قال بأن على اليمن شمالا وجنوباً الإقلاع عن التمسك بالهيمنة والاستبداد والاعتراف بالمشكلات كما هي لا كما نريد ..

العطاس يكشف أسرارا جديدة لم تنشر من قبل عن توقيع اتفاقية الوحدة .. وينصح التحالف والانتقالي

حاوره / وائل قباطي :)

يرى دولة الرئيس حيدر أبوبكر العطاس رئيس وزراء اليمن الأسبق ومستشار الرئيس هادي حاليا، أن نهاية الحرب الدائرة في البلد ليست قريبة، مجددا تأكيد مقولته التي فجرها منتصف 2015م، بعد اشهر من انطلاق عاصفة الحزم، بـ"أن القضاء على الانقلاب لن يتحقق بنصفه الآخر"، في إشارة إلى الجنرال علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح المنشقين خلال الثورة الشبابية 2011م. عدن  الحدث يعيد نشر الحوار الذي نشره "عدن تايم" ويقدم الرجل شهادته التاريخية على الوحدة، واضعا رؤية لخروج البلد من نفق الحرب والسير نحو المستقبل. نصر عسكري مؤثر ويفكك دولة الرئيس العطاس المشهد الراهن بعد عامين ونصف من الحرب، بالتأكيد على أن وضع نهاية للحرب لن يتحقق الا بأحد أمرين، الأول: ارغام الانقلابين على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 تحت البند السابع، والثاني: تحقيق التحالف والشرعية لنصر عسكري مؤثر عبر تحرير( تعز، الحديدة، مأرب والبيضاء ) وقد كانت خطة مقرة قبل الذهاب لإسقاط صنعاء عبر نهم )، تحقيق هذا النصر سيرغم مليشيا الحوثي وصالح على الجلوس في طاولة الحل السياسي مع توفر الضمانات، وهناك توضع المشروعات- ومنها مخرجات الحوار الوطني-للخروج بحلول تعالج جوهر الازمة وما استجد ، ونحذر من الاستجابة لمحاولات الانقلابين واستماتتهم لإيقاف ضربات الطيران، كتكتيك سيوفر لهم الارضية للانقلاب واعادة ترتيب اوضاعهم والتمدد. ويستدرك: لقد طرح كما فهمت الدكتور عبدالكريم الأرياني، رحمه الله/ والدكتور رشاد العليمي وآخرين مقترح تحقيق هذا النصر في وقت مبكر وقبل الانتقال لنهم بالاكتفاء بإسقاط تعز والحديدة والبيضاء بالإضافة لمارب، ولكن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة علي محسن الاحمر اقنع التحالف بإسقاط صنعاء عبر نهم كان ذلك في نوفمبر 2015م ومنذ عامين لم يتحقق أي تقدم حاسم، وأعتقد أن الوقت لا يزال يسمح بالمراجعة لتحقيق نصر مؤثر، واتذكر ان الامارات حينها كانت تستعد لتحرير حضرموت من القاعدة، لكن طلبوا منهم التوجه الى نهم عبر مأرب وتابع الشعب بألم كيف تمكن الانقلابيين من الحصول على الاحداثيات لاستهداف معسكر القوة الامارتية في مارب حيث سقط عشرات الشهداء منهم حينها. نهاية الحرب ويرى العطاس: بأن الحرب في اليمن لن تنتهى في الوقت القريب، مضيفاً أن أمراء الحرب المستفيدون منها كثر والمستفيد الأبرز حزب الإصلاح المنتمي إلي "جماعة الإخوان المسلمين" في اليمن، لن يسمحوا بانتهاء الحرب حتي يستكملوا إعداد أنفسهم ليكونوا البديل وهو أمر ينذر بمخاطر علي اليمن ومحيطه والإقليمي والعربي، كون المستفيدين من الحرب موزعين علي دول لا تتفق مع الشرعية والتحالف وتتدفق عليهم الأموال من الخارج، وخاصة قوى