كل ما تريد معرفته عن مستشفى معالجة حالات كورونا بالمكلا ..دار الاحداث سابقا

تقرير/باسل بامعس

* أفاقت محافظة حضرموت ، على خبر تسجيل أولى الاصابات بفيروس كورنا في العاشر من ابريل الجاري ، لمواطن في العقد السادس من العمر يعمل بميناء مدينة الشحر ، وبعد إعلان السلطة المحلية ووزارة الصحة اليمنية عن تسجيل الإصابة الاولى في اليمن ، اجتاحت موجات ذعر واسعة أوساط الشارع الحضرمي عن امكانية تفشي الفايروس نظرا لمحدودية الامكانيات التي تتوفر عليها المحافظة. ومع تسارع وتيرة الأحداث ، خاضت وزارة الصحة ومكتبها بساحل حضرموت سباقً ضد الزمن لأنشاء مستشفى حجر صحي لحالات الاصابة بفيروس كورونا ورفده بالمستلزمات الطبية بصورة عاجلة. *من دار للأحداث إلى مستشفى للحمّيات ..* مضى مكتب الصحة بساحل حضرموت ، في اتخاذ الاجراءات اللازمة تحسبا لظهور أي حالة إصابة بفيروس كورونا , وعلى رأس هذه الإجراءات افتتاح وحدة ال"pcr" في مستشفى ابن سيناء المركزي. وتجددت بعدها المطالبات بأنشاء مستشفى للحجر الصحي ، في مبنى دار الأحداث بمنطقة فلك شرقي المكلا والذي كان في السابق شبيهة "بالسجن" مخصص لرعاية من هم دون سن البلوغ القانوني في انتظار النظر في قضاياهم في محكمة أحداث ، أو لغرض إصلاحهم. تعرضت دار الأحدث ، للنهب بشكل كامل إبان سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على ساحل حضرموت منتصف العام 2015 ، ومن حينها حتى ابريل الجاري كانت ابواب المبنى مؤصدة حتى تحويلة لمستشفى للحميات ومركز لمعالجة حالات كورونا ( Covid19) الذي أفتتح اليوم بعد تجهيزه ورفده بكافة الأجهزة الطبية والمستلزمات في وقت قياسي لا يزيد عن 10 أيام كما جاء على لسان الدكتور رياض الجريري وكيل وزارة الصحة بساحل حضرموت. **من داخل المستشفى...** يحتوي مستشفى الحميات على أقسام متعددة ، ابرزها مستشفى ميداني داخل خيمة واسعة تسمى "خيمة فرز الحالات" تستخدم في حالات الاشتباه الأولى قبل اجراء الفحوصات التأكيدية للحالة، ومعرفة ما اذا كانت الحالة تحتاج للنقل والحجر الصحي في قسم الترقيد وتعتبر خيمة "فرز الحالات" عبارة عن عيادة تشخيصية أولية يتم الاشراف عليها من قبل طبيب مختص ، تحتوي على 32 سريرا مقسمة على الرجال والنساء ومزودة بأسطوانات الاكسجين وأجهزة طبية أخرى. وفي داخل مبنى المستشفى الرئيسي هناك ثلاثة أقسام رئيسية ، هي قسم ترقيد للرجال ، وقسم ترقيد للنساء ، وقسم ثالث للأطفال, بها ما يزيد عن 150 سريرا و10أجهزة تنفس صناعي ، وثلاث غرف عناية مركزة ومختبر مزود بأحدث أجهزة الفحوصات يشرف عليه طاقم فني مؤهل. يضم مستشفى الحميات ، أكثر من 150 عاملا صحيا من مساعدين صحيين وأطباء لديهم خبرات متراكمة في مجال التعامل مع الأوبئة والامراض ، مثل حمى الضنك والتيفويد والدفتيريا وغيرها ، فيما يتلقون تعليمات مستمرة عن كيفية التعامل مع حالات الإصابة بكورونا ، حسب إفادة وكيل وزارة الصحة بحضرموت . **سابقة تاريخية...** بعد الإعلان عن قرب افتتاح المستشفى ، تنوعت ردود الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيد ومعارض ومشكك في قدرة المستشفى على استيعاب حالات كثيرة وأمدادها بالرعاية الصحية اللازمة. بينما ذهب المسؤولون في السلطة المحلية ، على اعتبار افتتاح أول مستشفى للحميات في ساحل حضرموت سابقة تاريخية ، ومنجز عظيم تحقق في وقت قياسي. وفي تصريح لوسائل الإعلام حث محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني الفاعلين في القطاع الصحي وطلاب كلية الطب بجامعة حضرموت ، بالاتجاه نحو الابتكارات الطبية التي تساعد على الوقاية ، في وقت يشهد العالم فيه نقص في المستلزمات الطبية نظرا لتوسع دائرة أنتشار الفيروس. وفي رسالة موجهة للقطاع الصحي وكادر مستشفى الحميات قال المحافظ البحسني "هذه فرصة عظيمة للكادر الصحي لإثبات وطنيتهم فالجندي عندما يدخل معركة لايبالي بشيء وهو يعلم بانه في أي لحظة سيستشهد ، واليوم جاءتكم الفرصة لكي تستشهدوا" في إشارة إلى بذل أقصى جهد ممكن في سبيل الحفاظ على المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم.