نشطاء وسياسيون يحذرون من خطر النزوح للجنوب

عدن الحدث.
 
حذر ناشطون وسياسيون جنوبيون من الخطر الكبير من التوافد غير المعقول للنازحين إلى الجنوب، معتبرين أن ذلك النزوح عمل ممنهج من قبل أعداء الجنوب لضربه سياسيا وعسكريا واجتماعيا.
جاء ذلك خلال اطلاق الناشطون والسياسيون الجنوبيون هاشتاج #النزوح_ للجنوب_تدمير_ممنهج عصر اليوم السبت 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2022م، عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (تويتر).
وقالوا أن ما هو مؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض كافة المخططات التي تقف خلّفها أطراف معادية للجنوب تحاول توظيف الجانب الإنساني لتحقيق أغراض سياسية خطيرة، مشيرين الى ان غطاء النزوح بات وسيلة خبيثة لضرب الجنوب.
وأضافوا: “قدرت عملية النزوح من الشمال الى الجنوب بالملايين، حيث إشارة عدد من الدراسات انها بلغت ثلاثة ملايين نسمة وقد تركز تلك التجمعات السكانية في عواصم المحافظات ونالت العاصمة عدن النصيب الأكبر”.
ونوهوا بأنه تدفقت إلى الجنوب في سنوات الحرب الثمان موجات بشرية نازحة مفاجئة ومتتالية، وجاءت تبعًا لتطور مراحل الأزمة والحرب نفسها.
وتابعوا: “ظاهرة النزوح إلى الجنوب خصوصًا عدن يثير كثيرًا من التساؤلات، ففي حين توجد كثير من المناطق الآمنة بالشمال لاستقبال النازحين، إلا أنه يستمر تدفق النازحين إلى الجنوب يوميًّا بأعداد كبيرة، على عكس مستوى تدفقهم إلى محافظات الشمال القريبة منهم”.
وأشاروا الى ان سكان العاصمة عدن يعاني دون غيرهم بسبب النزوح وتزايد النازحين فيها.
واكدوا ان موجات النزوح الى الجنوب من الشمال اتبعت في حركتها أشكال مختلفة ومسارات متعددة، تبعًا للدوافع والأسباب، حيث تحولت العديد من المدن والقرى في محافظات الشمال إلى سيل دافق، يدفع موجات تضم الآلاف من النازحين الذين توجهوا صوب عدن، فضاقت بهم عدن بما رحبت، فشكّل ذلك عليها عبئًا جديدًا، زاد من مشكلاتها.
وأشاروا الى ان: “تزايد اعداد النازحين القادمين من مناطق الصراع في الشمال وتدفق اللاجئين من دول القرن الافريقي يضاعف اعباء المجتمع المضيف في الجنوب في وقت يعاني فيه من ازمة اقتصادية خانقة”.