دولـة قطـر ما بين تمويل الإرهاب والعداء العـربي تقرير خاص

عدن الحدث / تقرير خاص

دولة قطر العربية الشقيقة والتي نعتبرها هكذا منذ نشأتها ولكن سرعان ما تحولت تلك الدولة من عربية الاصل الى ايرانية العمل فهي عبارة جسر تواصل مابين الدولتين والتي تمر به القاذورات الإيرانية الى البلدان العربية لكي تستطيع القوى الايرانية من ممارسة الاعمال والافعال القبيحة في تلك البلدان ليعم الشر والصراع والطائفية في البلدان المراد تنفيذ المخطط فيها. *اشـراك قطـر بالحـرب ضمن عاصفة الحزم للتحـالف العـربي باليمـن* في مطلع العام 2015م حين اقدم الحوثيين على الانقلاب على الشرعية بالجمهورية اليمنية وسيطرة الميليشيات الحوثية على الموسسات والمرافق الحكومية واحتجاز الكثير من كبار مسؤولين الدولة اليمنية وجعلهم تحت الاقامة الجبرية بصنعاء استطاع الرئيس اليمني عـبد ربـه منصور هادي وبخطة محكمة الخروج والهروب من العاصمة اليمنية صنعاء حين احكمت تلك الميليشيات سيطرتها على الكثير من نقاط التفتيش، حيث اتجه عبد ربه منصور هادي الى العاصمة الجنوبية عدن وتم استقباله بحفاوة كبيرة من اهالي عدن والجنوب عامة الا انه لم يلبث الكثير فيها بسبب تقدم ميليشيات الحوثي وعفاش صوب العاصمة عدن. ومن هنا تحرك الرئيس منصور الى حضرموت ومنها الى دول الخليج العربي وبالتحديد المملكة العربية السعودية مطالبا بالتدخل الفوري لاستعادة الشرعية اليمنية من الانقلابيين الحوثيين وقطع التمدد الإيراني الصفوي في المنطقة، بادرت دول الخليج العربي في أمر المطالبة في انقاذ اليمن من التمدد الايراني في اليمن ولكن كان هناك ثقرة كبيرة لم يعلم بها قادة التحالف العربي الا بعد. اصبحت دولة قطر هي العائق الرئيسي امام التقدم العسكري في اليمن فهذه الدولة اصبحت عميلة لجهة خارجية تريد زعزع الامن الخليجي والعربي معا. *التمويل القطـري للارهـاب والصراعات العربية* اصبحت دولة قطر هي من تمول وتدعم الجماعات الحوثية وحزب الاصلاح التكفيري في اليمن والتي تقوم على تسهيل ادخال السلاح عبر اجندتها الخارجية الى اليمن ليتأزم الوضع ويزداد سوء باليمن. عمدت الى ضخ الاموال الكثيرة لمجابهة دول التحالف العربي واستنزافها عبر وسائل قطرية مارست اثناء الحرب على الحوثيين الذين يتلقون الدعم الكامل من دولة إيران الصفوية والتي تريد ان تفرض هيمنتها على دول الخليج وبقية الدول العربية. مازالت قطر تواصل دعمها للجماعات الارهابية في اليمن ومصر وسوريا وليبيا عبر منافذها واجنداتها الخارجية لنشر فتيل الصراع والطائفة والعنصرية في الدول المخطط لها مسبقا بمعية العاصمة الايرانية طهـران والتي باتت نواياها ظاهرة تجاه الدول العربية. منذ أن بدأت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بمطالبة قطر بكف الأذى، والتوقف عن دعم الإرهاب، شعر الإرهابيون وأهل الإسلام السياسي بالخطر المحدق بهم، وأن الشعوب العربية ستكشف "جنتهم" المزيفة التي يتخذونها شعارًا للوصول إلى مبتغاهم في مختلف حياتهم الدنيوية، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو مآرب أخرى في زعزعة أمن واستقرار الشعوب كما فعلوه في 2011، وخدعوا الشعوب بثورات أصبحت وبالًا على الجميع. ولأن السعودية والإمارات أصبحتا الحامي والحارس في منطقة الخليج لأبناء شبه الجزيرة العربية، فقد كشفتا زيف الإسلام السياسي، وكشفتا الممولين للإرهاب، ولا تريدان أن تغضا الطرف؛ لأن غير ذلك سيكون لعبًا في النار ستحرق المنطقة بشكل أكبر لا يحمد عقباه، وبحسن النية دعتا قطر إلى قطع المعونة عن الإرهاب، لكن كان الرد القطري غير متوقع بالنسبة للشعوب عبر استكبار قطر، واعتبرت أن ذلك يمس سيادتها، تضامن معها الإخوان المسلمون، وتعدوا على الإسلام، وأصبحوا يكفرون كل من لا يروق لهم، أو من يدعم موقف الإمارات سواء في المنطقة بشكل عام أو في اليمن بشكل خاص. *العـداء القطـري لدول التحـالف العـربي المشارك بحـرب اليمـن ضـد الحـوثي الايـراني* باتت الحقيقة التي لطالما كانت متسترة تحت قطاء الحرب التي شنتها قيادة التحالف العربي بحربها على الإنقلابيين الحوثيون الذين انقلبوا على الشرعية اليمنية فكانت دولة قطر من ضمن الدول العربية