى هذه اللحظة يصارع هذا المناضل الجسور وبعد مضي فترة طويلة على اصابته بهذه الأمراض الخطيرة الوجع والألم دون اي يشكي لأحد ما يعانيه سوى لله، اليوم يقف هذا البطل الذي صال وجال من اجل الجنوب منذ عهد الإستعمار البريطاني الى عهد علي عبد الله صالح يداري اوجاعه واحزانه وآهاته بداخله دون اي يفصح بها لأي مخلوق وهذا ما يسمى بقهر الرجال، حكم على هذا البطل القومي الذي يمتلك تركة وإرث نضالي واجتماعي كبير ان يعيش لسنوات يعاني السقم والألم والمرض لوحده بين جدران منزله المتواضع بمنطقة جول مدرم بالمسيمير محافظة لحج بانتظار حكم الله، يقول بكلمات يتهدج بها لسانه المثقل بالهموم والمتاعب والأوجاع اصبت بهذا المرض الخبيث واقر الأطباء إثر اكتشاف اصابتي بالمرض بان اقوم بالغسيل الكلوي وفعلاً انتظمت بحسب تعليمات الأطباء باجراء عملية الغسيل الكلوي بشكل دوري ومستمر، وبعد فترة اخبرني الأطباء بان احدى كليتي عادت نوعاً ما للعمل ولكن يجب ان ءاخذ علاج لتنشيطها وإعادتها للعمل بصورة طبيعية والعلاج الذي اوصوني بشرائه يكلف مبلغ 30000 الف ريال بصورة شهرية اي يستخدم كل شهر إلا ما لا نهاية وهو عبارة عن روشتة علاج خاصة بالسموم والكالسيوم لتفادي تراكمها بداخل نيفرونات الكلى ونتيجة للظروف المادية ليس بمقدوري تحمل اعباء وتكاليف العلاج بصورة شهرية منتظمة وانا كما تشوفني امامك في منزلي منتظر قدر الله إما بالشفاء او الموت لأنني لست متعود ان نمد يدي راجياً العون والمساعدة من احد غير الله ولدي من العزة والعفة والأخلاق ما يجعلني اصبر لحكم الله فالفرج والعون منه سبحانه وتعالى.

كلمات نطق بها هذا المناضل والذي اسميه بالوالد علي محمد زنبيل لتؤكد مدى اعتزازه بما قدمه لأجل هذا الوطن ولأجل من يتملكون القرار والمسؤولية فيه الذين للأسف تناسى وتغافلوا عن هؤلاء الرجال الذين افنوا حياتهم وسخروا سنين اعمارهم خدمة للكنوب ولا حول ولا قوة إلا بالله.

من هنا اجدد مناشدتي للأخ اللواء الركن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ونائبه الشيخ هاني بن بريك وكل رجال الخير والمال والأعمال ومحبي هذا الرعيل الذي اسس لحياة ثورية ولمداميك دولة جنوبية حرة مستقلة ونناشد كل من في قلبه رحمه بان يبادر بإنقاذ هذا المناضل الوطني الكبير والذي قبل ان يكون مناضلاً فهو إنسان اصبحت حياته مهدده بالخطر علماً بان مبلغ العلاج الشهري المقرر له يعد مبلغلاً زهيداً ولا يساوي شيء عند اولئك الذين ينفقون اضعافه وبصورة يوميه، فمن هنا ادعوكم وادعوا كل من لديه القدرة والإمكانية ان يسرعوا في المتاجرة الرابحة مع الله تعالى والمتمثله بفعل الخير والتكفل بنفقات علاج هذا البطل القومي الذي جار عليه الزمن وقد كان يوماً ماً مقارعة للظلم والإضطهاد والإستبداد نصرة لابناء هذا الشعب المظلوم قبل ان تاتي عليه المقادير ويصبح في خبر كان، فهذا المناضل ضحى بايام عمره وصحته وشبابه من اجل رؤية الجنوب وابنائها في خير ونعمة وحياة رغيده ورخاء، وهو اليوم احوج الى من يقف الى جانبه يتلمس همومه واوجاعه ويواسيه على مصابه ويخفف من آلامه، فهذا الرجال يا عباد الله امكانياته صعبه وظروفه لايعلم به إلا الله ستار العيوب وهو من انبل الرجال خلقاً وتواضع، فنستحلفكم بالله بأن تسارعوا بانقاذه قبل فوات الاوآن ولا تتركوه لوحده يتجرع مرارة القهر والحسرة والألم، أملنا كبير بعد الله بان الخير باق ورجاله موجودين، وربنا يشفيك يا ابو احمد ويا زعيم مناضلي الحواشب ويسخر لك من ينقذك وياخذ بيدك ويعيد لك الفرحة والحياة والإبتسامة من جديد فلا تيأس ولا تقنط من جود ورحمة الله فربك كريم وموجود، وهو على كل شيء قدير.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.