الإمارات تسطر ملاحم إنسانية على الساحل الغربي لليمن

عدن الحدث / خاص

أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة إغاثية إنسانية، لتخفيف معاناة الأسر القاطنة في الساحل الغربي، ضمن جهودها المتواصلة لدعم الأشقاء في اليمن والمتضررين من الأزمة الراهنة، جراء الحصار الحوثي الإيراني الغاشم للمدنيين، فيما قال رئيس فريق الهلال الأحمر في عدن، المهندس جمعة عبدالله المزروعي، إن الإمارات تسطر ملاحم إنسانية على الساحل الغربي لليمن. وتستهدف الحملة توزيع 10 آلاف سلة غذائية على المدن والقري المجاورة للمناطق المحررة على الساحل الغربي، التي تعاني أوضاعاً صعبة جراء الوضع المعيشي المتردي، ليصل إجمالي المساعدات منذ عام 2015 إلى 84.656 ألف سلة غذائية، تم توزيعها على المناطق المحررة على الساحل الغربي في اليمن، إضافة إلى بناء 22 منزلاً جديداً، وترميم وتأهيل خمسة منازل في المخاء. وقال المزروعي إن دعم اليمن يمثل أحد ثوابت السياسة الإماراتية، التي تقف بجوار الأشقاء ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي تواجههم، جراء حصار ميليشيات الحوثي الإيرانية التخريبية، حيث كثفت الهيئة دعم اليمن على المستويات الإنسانية والإغاثية والتنموية في سبيل توفير كل سبل المعيشة الحسنة، فقد قامت الهيئة بصيانة محطة كهرباء المخاء بإجمالي 120 ميغا، إضافة إلى صيانة شبكة النقل الكهربائي في مدينة المخاء وترميم وإعادة تأهيل مستشفى المخاء الريفي، إضافة إلى بناء وتأهيل 16 بئر ماء تعمل بالطاقة الشمسية. وأضاف، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، للوقوف على الدور الإنساني والإغاثي والتنموي الكبير الذي تقوم به الهيئة في اليمن، أن المساعدات الإماراتية لليمن لم تتوقف يوماً، فالإمارات بقيادتها الرشيدة ومواقفها الإنسانية، كانت دائماً تسارع لتقديم كل ما يلزم لمساعدة الأشقاء، ومنذ ظهور المخطط الانقلابي الغاشم إلى العلن، وبدء عملية عاصفة الحزم المباركة، كانت الإمارات تحرر وتقدم المساعدات الإنسانية الضرورية للتخفيف عن الأشقاء قسوة الظروف التي سببتها الطغمة الانقلابية والميليشيات الإيرانية الإرهابية، وكانت الإمارات تسارع لإعادة تأهيل كل منطقة يتم تحريرها وتأهيل البنى التحتية، خصوصاً المنشآت الرئيسة، مثل المستشفيات والمدارس وغيرها. وأشار إلى أن الهيئة تسهم بشكل كبير في استعادة دورة الحياة الطبيعية في اليمن، وخلال ذلك كله كان لمبادرات القيادة الرشيدة وشعب الإمارات الأصيل أفضل الأثر في التخفيف عن الأشقاء ومساعدتهم، وهو ما كان له أفضل الأثر، ويعتبره الشعب اليمني الشقيق موقفاً تاريخياً خالداً، وفزعة من شقيق قدم كل ما يلزم لنجدته ومساعدته. ولفت إلى أن الهيئة تنفذ حملات إغاثية، تهدف إلى تحسين الحياة المعيشية عبر تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية، لمساعدتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة، التي فرضها حصار ميليشيات الحوثي الإيرانية، حيث وصل عدد السلال الغذائية 500.071 سلة غذائية، تم توزيعها على محافظات عدن وأبين والضالع وتعز وشبوة ولحج. وأوضح أن الهيئة قامت بترميم 23 مبنى صحياً موزعة بين مستشفيات ومجمعات صحية ومراكز ولادة ومركز الأطراف الاصطناعية، وجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز الأطفال للسرطان ومستودع طبي، وشملت أعمال الترميم التجهيز للمباني بالمعدات الطبية والأدوية في محافظات عدن ولحج وأبين وتعز. كما تم ترميم 185 مدرسة في محافظات عدن ولحج والضالع وتعز، وبناء 21 مظلة مدرسية موزعة على مديريات عدن كافة، إضافة إلى توفير 8500 كرسي مدرسي مزدوج و2424 كمبيوتر على مرحلتين، فضلاً عن تركيب 190 مكيف هواء، بالإضافة إلى توفير 12 حافلة وسيارة نقل معدات، و1000 سبورة في محافظة لحج. و255 براد مياه للمدارس. ومن خلال عملية ترميم وإعادة تأهيل المدارس، كما تمت إعادة 5133 طالباً لرياض الأطفال، و138078 طالباً للتعليم الأساسي، و26403 طلاب للتعليم الثانــوي. وحول قطاع النظافة، قال رئيس فريق الهلال في عدن إن الهيئة قامت بتوفير 16 سيارة و1500 حاوية نفايات، إضافة إلى أربع شاحنات (قلاب) وعدد 2 شيول، فيما شهد قطاع المياه توفير 50 مضخة مياه غاطس للآبار وست مضخات للصرف صحي، إضافة إلى 14 مولداً صغير الحجم (20-100) ك.ف.ا للصرف الصحي، ومولد سعة 1 ميغا وتركيبه بمحطة المنصورة للصرف الصحي، فضلاً عن توفير محركات ومضخات صرف صحي وأنابيب لمؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظة عدن، إضافة إلى بناء وزراعة سبع حدائق. وعلى صعيد قطاع الكهرباء، قال المزروعي إن هيئة الهلال جهزت محطة 22 مايو في محافظة عدن بإجمالي قدرة 38 ميغا، وتجهيز محطة شاهيناز بإجمالي قدرة 36 ميغا، فضلاً عن تجهيز محطة حجيف بإجمالي قدرة 10 ميغا، إضافة إلى تجهيز محطة جعار في محافظة أبين بإجمالي 8 ميغا، وتمت إضافة مولدات كهرباء بإجمالي 10 ميغا محافظة لحج. وأضاف أن مشروعات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (مشاريع أم الإمارات)، تسهم بشكل كبير في إعادة الحياة الطبيعية للأشقاء في اليمن، منها ترميم وتأهيل وتأثيث مبنى جمعية الفجر للمعاقين ذهنياً، وترميم وتأهيل وتأسيس مبنى سكن طلاب أبناء شبوة بعدن، إضافة إلى تأهيل آبار في المناطق الريفية وتركيب مضخة مياه عبر الطاقة الشمسية.