رؤية حضرموت في الأمن والاستقرار والتنمية اسنطلاع من الشارع

المكلا \ استطلاع -عدن الحدث/ بسمة بن عيدان

  ربما يفارقنا حبيبا أو صغيرا محمولا على أكتاف أباه ليتقاسم الفرح, فتسوء من أجله حالتنا لسبب حيازة سلاح وامتلاكه في أيدي غير مسؤولة, فهنا تكون للفوضى إحصائيات متفاوتة بمحافظة حضرموت خصوصا بمدينة المكلا, فكثير منا يعتقد ان حمل السلاح من الهواية العامة أو احد لوازم الشياكة, حيث أصبحت ظاهرة حمل السلاح داخل مدن ومناطق محافظة حضرموت من الظواهر المقلقة والمزعجة للمواطنين اللذين يرون أن وراء كل مصيبة وجريمة هو السلاح, تلك الآلة القاتلة التي لا ترحم أحدا والتي تسهل من ارتكاب الجريمة وتساعد في انتشارها. لذا أقرت قيادة الأمن والشرطة بساحل حضرموت والنخبة الحضرمية اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حمل السلاح والتجول به بمدينة المكلا, حيث عملت على القيام بحملة وطنية لمنع حمل السلاح, فكان من وراء هذه الحملة هو تطهير المدينة من الفوضى والعبث بالأمن وانتشار السكينة العامة في كافة أرجاء المحافظة. فقد انطلقت الحملة الوطنية لمنع حمل السلاح في الشهر الماضي من العام الجديد 2018م, حيث بدأت من احياء مدينة روكب وبويش, ومن ثم انتقلت الى بقية أحياء مدينه المكلا, تلتها الانطلاق الى مدينة غيل باوزير.

"منع حمل السلاح" يحقق الامن والانجازات والتنمية:

فهنا كان لموقع "عدن الحدث", الالتقاء بمواطن محلي بمدينة المكلا, حول رايه عن الحملة الوطنية لمنع حمل السلاح, قائلا: تعتبر ظاهرة حمل السلاح ظاهرة جدا تدل على نشر العنف وتجعله يسود بين ابناء المجتمع الواحد, فطبيعة المجتمع الحضرمي مجتمع مسالم, ومجتمع خالي من هذه الظواهر الشاده والتي تسود بالمجتمع. ولكن بقرار حكيم من السلطة المحلية المتمثلة بقيادة محافظ محافظة حضرموت, وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء "فرج سالمين البحسني", اتى هذا القرار السليم الرادع لكل من يريد ان يخالف أو يبعث ويشتت الامن والامان لهذه المدينة وهذه المحافظة محافظة حضرموت. فنحن مع قرار منع حمل السلاح كون هذا القرار يحقق الامن ويحقق الانجازات والتنمية , فدائما يقال لا يمكن تحقيق التنمية عندما يغيب الامن والامان, فحمل السلاح يشتت التنمية ويشتت الانجازات ويجعل الكل خائف في قلق وحيرة.

استبشار شعب حضرموت بالحملة:

حيث أشار المدير المالي والاداري لمركز أكسس رود للتدريب والتأهيل الاعلامي الاستاذ "عيظة بن ماضي", لموقع "عدن الحدث", الى ان شعب حضرموت قد أستبشر بهدة الخطوة الجريئة التي تعد اجرئ خطوة بعد تحرير مدينة المكلا الساحل وهي منع حمل السلاح, حيث يعتبر من المراحل المتقدمة في تثبيت الامن الذي سعت له السلطة المحلية منذ توليها زمام الامور, وخاصة بعد تحرير المناطق من تنظيم القاعدة, حيث ظهرت وانتشرت ظاهرة حمل السلاح في المناطق في تلك الفترة بشكل مروع, فكان المواطن يخشى على نفسة من هذه الظاهرة الدخيلة على حضرموت, واتى هذا القرار بشكل مفرح حيث استقبله ابناء حضرموت برحابة صدر, وهذا شيء ليس بغريب على أبناء حضرموت كونهم محبين للأمن والامان والسلم الاجتماعي.

"منع حمل السلاح" تحول إيجابي لمحافظة حضرموت:

وبين "سعيد غوذل" طالب بقسم الصحافة والاعلام بجامعة حضرموت, الى ان الحملة الوطنية لمنع حمل السلاح في حضرموت, تعتبر نقطة تحول إيجابي للمحافظة في استقرار الأمن والأمان، وأتت هذه الحملة طلبا من الشعب الحضرمي للأجهزة الأمنية بمنع هذه الظاهرة التي انتشرت في الفترة السابقة قبل صدور القرارات من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية, وهذا إنجاز كبير وخطوة جيدة في استتاب الأمن وجعل المواطن يعيش في حرية دون خوف من ظاهرة حمل السلاح التي راح ضحيتها الكثير من الأشخاص الابرياء من الاطفال والشباب وغيرهم, بل حتى لحقت بالنساء اثنا إطلاق الرصاص العشوائي في الجو . فنقول هذه حملة جيدة تشهدها حضرموت ضد الظواهر الغير لائقة بالمحافظة سواء على المستوى الأمني والمجتمعي وغيرها من المستويات التي تعود للمواطن الحضرمي بالحرية التامة.

حضرموت مدينة السلام:

كما وضح المواطن :أحمد مقرم", لموقع "عدن الحدث", عن رايه لحملة منع حمل السلاح, قائلا: على مدى التاريخ ، عرفت حضرموت بأنها مدينة السلام والعلم والوئام، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة ظهرت ثقافة دخيلة على المجتمع الحضرمي ألا وهي ثقافة حمل السلاح. فالقرارات الأمنية الأخيرة التي صدرت بهذا الخصوص كانت صائبة وتأتي في سبيل إعادة المدنية التي عرفت عنها جميع مدن محافظة حضرموت.

انطباعات الناس بمدينة المكلا:

فقد أشاد الناطق الرسمي لقيادة المنطقة العسكرية الثانية "هشام الجابري", بان الحملة الوطنية لمنع حمل السلاح بمحافظة حضرموت قد لاقت التفاعل الجماهيري من قبل المواطنين تجاه الحملة, والتجاوب الكبير, مصحوبا بالفرح والسرور. فكان ذلك واضحا من خلال اللقاءات التي اجرتها قناه المكلا المحلية التي ترافق الحملة وتقوم بتغطية فعالياتها منذ انطلاقتها, حيث عبر الاهالي بأصدق العبارات واجمل الكلمات عن دعمهم وشكرهم لهذه الحملة, وللقائمين عليها, مطالبين استمرار مثل هذه الحملات التوعوية التي تبصر الناس بالعادات السيئة والدخيلة على مجتمعنا الحضرمي, وتذكر الناس بالسلوك الحضاري والعادات الطيبة التي نشؤا عليها. كما ذكر لموقع "عدن الحدث", بان هناك اوامر صدرت لمنع حمل السلاح والحد من انتشاره, أيضا من خلال إقامة حملات شعبية لدعم الإجراءات الأمنية للحد من حمل السلاح وذلك من أجل ضبط الأمن بمحافظة حضرموت, و لما له من آثار تخل بالأمن العام. وهنا يعود منع حمل السلاح داخل مدن حضرموت, خطوة في الاتجاه الصحيح للحد من وقوع الجريمة والقتل, كما أن اهتمام مؤسسات الدولة في مناصرة هذه الحملة, بمثابة عاملا مهما للخروج برؤية جديدة تخدم حضرموت أمنا واستقرارا.