إقليمية تريد الشر لليمن، وكثير من الأموال تستثمر بمشاريع اقتصادية كثيرة بتركيا وغيرها وهي معلنة ، بهدف تعزيز القدرات المالية للحزب كما يستثمر جزء آخر من الأموال في الداخل ليس لتعزيز المجهود الحربي ولكن لشراء ولاءات المستقبل وهو أمر المواطن العادي يعرفه. ويضيف العطاس: ((يرجع عدم تحقيق التحالف تقدم في الشمال، لاعتماده على نفس الادوات القديمة واعتماده علي النصف المنشق من نظام صالح أثناء ثورة الشباب في 2011م، التي لم تخرج عن إطار نظام صالح، ونحن وآخرون نبهناهم في يونيو 2015 بعد الحرب مباشرة، ان علي محسن الاحمر وقوي الهيمنة الطائفية والمذهبية لا يريدون سقوط صنعاء، كي لا تفقد هذه القوى هيمنتها علي السلطة ويتفقوا مع الانقلابيين الحوثي أو صالح، فخلافهم غير ما تسعى اليه القوى الوطنية والتحالف العربي فالإخوان او الحوثيين، يستخدمون الدين وسيلة لبقاء هيمنتهم على السلطة، ويساورني القلق بتكرار ما حدث بعد ثورة سبتمبر، حيث اتفقت القيادات الطائفية المؤيد للثورة أو مع الملكيين على القبول بالجمهورية والتخلي عن الإمام والإمامة مقابل بقاء السلطة في أيديهم، وتم تصفية من قاموا بالثورة من أبناء تعز ومناطق الوسط، والتاريخ أعاد نفسه عقب ثورة ما يسمى بالربيع العربي في 2011)) حل الدولتين وقال: (( لقد حاول هادي إخراج اليمن من أزماته المتلاحقة عندما دعا لمؤتمر الحوار الوطني بمظلة إقليمية ودولية ممسكا بجذر الأزمة وجوهرها لكن قوى الهيمنة والاستبداد الطائفي أبت إلا أن تبقي اليمن حتى بعد الوحدة حبيسة للهيمنة الطائفية والمذهبية فقد انقلبت على مخرجات الحوار الوطني وشنت الحرب للاستيلاء على السلطة في اليمن بشماله والجنوب ولم يكن هذا الانقلاب الأول بل تتالت انقلاباتهم على أي جهد وطني مخلص لإخراج اليمن من عصور الجهل والفقر والمرض والحروب لكن حكمة فخامة الرئيس وقدرته على التعامل مع المتغيرات أفقدت الانقلابيين وقوي الهيمنة الطائفية والمذهبية القدرة على تحقيق أحلامهم. ويسجل التاريخ أن أخطر أزمة وأشرس حروب مرت بها اليمن هي تلك التي أعقبت إعلان الوحدة 22مايو 1990م ولذا فاليمن لن يستقر الا بعودته دولتين على حدود ما قبل عام 90 ولكن بنظام فيدرالي في كل منهما، وإيجاد صيغة كونفدرالية بينهما تضمن الحفاظ على مصالح الشعب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية للشعب شمالا وجنوبا، وفي إطار علاقة تعاون أوسع مع مجلس التعاون الخليجي )) .. مبدياً تفاؤله واعتقاده أن هذا الواقعي والمسؤول هو الاتجاه الدولي العام. لأنه يتفق مع الأهداف الاستراتيجية للأمم المتحدة في الامن والتنمية مع الحفاظ علي الخصوصية. ويعتبر العطاس أن (( رؤية الأقاليم، كمسار للحل، لم يعد مناسباً في ظل ما انتجته الحرب التي قامت بسبب رفض الحوثي وصالح للأقاليم وتضمينها في الدستور الجديد مع حق الشعب في تقرير مكانته السياسية بموجب "قانون العهد الدولي"، وكنت حينها التقيت معالي الامين العام للجامعة العربية الاخ/ نبيل العربي في مايو2014م وسلمته رسالة لقبول مخرجات