هادي يتوعد منفذي تفجيرات عدن

عدن (الاتحاد، وكالات)

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن من يسفك الدماء البريئة لن يفلت من العقاب وستطاله يد العدالة عاجلاً غير آجل. وقال إن العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف محيط منزل مدير أمن عدن العميد شلال شائع، أمس الأول، وخلف عدداً من الشهداء والجرحى نفذته جماعات إرهابية تجردت من إنسانيتها ووازعها الديني والأخلاقي. وتقدم ببرقيات عزاء ومواساة لأسر الضحايا الذي سقطوا جراء العمل الإرهابي.

وشددت أجهزة الأمن من إجراءاتها الاحترازية عقب تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف منزل مدير الأمن، وعززت دورياتها في مداخل المديريات ونصبت نقاط تفتيشية متعددة لتعقب العناصر الخارجة عن القانون والخلايا النائمة التي تستهدف أمن واستقرار المدينة. وقال العميد شائع في أول تعليق عقب استهداف منزله «إن لا تراجع عن مواصلة الجهود لتطهير عدن من الخلايا الإرهابية»، مؤكداً في رسالته للجماعات التي نفذت الهجوم بأن الأمن سيتحقق في أقرب وقت. وأضاف أثناء تفقده مواقع ونقاط أمنية، أن الحادث الإرهابي لن يثنيه عن مواصلة الرسالة التي كُلف بها وهي تثبيت أمن عدن وسلامة المواطنين فيها، مؤكدا السير على درب الشهداء مترحما على الذين سقطوا، وداعيا بالشفاء للجرحى.



   
وقال القيادي في المقاومة الشعبية علي الأحمدي، إن سرعة إنجاز ملف المقاومة ودمجها بوحدات الأمن والجيش سوف ينهي حالة الفوضى التي تعيشها عدن منذ أسابيع خصوصاً أن هذه الوحدات خالية، مؤكداً أن هناك أطرافاً عدة تحاول إضعاف دور قوات الأمن بعدن، بينها أطراف موالية لمصلحة وأخرى لإيران، وثالثة من جماعات متشددة. وطالب بسرعة التحرك الحكومي في مجال إيجاد قوة أمنية حقيقية، داعياً دول التحالف إلى سرعة المساهمة في إيجاد هذه القوة، خصوصاً أن الجهد الأمني الضئيل في عدن تقوم به فصائل من المقاومة وبجهود ذاتية. وقال محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي، إن هناك صعوبات كثيرة وسيتم تجاوزها بفضل التفاف المواطنين ودعمهم لمواجهة بقايا نظام «المخلوع» الذين يشكلون خلاياه النائمة ويسعون لإرباك الوضع وإقلاق السكينة في عدن، مضيفا «لن نتهاون مع من يريد إفشال تطبيع الأوضاع وإعادة الأعمار وسندافع عن المدينة وسنحميها من أي عمل معادي». وأشاد خلال لقاء ضم قيادات السلطة المحلية والتنفيذية في المدينة بدور المنظمات المدنية في مواجهة العدوان من خلال تنفيذ برامج الإغاثة الإنسانية الغذائية والدوائية ودورهم في تعبئة المجتمع لمواجهه الحرب الظالمة التي تشنها المليشيات الإجرامية، وقال: «نحن نتأمل أيضاً أن تواصل هذه الجهود في دعم الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع». وأجمع المشاركون في اللقاء على تعزيز الوضع الأمني ومواجهة كل الخارجين عن القانون والنظام سواء ما يتعلق بالإخلال والقضاء على الخلايا الإرهابية التي تهدد أمن عدن، مطالبين بسرعة تفعيل قرار منع الدراجات النارية عن شوارع عدن كونها تشكل أخطر الوسائل المستخدمة في جرائم الاغتيالات وتهديد اﻷمن العام.