جهود الإمارات أسهمت في استقرار العملية التعليمية في المناطق المحررة تقرير

عدن الحدث / خاص

لعبت دولة الإمارات دوراً مهماً وأساسياً في إنقاذ العملية التعليمية في المحافظات المحررة، وذلك بعد أن قامت ميليشيا الحوثي بتدمير المدارس والمؤسسات التعليمية أثناء اجتياحها لهذه المحافظات. حيث ساهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بشكل رئيسي في عودة افتتاح المدارس في العاصمة المؤقتة عدن وانتظام الدراسة فيها عقب التحرير مباشرة، ضمن المساعي التي تبذلها الهيئة لتطبيع الحياة في المدينة والتي شملت دعم مختلف القطاعات الخدمية. مراحل التأهيل ومرّ تأهيل مدارس العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها، عبر مراحل متعددة خلال السنوات الأخيرة، حيث كانت البداية من إعادة تأهيل وصيانة 154 مدرسة في عدن، بعد تعرض معظمها للتدمير والتخريب من قبل الميليشيا. وهذه المرحلة بدأت عقب الحرب مباشرة في شهر أغسطس 2015 وتم إنجازها بنجاح، لتفتح جميع المدارس أبوابها بعد الانتهاء من صيانتها في شهر أكتوبر 2015 وخلال وقت قياسي. ثم بدأت المرحلة الثانية في العاصمة عدن لتحسين جودة التعليم والتخفيف من معاناة الطلاب وذويهم، من خلال دعم المدارس بما تحتاجه من أثاث ومستلزمات مدرسية. وبحسب مصدر في إدارة التربية والتعليم إن إجمالي الدعم الذي قدم لمدارس العاصمة عدن تضمن ترميم وصيانة 154 مدرسة وشراء 8500 مقعد دراسي، وتزويد مدارس عدن بعدد 2424 جهاز كمبيوتر، وتزويد المدارس 240 براد ماء، وأكثر من 190 مكيفاً، وبناء 21 مظلة مدرسية موزعة على كافة مديريات عدن، بالإضافة إلى توفير 12 باصاً وسيارة نقل و1000 سبورة، وتوزيع آلاف الحقائق المدرسية على الطلاب. المرحلة الثالثة كانت الانتقال إلى المحافظات الأخرى القريبة من عدن وتحديداً مدارس لحج والضالع وتعز، حيث تم تأهيل وصيانة 18 مدرسة في محافظة لحج و16 مدرسة في محافظة الضالع و8 مدارس في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز. انتظام العملية التعليمية أسهمت هذه الجهود في انتظام العملية التعليمية في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، وأسهمت في تخفيف الضغط على المدارس الحكومية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على مخرجات التعليم في هذه المدارس. مديرة التعليم الإلكتروني أ/‏‏ ناهد عمر سالم، عضو اللجنة الفنية للتعليم في اللجنة العليا للإغاثة، قالت لـ�البيان�، إن دعم الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الهلال الأحمر الإماراتي ساهم بشكل كبير في عودة واستئناف العملية التعليمية إلى العاصمة المؤقتة عدن ومختلف المحافظات المحررة التي توقفت بسبب اجتياح الانقلابيين لعدن والمحافظات المجاورة، وأشارت إلى أن الدعم الذي تعدد بين صيانة وترميم وتأهيل للمدارس كان له دور إيجابي ومثالي في إنجاح عودة الطلاب إلى المدارس.