الحوار، لكن اذا ما تم الانقلاب عليها فنحن في حل منها، وفعلا ورغم موافقة الوسط وتعز على الوثيقة الا ان قوى القوي الهيمنة الطائفية والمذهبية انقلبت عليها، وسألني حينها الامين العام هل تتوقع الانقلاب عليها فأجبته بنعم لانهم انقلبوا سابقا على برنامج البناء الوطني والإصلاح السياسي والاقتصادي المقر من قبل مجلس النواب في 15 ديسمبر 1991م ثم على وثيقة الحوار الوطني ووثيقة العهد والاتفاق الموقع عليها بالأردن في فبراير 1994م )) . لن نعلن دولة ويشدد العطاس على أن القضية الجنوبية هي القضية المركزية والمحورية في الأزمة اليمنية التي بدأت بالانقلاب على وثيقة العهد والاتفاق وشن الحرب علي الجنوب الذي قاد لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي في 7/7/1994م، وباعتراف الجميع في مؤتمر الحوار الوطني والمجتمع الدولي الذي حذر مبكر من ان عدم حل القضية الجنوبية سيقود للانهيار، وتكرر المشهد بالانقلاب في 2014م على مخرجات الحوار الوطني وتحديدا على وثيقة "حل القضية الجنوبية" وتكرر شن الحرب على الجنوب في فبراير 2015م لكن هذه المرة تصدى شعب الجنوب لهذه الحرب الثانية ببسالة وتمكن من دحر الانقلابيين بدعم الأشقاء في التحالف العربي. ويتابع القول : ورغم ذلك فان الجنوب لن يعلن دولة من طرف واحد وسيظل ملتزما للحرب التي شنها الانقلابيين حتي دحرهم مع الاستعداد الواثق بقوة القضية وعدالتها وبقبول بالحوار السياسي الندي مع كل الأطراف لرسم خارطة المستقبل سياسيا واقتصاديا وأمنيا مع شراكتنا القوية مع محيطنا العربي الذي هب لنصرة الشعب من الوقوع في فخ الطائفية والمذهبية بذراعها إيران الفارسية.. مع الانتقالي ولكن.. وحول موقفه من المجلس الانتقالي الجنوبي، أبدى العطاس تأييده لفكرة وجود قيادة موحدة للجنوب.. مضيفاً : (( وهو ما كنا نسعى إليه، وفد عقدنا المؤتمر الجنوبي الاول بالقاهرة في نوفمبر 2011م بهدف تشكيل كيان جنوبي سياسي ومجتمعي بقيادة موحدة ورؤية موحدة لحل القضية الجنوبية )) . و يضيف : (( رغم الصعوبات والعقبات كنا نأمل في تشكيل المجلس الذي اتى في ظروف حساسة ومعقدة لذا سنواصل الجهد مع جميع الأطراف الجنوبية ومع الشرعية والتحالف لمراجعة الخلل في تكوين المجلس سياسيا ووثائقيا وتنظيميا ونثق في تكاتف جميع الجهود من اجل مستقبل امن ومستقر للجنوب والشمال وعلاقة شراكة اخوية ومتينة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لضمان مستقبل أمن ومستقر ومتطور ومواكب للعصر في كنف ديننا الاسلامي الحنيف بوسطتيه التي انتشر بها في ربوع المعمورة )) . وللكيان الجنوبي السياسي المجتمعي كما يرى العطاس 4 اهداف نقف لتحقيقها بجانب الشرعية والتحالف العربي وهي: - تعزيز الوحدة الجنوبية وتعزيز التكافل الاجتماعي ومنع الاختراقات الامنية والسياسية المضرة . - المساهمة في استعادة واعادة بناء المؤسسات المدنية والامنية والعسكرية . - دعم المقاومة في الشمال ضد الانقلابين . - الامساك بالملف السياسي للقضية الجنوبية وتمثيل الجنوب في الحوار السياسي