في عهد “ابن الوزير”.. لا مكان للفوضى والإرهاب في شبوة

يمن الغد/ تقرير- خاص
لم تعد محافظة شبوة بؤرة فوضى ولا للانتهاكات فيها سبيل منذ تعيين عوض بن الوزير محافظا لها في ديسمبر من العام الماضي، ومع هذا فإن الإنجازات الأمنية في عهده تتارت باضطراد خلال أشهر قليلة من تعيينه.
شتان بين القمع والإنجازات :
كان المحلل السياسي خالد بن طالب، موفقاً في دقة التعبير حين قال متحدثاً ل “يمن الغد”، إن ما كان قائماً في شبوة إبان سيطرة مليشيا حزب الإصلاح الإخواني تحت غطاء الشرعية، هو قمع أمني، إذ امتلأت المعتقلات بنشطاء الرأي وشهدت تلك الفترة تصاعداً مرعبًا للانتهاكات.
يضيف بن طالب، ما يعتمل اليوم في شبوة، يصنف إنجازا أمنيا حيث وجه المحافظ ابن الوزير بإطلاق سراح كل المعتقلين بقضايا سياسية أو قضايا رأي لكنه بنفس الوقت تمكن من ضبط العابثين وكشف الخلايا التي تعبث بأستقرار وثروات المحافظة ناهيك عن حماية المواطنين بإجراءات مشددة لم يعد في ظلها تهاون من الأمن أو تقاعس إزاء القضايا الجنائية وشتان بين الإنجازات الأمنية والقمع الأمني حسب تعبيره.
وأشار على سبيل المثال لا الحصر، إلى الإطاحة بخلية التفجيرات والعبوات الناسفة وضبط عصابة تقوم بسرقة النفط الخام.
‏إنجازات تزعج الإخوان:
يقول الناشط محمد الحسني، إن نجاح محافظ شبوة عوض الوزير العولقي في إحباط المؤامرات واقتلاع جذور الدولة الإخوانية العميقة في المحافظة وتجاوز ابن الوزير العوائق التي وضعها حزب الإصلاح الإخواني وتمكنه من إسقاط ورقة الإرهاب التي استخدمها الإخوان لزعزعة الاستقرار والاحتفاظ بجذور نفوذهم، مل هذآ في غضون أشهر أثار انزعاج حزب الإصلاح الإخواني.
وأشار لقد تحققت انجازات كبيرة على مختلف الجوانب في المحافظة بعد فترة زمنية قصيرة، لم تتجاوز الشهرين منذ تعيين ابن الوزير محافظا.
ومؤخرا أطاحت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة، بخلية إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي كانت تعد لتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف عدد من قيادات المحافظة من بينها المحافظ عوض إبن الوزير وعدد من قيادات التحالف العربي وقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة والقيادات العسكرية والأمنية.
وكانت الخلية الحوثية التي وقعت في قبصة الأمن بشبوة قد قامت خلال أكتوبر المنصرم بزرع عبوتين ناسفتين الأولى استهدفت طقماً تابعا للواء المهام في قوات ألوية العمالقة بمدينة عتق وأسفر انفجارها عن إصابة سائق الطقم وباعة متجولين، إضافة إلى أضرار مادية في سيارات المواطنين.
كما قامت الخلية في العشرين من نفس الشهر بتفجير عبوة ناسفة أخرى وضعت على ناصية الطريق بشارع الشهيد قطن واستهدفت طقم تابع لكتيبة الشهيد قطن كان على متنه مدير أمن سابق بالمحافظة وأسفرت عن استشهاد نجله وإصابة ثلاثة أخرين والحاق أضرار مادية بمحلات ومنازل المواطنين في الوقت الذي تمكنت فيه الأجهزة الأمنية من إكتشاف وتفكيك عدد من العبوات الناسفة.
العودة إلى حضن الدولة:
يقول الناشط محمد الحداد في تغريدة له على تويتر، إن محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، اختصر المسافة في الزمن والتاريخ وانتشل محافظة شبوة من أنهار من الدم كما أنقذها من الإرهاب والمؤامرات واعادها إلى حضن الدولة ثم أطلق مرحلة النهضة العمرانية والنمو والتنمية والازدهار تلبية لتطلعات أبناء المحافظة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة تمكنت قبل يومين من ضبط 11 شخصا يشتبه بهم في عملية سرقة وشفط النفط الخام من الأنبوب الرئيسي بمنطقة النقعة.
وكان فريق مشترك من البحث الجنائي وشركة النفط اليمنية فرع شبوة، اكتشف أثناء نزوله لمنطقة النقعة التي يوجد بها أنابيب نفط وجود في فتحات في الأنبوب ومحابس يقوم من خلالها الجناة بشفط النفط الخام وبيعه.
وتم ضبط المتهمين إلى جانب 4 أشخاص أخريين يقومون بشراء مادة النفط الخام.
وباشرت الأجهزة الأمنية باستكمال ملف القضية لإحالة الجناة للعدالة لينالوا جزاهم الرادع.