توافر الخبرة والجدية والقدرات القتالية مكنت من تحقيق النصر

الإمارات تساهم بتخليص جنوب اليمن من كابوس الإرهاب

عدن الحدث / فاروق عبدالسلام

ساهمت دولة الإمارات ممثلة بقواتها المسلحة ودعمها الفني والمسلح للقوات الأمنية والعسكرية في تخليص محافظات جنوب اليمن من كابوس الإرهاب والإرهابيين، من خلال المساهمة بجهود مباشرة وغير مباشرة في القضاء على التنظيمات والجماعات الإرهابية المسلحة مثل «القاعدة» و«داعش». ومؤخراً، حققت القوات الأمنية والعسكرية في محافظات عدن وأبين وشبوة وحضرموت ولحج، انتصارات حقيقية ومؤثرة عقب عمليات وتحركات خاطفة وسريعة ناجحة تكاملت فيها مقومات وعناصر النجاح. كما لعبت الإمارات أدواراً بارزة في سبيل تطبيع الحياة العامة بالمناطق المحررة، وتمهيد الطريق أمام استعادة وتثبيت هيبة النظام والقانون. وقال قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير محمود أبو اليمامة في تصريح خاص ل«الخليج»، حققت القوات بدعم من قوات التحالف العربي انتصارات وإنجازات كبيرة في عدد من المحافظات وآخرها في أبين، حيث دخلنا كافة معسكرات القاعدة في جبال المراقشة، وفي الوضيع، وفي المحفد، وتم أسر وقتل الكثير من عناصر القاعدة، بينهم الكثير من القيادات البارزة، منهم «محفار» سائق سيارة أسامة بن لادن، وكثير من العناصر البارزة مثل أحمد باسريح، وأحمد الخضر وكثير من العناصر التي لا يتسنى لي ذكرها. وأضاف أنهم عثروا على كميات كبيرة من الأسلحة المنهوبة خلال الحرب والتي جمعها الإرهابيون خلال سنوات الحرب في أبين منذ عام 2011، حتى حرب عام 2015. وأكد أن التحقيقات أثبتت تلقي تنظيم القاعدة تمويلاً ودعماً من جانب جهات وقوى إقليمية. ومن جانبه أكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة الدكتور سعيد الجمحي ل«الخليج»، أن الجهود الإماراتية مهدت الطريق لتخليص وتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، ويتبقى أن تقوم «حكومة الشرعية» بواجباتها، والحفاظ على هذا النصر، واستكماله، وذكر أن الانتصارات التي تحققت ضد الجماعات الإرهابية في المناطق المحررة جنوب اليمن، لا يمكن مقارنتها بأي وجه من الوجوه، بما تم تحقيقه على مدار السنوات الماضية، كونها تعتبر انتصارات «حقيقية ومؤثرة»، وبالمقابل صارت العمليات الإرهابية عشوائية، ولا تأثير حقيقياً لها، الأمر الذي يدل على ضعف وتخبط الجماعات الإرهابية. وأشار إلى أن الانتصارات على الإرهابيين توافرت لها جميع المستلزمات المطلوب توافرها لهزيمة الإرهاب، وفي مقدمتها عنصر «الجدية» والتخطيط السليم والاستراتيجية الشاملة، وتوافر القدرات العسكرية والأمنية، وكذلك الخبرة الواسعة التي امتلكتها الإمارات من خلال مشاركتها ضمن التحالف الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى الدعم الإماراتي للجيش والأجهزة الأمنية، وتأهيلها لقوات مكافحة الإرهاب.