المقبل بعد انتهاء الحرب . أسرار إعلان الوحدة ويخلص العطاس إلى أنه (( تم القفز في موضوع الوحدة، وبرغم الحروب والمشكلات لإثارة موضوع الوحدة فإن أقصى ما تم بعد حرب 1979م هو تشكيل المجلس الاعلى للتنسيق بين الدولتين وتسهيل تحرك المواطنين واستثماراتهم ولم يكن موضوع الوحدة الاندماجية مطروحا عند زيارة المرحوم صالح الجنوب في 30نوفمبر حيث تقدم بمشروع وحدة فيدرالية بينما المشروع المقر في الجنوب من قبل هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى هو كونفدرالية في الحد الاقصى واختلف الوفدين في المباحثات صبيحة يوم 30 نوفمبر 1989م لكن اجتماع بين الرئيس صالح والامين العام علي سالم البيض قفز فجأة إلى وحدة اندماجية أثارت تساؤلات ومشكلات داخل الهيئات الحزبية كيف صالح تمكن من إقناع البيض أمين عام الحزب حينها بالتوقيع على وحدة اندماجية، وظهر فيما بعد أن كان صالح مدفوعا من صدام حسين الذي بدأ بتنفيذ خطة غزو الكويت، وكان يخشى من موقف الجنوب من حرب الكويت)). ويضيف: (( تم توقيع الاتفاق بعد منتصف الليل بين علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية وأمين عام المؤتمر الشعبي العام والاخ علي سالم البيض الامين العام للحزب الاشتراكي واعتذرت كرئيس هيئة الرئاسة لمجلس الشعب بحجة ان الصلاحية لدي هي توقيع اتفاق بالكونفدرالية، وبعد التوقيع الذي تسبب في اختلافات تقدمت للمكتب السياسي بورقة تحت عنوان "اعداد الجنوب للوحدة " وافق البيض الأمين العام على تقديمها للمكتب السياسي حيث أشرت بأن الاتفاق ظهر كأنه بعد الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي وقد غابت مكانة شعب الجنوب واقترحت لتحديد مكانة شعب الجنوب في ا لوحدة تقسيم البرلمان الى غرفتين، الاولى حسب الكثافة السكانية، والأخرى سياسية بالمناصفة بين شعبي الشمال والجنوب، كما أشرت إلي أهمية حل مشكلة التأميم فشعب الجنوب سيدخل مع شعب أمواله محررة بينما شعب الجنوب أمواله مؤممة ولهذا لا يستقيم الأمر )). ويتبع: (( حدث نقاش حاد حيث اتهمت بتقسيم الشعب اليمني فهو شعب واحد كما يدعون ورديت بأن هذا افتراء على الواقع مثلا أنا من حضرموت ليست لنا علاقة باليمن حتى بقية المناطق لا يوجد أي تواجد ، التواجد الشمالي الوحيد موجود بعدن فقط ولها ظروفها لكن تأثير الحركة القومية دفع بموضوع الوحدة بصورة عاطفية رغم فشل الوحدة الاندماجية بين مصر وسوريا لكن للأسف التواجد الشمالي في المكتب السياسي كحزب واحد غلب الكفة وتم إعلان الوحدة الاندماجية بصيغة مشروع الدستور الذي صيغ بعد حرب 1979م وأسدل عنه الستار واستبدل بالمجلس اليمني الأعلى واللجنة الوزارية، كانت قفزة غير محسوبة تحكمت فيها العاطفة والأهواء حينها فالغلطة الرئيسية التي قادت للوحدة هي توحيد الحزب جنوبا وشمال في إبريل 1997م لكن هذا القرار المتعسف دفع ثمنه الاخ عبدالفتاح إسماعيل الامين العام للحزب بالنفي في ابريل 1980م )). ويخلص العطاس إلى أن عيوب الوحدة تكشفت خلال الأشهر الأولى وهو ما دفعه إلى تقديم