في الصحف العربية: "لا أفق" لحل الأزمة في لبنان

عدن الحد-بي بي س

ناقشت الصحف العربية الأزمة في لبنان بعد حديث رئيس الوزراء سعد الحريري عن عزمه العودة إلي بيروت خلال أيام. وجاء إعلان الحريري خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه في السعودية، التي يوجد فيها منذ إعلانه الاستقالة في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وتقول جويس كرم في الحياة اللندنية إنه على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على خروج الحريري "ما من أفق للحل. لا عودة رئيس الوزراء اللبناني تبدو وشيكة، ولا وضوح حول الصورة الحكومية في بيروت، وإذا ما سيتم قبول الاستقالة في حال استمر غياب رئيسها أو التفاوض حول شروط العودة مقابل التراجع عنها (الاستقالة)". مقابلة الحريري زادت حالة اللغط والغموض التي أحاطت بظروف استقالته و'احتجازه' عبد الباري عطوان , الرأي اليوم اللندنية ويشير عبد الباري عطوان في الرأي اليوم اللندنية إلى أن "مقابلة الحريري زادت حالة اللغط والغموض التي أحاطت بظروف استقالته و'احتجازه'". ويقول إن الحريري "كان مرتبكا في هذه المقابلة، وقال كلاما غير مقتنع بمضامينه وتداعيّاته، ولهذا لم يكن مقنعا للجمهور اللبناني، والكثير من العرب الذين تابعوا هذا اللقاء الذي جرى إعداده بعناية فائقة. ولا يتفق عطوان مع الحريري في قوله إن "استقالته أحدثت صدمة إيجابية في لبنان". ويقول الكاتب: "بل العكس تماما، هزت استقراره، وخلقت أزمة وزارية، وأعادت إحياء الانقسامات الطائفية". لكن عبد الرحمن الحبيب تحدث في الجزيرة السعودية عن محاولات لـ"تشتيت الأنظار" من خلال الزعم بأن "الحريري محتجز بالرياض رغم أنه يتنقل بحرية وسافر خارج المملكة". ويقول الحبيب إن "الرد السعودي أتى بنتيجة مهمة، فرغم استمرار الردود والتعليقات العدوانية من إيران وحزب الله، إلا أنّ حدتها خفّت وصاروا يتحدثون عن التهدئة!! كما أن تباهي إيران وحزب الله بدعم الحوثيين استبدل بإنكار أي تدخل.. لقد أدركوا أن المملكة حازمة بإعادة صياغة وجود حزب الله". وحذر من محاولات "لتحريض الحريري على القدوم للبنان وكأنّ المجتمع الدولي ينسى جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري على أيدي حزب الله".