"العصيد والمرق الحامض" سلاح اليمنيين الأول ضد الملاريا والتهابات الحلق!

عدن الحدث

العصيد والمرق الحامض هي العلاج الوافي والكامل عند مرضى الملاريا والحمى الموسمية وأمراض اللوزتين في اليمن وهي السلاح الدفاعي الأول لدى اليمنيين في المناطق الريفية لتقوية مناعة الجسم، وإشباع البطن. يتكون المرق الحامض عادة من مرق دجاج أو لحم مضافاً إليه نبتة "الحلقة المجففة" مزوداً بخلطة البهارات اليمنية التي يتم إضافتها بشكل خاص اثناء عمل المرق الحامض مخلوطاً بنبتة "الحلقة". تعد نبتة الحلقة من أشهر النبتات اليمنية التي يتهافت عليها الناس في القرى، ويعدونها إلى جانب طعمها الحمضي اللذيذ علاجاً للأمراض السالفة الذكر. يجني الناس "الحلقة" من شجرة جبلية زاحفة يتم تجميع كل اوراقها ليجري طهيها، ثم تجفيفها واستخدامها منزليا لتضاف مع مرق اللحم البقري أو المرق الحامض للعصيد. وإلى جانب "الحلقة" يأكل اليمنيون أيضا نبته "الحلص"، وهي من ذات الفصيلة لنبات الحلقة إلا أن الحلص ليس مفضلاً أكثر وليس حامضا ويتواجد بكثرة مقارنة ب"الحلقة" التي يندر وجودها والحصول عليها، وتتوافر لدى محال البهارات وبأسعار ترتفع كلما كانت "الحلقة" اكثر جودة ونقاءً. والى جانب المرق الحامض يصنع اليمنيون مادة الحلبة التي يتم تحهيزها مع محلول الحُمَر (التمر الهندي) وكلا المادتين ايضا تستخدمان في الطب البديل، كما يعرف علميا عن علاقة الحلبة بتخفيف التهابات الحلق وطرد البلغم من الرئتين. الى ذلك فإن ثمة نبتات أخرى تستخدم في الطب العربي يأخذها اليمنيون لإكمال مائدة العصيد والمرق الحامض ك"الخوعة" او ما تعرف ب"العنصيف او العرار" ونبتة أخرى تدعى "العنيصرة" وتضافان إلى السحاوق او ما يسمى بخليط الطماطم والبسباس. ولكلا النبتتين اسم علمي أيضا وتستخدمان كاعشاب طبية ضد الصداع والارق وخفض الدهون في الجسم الى جانب روائحهما العطرية وطعمهما اللذيذ.