مشروع إصلاحات سياسية واقتصادية تستهدف بناء الدولة مضيفاً : اصطدمت الحكومة بواقع غياب النظام في الشمال وعدم تمكن المحافظين والمسئولين من ممارسة صلاحياتهم بسبب هيمنة المشايخ القبليين والقادة العسكريين، بعكس الجنوب، وجرت نقاشات حادة من اجل الاصلاحات التي تقدمت بها وهددت بالاستقالة ولكن في الاخر اقرت بعد التعديلات على البرنامج حتي الاسم عدل الى برنامج البناء الوطني لأنهم لا يريدون الاعتراف بأي مشاكل وعيوب تعيق بناء الدولة المدنية واقر البرلمان حينها برئاسة د. ياسين سعيد نعمان في 15 ديسمبر 1991م، لكن عند التنفيذ بدأت اغتيالات الجنوبيين، ويومها في لقاء بدار الرئاسة طرح الشيخ عبدالله الاحمر، أن هذا المشروع يسحب السلطة من صنعاء فيضعفها ، لأننا طرحنا الانتقال التدريجي إلى اللامركزية وإعطاء صلاحيات للمحافظات بتنفيذ الميزانية بعد اقرارها ودمج القبيلة وكذا عمل إصلاح قبلي لا يقاف الثارات ودمج القبيلة في المجتمع وهو ما أغضبهم وعندما رفضنا إيقاف البرنامج بدأت سلسلة اغتيالات للقيادات والكوادر الجنوبية . ويتذكر العطاس محاولتي الاغتيال التي تعرض لها بإلقاء قنبلة على منزله، واعتراض موكبه من قبل الشرطة العسكرية في مدخل شارع تعز ، بينما كان عائدا من عدن عقب اعتكاف الرئيس البيض، حيث كان صالح حينها يعد خطة الحرب وعودتي الى صنعاء ستجهض مخططهم. يواصل العطاس بذاكرة متقدة سرد تفصيل الأحداث الساخنة التي سبقت اجتياح الجنوب عام 94: (( عقب برنامج تعرض أيضا د. ياسين نعمان رئيس مجلس النواب لمحاولات اغتيال كما تعرضت كوادر كثيرة وقد نجحوا في تنفيذ اغتيال أكثر من 150 قيادي وكادر تم اغتيالهم )) . ويتابع: (( انقلبوا على برنامج البناء الوطني والإصلاح السياسي والاقتصادي وتأزم الموقف وجاء الحوار الذي خرج بوثيقة العهد والاتفاق التي نصت على تقسيم اليمن الى ( 7-4) مخاليف، لكن صالح والقوي المتنفذة كانوا رافضين التقسيم، وعند العودة من الأردن وبدء تنفيذ بعض الخطوات تم الانقلاب على البرنامج بشن الحرب واجتياح الجنوب، وكان للخلافات الجنوبية الجنوبية إثر سلبي تسبب في انتصار نظام صالح باجتياح الجنوب في 7يوليو1994م)). واختتم العطاس الحوار معه بكلمة قال فيها : (( اليمن شمالا وجنوبا على مفترق طريقين الأول أن يذهب نحو المستقبل الآمن والمستقر والتنمية لكن لهذا المسار شرطان أساسيان أولاها: الإقلاع عن التمسك بالهيمنة والاستبداد سواء بشكل مباشر أو بغطاء طائفي ومذهبي فالحياة رحبة تتسع للجميع، والثاني : الاعتراف بالمشكلات كما هي وليس كما نريدها والقبول بمعالجات بما ينبغي وليس بما نريد، والإيمان المقرون بالأفعال بان الامن للجميع وبان التنمية المادية والبشرية حق للجميع ايضا. أما الطريق الثاني فهو طريق الضياع والنفق المظلم والمجهول وشروطه الاستمرار بعدم الاعتراف بالآخر وبالمشكلات.. فهل حان الوقت ان يعود الانقلابيون إلى جادة الصواب الذين تحركهم نوازع الهيمنة والاستبداد التي لا تستطيع أي أقنعة طائفية أو مذهبية أو سياسية أو اقتصادية أن تخفيها)).