وزير الكهرباء .. “الإمارات تقدم مساعدات تنموية وإنسانية إضافة إلى الخدمات اليومية للمواطنين اليمنيين”

عدن الحدث / خاص

قال عبد الله محسن الأكوع وزير الكهرباء والطاقة اليمني أن دول الإمارات لها بصمات كبيرة وأثر واضح في إنشاء و تأهيل العديد من مشاريع الكهرباء والطاقة في المدن اليمنية و ذلك من خلال تعزيز القدرات التوليدية الحالية للمحطات وخاصة في مدينة عدن و ما تقوم به من جهد كبير عبر الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة تأهيل محطات الكهرباء منها محطة توليد مدينة المخا التي تم تشغيلها بعد غياب ثلاث سنوات وذلك بفضل الدعم والجهد الإماراتي الكبير والآن المواطنون اليمنيون ينعمون بالكهرباء وعودة الحياة الطبيعية. وأضاف معاليه في حوار مع وكالة أنباء الإمارات ” وام ” على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة أن هناك مشاريع مستقبلية في قطاع الكهرباء و الطاقة مقدمة من دولة الإمارات إلى الشعب اليمني حيث قررت أبوظبي إهداء مدينة عدن محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 100 ميجاواط و جار العمل حاليا على قدم وساق لدخولها الخدمة في أقرب وقت إضافة إلى عدد من المشاريع التنموية في مختلف المحافظات اليمنية التي تعكس مدي الرؤية الجادة لدولة الإمارات لدعم أبناء اليمن من خلال عدد كبير من مشاريع البني التحتية إضافة إلى ما تقدمه من مساعدات سخية تعكس نهج الخير المتأصل في نفوس الشعب الإماراتي الأصيل . وأشار وزير الكهرباء والطاقة اليمني إلى أن المشاريع التنموية التي تقوم بها الإمارات في اليمن إضافة إلى تقديم المساعدات الإغاثية تعكس النظرة الواسعة لدي قيادة وشعب الإمارات تجاه الشعب اليمني وما يمر به من محنة تتطلب تظافر جهود الأشقاء لنجدته من هذا الظرف العصيب حيث تشمل مساعدات الإمارات إلى اليمن كافة المجالات التي تعين الناس على تجاوز هذه الظروف المعيشية القاسية و تساهم بفاعلية في عودة الحياة الطبيعية حيث تراعي المساعدات الإماراتية الجانب التنموي و الإنساني إضافة إلى تقديم الخدمات اليومية للمواطنين اليمنيين مما لاقت أطيب الأثر في نفوس ووجدان الشعب اليمني و خاصة أثناء الحروب حيث تعاني الشعوب ويلاتها و انعكاسها على مجالات كبيرة في الحياة اليومية وتكون في أمس الحاجة إلى المساعدة من أي وقت أخر . ولفت إلى أن أبناء اليمن ممتنون إلى قيادة وشعب دولة الإمارات لما يلمسوه من خدمات ودعم ورعاية في مجالات كثيرة خففت بشكل مباشر من معاناتهم اليومية.. مشيرا إلى أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لم تألو جهدا في دعم اليمن وهذا ما لمسناه خلال مقابلة المسؤولين في دولة الإمارات حيث لديهم التوجيهات بتقديم كافة سبل الدعم السخي للشعب اليمني دون تردد.. وعبر عن تقدير وأمتنان أبناء اليمن لقيادة دولة الإمارات وشعبها الأبي على هذا الموقف التاريخي الإنساني الشجاع وعلى كل ما يقدموه لأبناء اليمن في هذا الظرف العصيب. وأضاف أن الإمارات بذلت جهودا حثيثة في إعادة الإعمار في المناطق المحررة باليمن مقدمة دعما سخيا لمشاريع تأهيل قطاع البنية التحتية الأساسية التي شملت إمدادات التيار الكهربائي وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وتأهيلها عدد منها وغيرها من المرافق الخدمية المتنوعة .. مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي يسهم بشكل كبير في استعادة