العرب اللندنية: الصحافي اليمني ضحية جميع أطراف الصراع

عدن الحدث.. خاص

مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان توثق منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015 حوالي 357 انتهاكا لحقوق الإنسان وانتهاكات ضد الصحافيين بما في ذلك 28 جريمة قتل. الصحافيون اليمنيون يتعرضون لانتهاكات لا مثيل لها استنكر اتحاد الإعلاميين اليمنيين في صنعاء الاعتداء الذي تعرض له طاقم صحيفة “لا”، ومحاولة قتل أحد صحافييها، في تكريس لحالة استهداف الصحافيين في اليمن. وأفاد بيان صادر عن الصحيفة أن المحرر وليد مانع تعرض لمحاولة شروع في القتل بالسلاح الأبيض، وأصيب بطعنتين إحداهما في الرأس والثانية بجانب العين. وطالب الاتحاد الجهات الأمنية إلى ضبط الجاني وإحالته للمحاكمة العادلة، كما يشدد على حماية الصحافيين واحترام حرية الرأي والتعبير والحد من الانتهاكات التي تطالهم. وتنضم هذه الحادثة إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في مختلف أنحاء اليمن خصوصا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فقد وثقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان منذ بدء الحرب في اليمن في مارس عام 2015، حوالي 357 انتهاكا لحقوق الإنسان وانتهاكات ضد الصحافيين، بما في ذلك 28 جريمة قتل، وحالتا اختفاء قسري وعملية اختطاف واحدة و45 اعتداء جسديا؛ و184 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي. الصحافيين في اليمن يُقتلون ويُضربون ويخفون، ويتعرّضون للمضايقة والتهديد، ويُسجنون ويحكم عليهم بالإعدام لمجرد محاولتهم تسليط الضوء على وحشية هذه الأزمة وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان شميشيل باشيليت، إن الصحافيين اليمنيين يتعرضون لانتهاكات وتجاوزات، لا مثيل لها تُنفذ من قبل جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن. وأضافت باشيليت أن العدد الكبير لانتهاكات الحقوق ضد الصحافيين، في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، يشمل عمليات القتل والاختفاء وأحكام الإعدام، وذلك في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأشارت إلى أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وثق عملية اغتيال واحدة واختطاف واحدة، وثلاث حالات اعتقال واحتجاز تعسفي، والحكم على أربعة صحافيين بالإعدام في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان وسجن ستة آخرين، وثلاثة اعتداءات جسدية وتهديدات بالعنف الجسدي. وتابعت أن الصحافيين في اليمن “يُقتلون ويُضربون ويخفون، ويتعرّضون للمضايقة والتهديد، ويُسجنون ويحكم عليهم بالإعدام لمجرد محاولتهم تسليط الضوء على وحشية هذه الأزمة”. ونوهت أن الوضع في اليمن ينزلق من “سيء إلى أسوأ” مضيفة أنه بعد سنوات من القتال بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، لا يزال اليمن يُعتبر أكبر أزمة إنسانية في العالم.