الإمارات قدمت 5 1 مليار درهم دعماً لكل المجالات ..«وصية زايد» ترسم الأمل في ربوع اليمن

رعد الريمي (عدن) :

تُشارك الإمارات عن طريق حكومتها ومؤسساتها المدنية منذ سنوات في تخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب اليمنية، وفي إطار حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات ، «حفظه الله»، على دعم الشعب اليمني الشقيق.. وتمثل هذا الحرص في توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية ، والتي كان أهمها، «وصية زايد بأهل اليمن»، حيث نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملة إنسانية أولت الشهداء والجرحى مزيداً من الاهتمام في مختلف محافظات اليمن. جاء ذلك، من خلال توفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى، من خلال منحهم أضاحي وكسوة العيد وهدايا لأطفالهم، بالإضافة إلى توزيع أموال نقدية وقسائم شرائية. وقد استمرت الحملة خلال أيام عيد الأضحى المبارك بهدف إسعاد هذه الأسر والوقوف إلى جانبها، حيث تنطلق هذه الحملة تحت دافع حب الخير، والوقوف مع اليمنيين، ومؤازرتهم في وجه الأزمات والمحن. عطاء لا محدود وقد أتت الحملة عطفاً على العطاء الإماراتي الدفاق لأهالي اليمن، حيث كشفت أحدث الإحصائيات الخاصة بالمساعدات الخارجية لدولة الإمارات، أن الإمارات قدمت نحو 7.53 مليار درهم مساعدات خارجية إلى اليمن منذ أبريل 2015 وحتى يونيو الماضي 2017 تنوعت ما بين دعم للبرامج العامة والمساعدات التموينية وتوليد الطاقة وإمداداها والصحة والخدمات الاجتماعية والنقل والتخزين. وأفادت هيئة الهلال الأحمر بأنها قدمت ملياراً و477 مليون درهم مساعدات لليمن على شكل مساعدات دعمت مشاريع إعادة الإعمار ودعم قطاع التعليم وغيرها، لتصبحت دولة الإمارات من أكثر الدول عطاء وسخاء على الساحة اليمنية، وتصدت لمسؤولياتها الإنسانية تجاه اليمنيين لتخفيف معاناتهم، وتحسين سبل حياتهم وواكبت جميع مراحل الأزمة بالمزيد من المبادرات في مختلف المجالات. العطاء الذي لم تجد إزاءه الحكومة إلا الشكر والثناء، إذ أكد مسؤولون وسياسيون يمنيون، أن الحملة التي أطلقتها الهلال الأحمر الإماراتية، تحت شعار «وصية زايد بأهل اليمن»، لتوفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد في المحافظات اليمنية، بصمة إضافية من بصمات الوفاء الإماراتي تجاه فئات الشعب اليمني، وتأكيد لصدارة الدور الإماراتي في عملية التحرير وإنهاء الانقلاب. ولم تتوقف الإشادة الحكومية، حيث أشاد سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، فهد سعيد المنهالي، بإطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، «حملة وصية زايد بأهل اليمن» التي تستهدف دعم أسر الشهداء والجرحى في بلاده، وإدخال السعادة والفرحة في قلوبهم بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك. أضحية كاملة لكل أسرة شهيد وجريح قال فهد عبد الرحمن نائب الأمين العام لقطاع المساعدات الدولية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، إن فرق الهلال الأحمر موجودة في ثلاث مناطق أو محافظات رئيسة باليمن، هي مأرب وحضرموت وعدن، تقدم الدعم والمساعدات إلى 11 محافظة تغطي أكثر من 80% من مساحة اليمن، لافتاً إلى أن حملة «وصية زايد لأهل اليمن» ستبدأ في الأول من ذي الحجة، وستنتهي مع نهاية عيد الأضحى المبارك. عيدية وأكد أننا قدمنا هذا العام تخصيص أضحية كاملة لكل أسرة يمكن شراؤها بنظام الكوبونات من محال مختلفة، وتم التعاقد معها، بالإضافة إلى مبالغ نقدية، هدية ولعب للأطفال. وأضاف، «نظراً لضيق وقت عمل الحملة، قد نستعين بأعداد إضافية من المتطوعين وأعضاء فرق الهلال الأحمر لنتمكن من تنفيذ أهداف الحملة على الوجه الأكمل». وزار مدير الهلال الأحمر الإماراتية المهندس محمد الكتبي مركز العزاني التجاري للملابس الجاهزة، ووقع معه اتفاقية شراء كسوة عيد لأسر الشهداء والجرحى في محافظات «عدن - لحج - أبين - الضالع - تعز - المخا». وقال الكتبي إن فريق العمل تم من خلال توزيع كوبونات الشراء لأسر الشهداء والجرحى تمكنوا من الحصول على حقهم بسهولة ويسر. كما قام في ذلك الوقت بزيارة إلى سوق المواشي في المنصورة، واطلع على المتوافرة، ووقع اتفاقية مع أحد موردي المواشي لشرائها تم توزيعها للمستحقين في المحافظات المذكورة سابقاً. الشكر لإمارات الخير وأعرب أهالي أسر الشهداء عن بالغ تقديرهم لجهود دولة الإمارات، وما تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية من مساعدات إنسانية تعكس مدى حرص الأشقاء في الإمارات على تلمس الاحتياجات الأساسية لأسر الشهداء والجرحى، في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها اليمن. واعتبر الأهالي أن حملة «وصية زايد بأهل اليمن» تأتي استمراراً وامتداداً للدور الأساسي الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات على الصعيدين الإنساني والخدمي، الذي يضاف إلى رصيدها العروبي العظيم في مساعدة اليمن منذ انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وأكدوا أنّهم لن ينسوا ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات من عون ومساندة نصرة للمحتاجين، ورفعاً للمعاناة عن المتضررين لرسم البسمة وإدخال مشاعر البهجة والسرور على قلوب المستفيدين من أهالي وأسر الشهداء والجرحى، لاسيّما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة حالياً والحرب التي سببها الانقلابيون. وعلى صعيد جهود الهلال الأحمر الإماراتية في مكافحة انتشار وباء الكوليرا في المحافظات والمدن اليمنية، أكد عبد الرحمن أن الإمارات كانت من الدول السباقة في تقديم العون للشعب اليمني لمكافحة انتشار هذا المرض في المناطق المتأثرة عن طريق فرق الهلال الأحمر الإماراتي الطبية المتخصصة، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية داخل اليمن. تطبيع الحياة في المناطق المحررة وتفاعل ناشطون يمنيون مع الحملة، وعبروا عن ذلك بتدشينهم لـ «هشتاغ» حمل وسم «وصية_زايد_بأهل_اليمن». ونشروا فيديو قديماً يظهر من خلاله رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد، وهو يتحدث عن دعم بلاده لليمن. مظاهر ومشاعر حب وامتنان وتقدير وفرح شرفاء اليمن للإمارات، ودورها أوغر صدور الحاقدين من المرتهنين لإيران وشراذم«الإخوان» ليطلقوا أراجيفهم وأكاذيبهم عن الإمارات، ولكن شمس أيادي الخير الإماراتية لن ينال منها نعيق الغربان والفاشلين الذين لم يقدموا لبلادهم سوى الفشل والسقوط المدوي. وأكد عدد من النشطاء المدنيين أن هذه الحملة إضافة جديدة للأعمال الإنسانية والخيرة التي تبذلها دولة الإمارات وقياداتها الرشيدة من أجل تعزيز الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن منذ اندلاع الأزمة مطلع 2015. وثمنت حملة «شكراً مملكة الحزم»، و«شكراً إمارات الخير» المبادرة الإنسانية الجديدة للإمارات، حيث أشار فراس اليافعي رئيس الحملة الشعبية أن الحملة تأتي استمراراً للدور الكبير الذي تقوم به الإمارات ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ويضاف إلى رصيد مساعداتها الكبيرة التي قدمتها إلى اليمن منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم. وأضاف أن اليمن لن ينسى ما قدمته وتقدمه الإمارات من عون ومساندة ونصرة للمحتاجين، ورفع المعاناة عن المتضررين في ظل الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد، مشيراً إلى الدور العظيم الذي قامت به دولة الإمارات، في إطار التحالف العربي لنصرة اليمن، والذي سيظل حاضراً في أذهان الشعب. ونوه عارف ناجي رئيس المجلس التنسيقي للمنظمات غير الحكومية، بأن الإمارات تقدم إسهامات إغاثية وتنموية على الصعد كافة، دفعت نحو إعادة الإعمار والتنمية في مختلف النواحي والجوانب التنموية المرتبطة بشكل أساسي بحياة المواطنين والفئات المتضررة والمحتاجة والأشد فقراً. وقال علي أحمد: أما إخوتنا في الإمارات فتقدموا بإحساس الأخ لإنقاذ أخيه مهما كان الخطر وإلى اليوم والواجب مستمر، وكل اللفتات تدخل السعادة والسرور لآلاف البيوت. وقالت الإعلامية سعيدة ثابت، شقيقة الشهيد علي ثابت من أبناء مديرية خورمكسر في عدن: الشكر للأشقاء في دولة الإمارات، التي تسعى دوماً لرسم الابتسامة على وجوه أهالي وأبناء الشهداء، وكذلك الشكر للإمارات التي يرابط رجالها في جبهات القتال، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداء لنصرة الحق والحرية على الظلم، كما شكرت الإمارات؛ نظير جهودها ودعمها لعملية إعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة. أشاد محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، بإطلاق حملة «وصية زايد بأهل اليمن»، التي تعد امتداداً لمسيرة الخير والعطاء لمؤسس وباني نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أثنى على الأدوار الإماراتية الكبرى في مختلف المجالات عسكرياً وخدمياً وتنموياً، والممتدة من المهرة شرقاً إلى المخا غرباً، وأيضاً إلى مأرب، وكذا أدوار الإمارات المحورية في عدن. من جانبه، قال السكرتير الصحفي لرئيس الحكومة اليمنية الشرعية غمدان الشريف، إن دولة الإمارات العربية المتحدة حاضرة في اليمن، ولديها حملات إنسانية وإغاثية عبر الهلال الأحمر الإماراتية، ومبادرة «أم الإمارات»، وإن إمارات الخير بعطائها لليمنيين، ومن خلال مبادرات شيوخها الكرام، وآخرها منحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في علاج ألف جريح، ساهمت كل تلك الأعمال الخيرية بالفعل في تخفيف معاناة اليمنيين. وأشار مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن أيوب أبو بكر، إلى أن الحملة التي شملت أسر الشهداء والجرحى، تعد امتداداً للمشاريع الخيرية والإنسانية لمسيرة «زايد الخير» ودولة الإمارات، التي تؤكد أنها إلى جانب مشاركتها في إطار قوات التحالف العربي، حاضرة بشكل فاعل في كافة المناسبات، وتجدد وقوفها إلى جانب المحتاجين؛ لرسم البسمة على وجوههم، وخصوصاً شريحة أسر الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نصرة بلدهم، كما شاركهم بالتضحيات أبناء «زايد الخير» من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية.