نجاد يغازل الناخبين بطرق باب الحرية "المغلق" في إيران

وكالات
 
يستبق الرئيس الأسبق والمرشح المحتمل للرئاسيات الإيرانية المقبلة، محمود أحمدي نجاد موعد الحملة الانتخابية، بطرق مواضيع تشد الناخبين.
نجاد الذي استغل كغيره من المرشحين المحتملين للرئاسة تطبيق "كلوب هاوس"، رفع سقف مغازلته للناخبين بالقول: "إذا أراد الشعب تغيير أي جزء من الدستور، فإن إرادة الشعب هي الأساس، وولاية الفقيه يجب أن تكون أيضًا رمزًا ومظهرًا من مظاهر الإرادة العامة"، بحسب ما تابعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام ناطقة بالفارسية.
وانتقد الرئيس الإيراني الأسبق الحرية في بلاده، بنبرة مختلفة عن خطاباته السابقة، حين قال إنه "بدون الحرية يستحيل وجود نمو وازدهار"، معددا ممارسات النظام وتضييقه على مناهضيه.
وفي هذا الصدد، قال نجاد للمشاركين في الغرف الصوتية بتطبيق "كلوب هاوس" إن كل من ينتقد إيران يتعرض للسجن.
وموجها كلامه "الثوري" لحكام البلاد، تساءل نجاد: "هل تدافعون عن الوضع الراهن؟ لقد أغلقتم الباب أمام النقد لدرجة أنه يبدو خروجاً عن المألوف. وقد حددتم دائرة اختيار المواطنين".
تغيير الخطاب
ولفت تقرير لمحطة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالعربية إلى أن نجاد نفسه كان قد قال في اجتماع للحكومة، عام 2011: "إن ولاية الفقيه استمرار لمسيرة الإمام المهدي، وإرث عظيم وقيِّم انتقل إلينا منذ مئات السنين، وستعمل هذه الحكومة بكل ما أوتيت من قوة في هذا الاتجاه والنهوض بإيران".
ووصف نجاد كذلك النظام الانتخابي في إيران بالدقة والشفافية، عام 2009، بل أعلى من قيمة الشعب، قائلا إنه "من يجري ويراقب الانتخابات وقال في نفس الخطاب إن الحرية في إيران "قريبة من المطلقة".
ورغم تقديمه ملف ترشحه مبكرا، لا يعرف على وجه الدقة إن كان أحمدي نجاد سيكون من بين المرشحين لخوض السباق الرئاسي في إيران.
وكان المجلس رفض ترشيح أحمدي نجاد لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، بعد رغبته بالعودة للسلطة، حيث تولى رئاسة إيران لفترتين متتالين من 2005 إلى 2013.
واستبعد مجلس صيانة الدستور المخول بالنظر في ملفات الترشح مئات المرشحين، بذريعة عدم استيفائهم المستندات اللازمة للترشح، فيما أبقى على قائمة تضم 40 مرشحا فقط، ستخضع للتدقيق أيضا.
وينتظر أن يعلن نفس الجهاز في السابع والعشرين من الشهر الجاري، عن القائمة النهائية، التي استوفت الشروط للترشح للانتخابات المقررة في 18 يونيو/ حزيران المقبل.
ويبلغ عدد الناخبين الإيرانيين 59 مليونا و310 آلاف و307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصًا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، بحسب وكالة "فارس".