دورة الحياة الطبيعية في اليمن والتخفيف عن أبناء الشعب اليمني ومساعدتهم وهو ما كان له أفضل الأثر ويعتبره الشعب اليمني موقفا تاريخيا. وقال عبد الله الأكوع نتطلع إلى تعاون أكبر مع دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة باعتبارها رائدة في هذا المجال .. مشيرا إلى أن اليمن غني بمصادر الطاقة المتجددة حيث أن مدينة المخا قادرة على توليد 10 ألاف ميجاواط بطاقة الرياح إضافة إلى الطاقة الشمسية حيث تقع المدن اليمنية ما بين 10 -15 درجة شمال خط الاستواء وهذا يجعلها من الدول الكثيرة التي تمتلك الكفاءة لأشعة الشمس و توليد الطاقة. ولفت وزير الكهرباء والطاقة اليمين إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعكس ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة و المستدامة ..مشيرا إلى أن استضافة أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” فيه رسالة كبيرة إلى العالم مفادها أن أبوظبي تقود رسم ملامح مستقبل الطاقة النظيفة عالميا وذلك في ظل الحضور الزخم الكبير والمشاركة في الفعاليات المصاحبة للأسبوع المتكامل والغني بالمؤتمرات والمعارض والندوات و أخر مستجدات القطاع الطاقة النظيفة والتغير المناخي عالميا إضافة إلى بحث التحديات ووضع الحلول التي تواجه القطاع وتبادل الخبرات بما يخدم المجتمعات ويوفر لهم الطاقة المستدامة إضافة إلى التكريم والتشجيع للمبدعين في مجالات الطاقة المتجددة من أنحاء العالم والذي يعكس أهتمام وريادة أبوظبي في هذا المجال . وقال إن العالم على موعد كل عام مع مستجدات قطاع الطاقة المتجددة وأحدث التقنيات خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة خاصة وأن الطاقة المتجددة تعتبر الأنظف و الأرخص والأسرع نموا .. وأضاف أن بعض المدن اليمنية بلا كهرباء نظرا للحرب الحالية التي نواجهها وتأثر محطات وشبكات نقل الطاقة وبالتالي توقفت بعض المحطات عن العمل مما أدي إلى توجه المواطنين اليمنيين إلى استخدام ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء حيث وصل إجمالي الطاقة المركبة من الطاقة النظيفة بما يصل إلى 400 ميجاواط مضيفا أن انخفاض تكلفة توليد الطاقة المتجددة وصل إلى 2 سنت لكل كيلوواط مما يساهم بشكل كبير في انتشارها ونموها حتي تصبح المصدر الرئيسي للطاقة . يشار إلى أن مساعدات دولة الإمارات للجمهورية اليمنية خلال الفترة من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017 ” بلغت نحو 9 مليارات و400 مليون درهم حل توليد الطاقة وإمدادها بالمرتبة الثالثة من حيث قيمة المساعدات بقيمة مليار و50 مليون درهم. واشتملت المساعدات على مختلف القطاعات والجوانب الحياتية وهو ما يعكس حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية للمليشيات الحوثية والعمل على توفير كافة المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية في هذا البلد الشقيق. وعلى صعيد قطاع الكهرباء قام الهلال الأحمر الإماراتي بتجهيز محطة 22 مايو في محافظة عدن بإجمالي قدرة 38 ميجا و تجهيز محطة شاهيناز بإجمالي قدرة 36 ميجا فضلا عن تجهيز محطة حجيف بإجمالي قدرة 10 ميجا إضافة إلى تجهيز محطة جعار في محافظة إبين بإجمالي 8 ميجا و تم إضافة مولدات كهرباء بإجمالي 10 ميجا محافظة لحج إضافة إلى صيانة محطة كهرباء المخا بإجمالي 120 ميجا إضافة إلى صيانة شبكة النقل الكهربائي في مدينة المخا.