تحت شعار "عمل وأمل"... تمدين شباب تحتفل بعيدها الثامن

عدن الحدث..
احتفلت مؤسسة "تمدين شباب"، امس، بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسها، تحت شعار "عمل وأمل".
وتم الاحتفال في مكتب تمدين الرئيسي في صنعاء، وفي مكاتبها الفرعية في محافظة تعز وعدن وإب.
وجمَع الاحتفال جميع الموظفين والمتطوعين في تمدين، من خلال لقاء افتراضي بين المكتب الرئيسي وبقية الفروع. 
وألقى رئيس مؤسسة "تمدين شباب" أ. حسين السهيلي، كلمة وجهها لكادر المؤسسة في هذه المناسبة؛ جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
تحية طيبة لمن ينحتون حروف تمدين في جباه الجبال ويزرعون الأمل في قلوب الرجال، لسفراء الإنسانية الذين يوزعون الابتسامات على شفاه أمهاتنا وأخواتنا، لأولئك الذين يتكبّدون مشقّات السفر وعنائه ليستعيدوا ضحكة الأطفال التائهة وأفراحهم المطمورة، تحية مقدّسة بقداسة الإنسان لفريق تمدين في الميدان، ومثلها لمن يخلقون الفرص ويهندسون المشاريع بما يخدم رسالة هذه المؤسسة. تحية يملؤها الأمل ويغمرها التفاؤل للجميع.
إننا اليوم لا نحتفل بالذكرى الثامنة لتأسيس تمدين، فحسب؛ بل بميلادها الجديد الذي تمخّض من جهودكم وانجازاتكم، بنجاحها الباهر الذي تحقق على أيديكم وصنعته سواعدكم، بانطلاقها كمؤسسة رائدة في مجال العمل الإنساني إلى مؤسسة قائدة لتوطين هذا العمل ويمننته. نحتفل بمؤسسة إنسانية وتنموية ومؤسسة مساهمة في جهود بناء السلام. 
تمدين هي الأم الرؤوم لكل المستفيدين، بغض النظر عن جنسهم أو جنسيتهم أو لون بشرتهم أو جغرافيتهم أو عقيدتهم، وستظل هي من تطرق الأبواب لا من تُطرق أبوابها، باعتبار أن ما تقدمه من أوجب واجباتها، وأن ما يتلقاه المستفيد منها هو من أحق حقوقه، فلا فضل ولا منّة على أحد من أحد في خدمة الانسان، وهذا هو قدر تمدين منذ ثمان سنوات، وسيبقى ما بقيَتْ.
إن الأفكار النبيلة تولد من غايات عظيمة، وقدر تمدين أن من يحملون رايتها، هم على أعلى قدر من المسؤولية، فاحتفالنا اليوم بميلادها وإنجازاتها، ما هو إلا ثمرة من ثمار اخلاصكم وانسانيتكم، ومع كل نجاح أو ازدهار لتمدين، سنكون أمام امتحان كبير وتحدٍ أكبر، لكن لن يقف أمام طريقنا أي مستحيل.
ختاماً، أتمنى أن تشكّل هذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً، فرصة جديدة لتعزيز جهودنا الإنسانية وترسيخها في ممارساتنا اليومية، بما ينعكس على دعم التنمية وتحفيز جهود السلام، فالسلم الأهلي الذي نتطلع إليه بحدقات قلوبنا، يتطلّب سخاء في العمل الإنساني، وإيمان برسالة تمدين الحضارية، هذه الرسالة التي سنحافظ عليها برموش أعيننا. 
كل عام وتمدين رسالتنا الإنسانية والحضارية، كل عام وأنتم بألف خير...