المشاركة في عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وحليفتها دولة الإمارات العربية المتحدة لقد استخدم القطريين أسلوب حرب معادي يحمل عنوان الخيانة العظمى لدول الخليج العربي بل للوطن العربي وكل هذا العداء من أجل تحقيق أهداف إيران عن طريق العاصمة القطرية الدوحة. عملت دولة قطر سياسة جديدة ضد دول الخليج العربي حين سخرت كل إعلامهم وقنواتهم الفضائية ضد الدول العربية المشاركة في عاصفة الحزم من أجل نشر الأكاذيب والتصريحات الحاقدة عبر هذه الوسائل الإعلامية من أجل أضعاف التحالف العربي ودول الخليج العربي. أصبحت العداوة القطرية لدول الخليج العربي ظاهرة وواضحة أمام العالم كله حين تبنت الدعم والتمويل لجماعة الحوثي وعفاش والاخوان المسلمين في اليمن فهي تريد زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. *الانتصار والنجاح الإماراتي في الساحل الغربي* فبعد النجاح الذي حققته الإمارات العربية المتحدة وقواتها في الساحل الغربي والجنوب اليمني، وتوقف الإخوان المسلمين في جبهات نهم القريبة جدًا من صنعاء لثلاث سنوات ونيّف دون أن يحققوا أي نتائج ملموسة على الأرض، وبعد التلاحم الشعبي اليمني وانضمام طارق محمد عبدالله صالح إلى معركة الساحل الغربي وحقق هناك نتائج أكثر من جيدة، شعر الإخوان المسلمون أن حقيقتهم ستنكشف، وهم في خطر، وأن تجارتهم في دماء اليمنيين ودورهم المحوري في استنزاف دول التحالف العربي في اليمن قاب قوسين أو أدنى من كشف حقيقتها، فلجؤوا بإحداث خطة لإخماد تلك الانتصارات، والتشكيك بدور الإمارات في مساعدة اليمنيين بدحر الإرهاب وميليشيات إيران من اليمن. *الاعلام القطري الخطير وتسخيره ضد التحـالف العـربي في اليمن* تستمر قطر في بث سمومها في الشارع اليمني وتثبت بقائها في خندق دعم الأرهاب والإرهابيين حيث تواصل تلك الدولة الحاقدة دعمها وتمويل الإرهاب بأستمرار دون النظر والرجوع إلى العاقبة التي سوف يجنيهاهذا العمل اللانساني دون إي درة أخلاق من الجانب القطري وحيث تم رصد معلومات خطيرة حول قطر إنها دفعت 2 مليار ريال يمني كدفعة أولية لتأسيس قناة اللحظة الحوثية على قرار قناة بلقيس الأخوانية لتكون تلك القناة تابعة للحوثيين والتي يديرها الصحفي الانقلابي الحوثي المقلب عابد المهذري وقد بدأت القناة بالاعداد والتجهيز بعد استلامها الأموال من دولة قطر وبدأت باستقطاب الكوادر الأعلامية في القنوات اليمنية. حيث استغلت قيادة الإخوان المسلمين، المنصب الذي يتبوأه أنيس منصور كملحق إعلامي في السفارة السعودية، ونفوذه لدى جلال هادي نجل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقاتل التحالف من أجل شرعية والده وحرية اليمنيين، واتفقوا على خطط إعلامية ضخمة تدشنها منصات إعلامية، أو على مواقع التواصل الاجتماعي، مهمتها التشكيك بدور الإمارات العربية المتحدة، وإيهام اليمنيين بأنها دولة لها مطامع في اليمن، ولست أدري ما تلك المطامع؟! أنيس منصور استطاع وبناء على توجيه قيادات إخوانية وبدعم قطري، التواصل مع أكبر عدد من النشطاء السياسيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في كل من السعودية وقطر وتركيا واليمن، وكوّن حسابات أخرى تصل إلى 15 حسابًا على تويتر، ومثلها في الفيس بوك، إضافة إلى دعم أكثر من سبع مواقع إلكترونية إخبارية، وجلها تم تأسيسها وإنشاؤها من أجل مهاجمة الإمارات والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تارة بدعوى أطماع الإمارات في سقطرى، وتارة أطماع السعودية في المهرة، وحينًا فشل التحالف في اليمن! هذا الحديث وهذا الكم من الهجوم على دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى تحالف تقوده المملكة العربية السعودية جلهم يعملون من أجل اليمنيين، ومن شخص محسوب على الشرعية في اليمن، وملحق إعلامي ويقيم في دولة هي تقود التحالف العربي، يدل على أن هناك تواصلاً كبيراً مع الحوثيين وليس مستبعدا مع إيران، كون من يهاجم الشجرة المثمرة ولا يرعى نعيمها، فالخيانة منه واردة. لاحظنا مؤخرًا التناسق الإعلامي بين قيادات وقواعد إخوان اليمن والحوثيين، فيما يخص البلبلة التي أحدثوها وصنعوا منها أزمة من لا شيء، وأوهموا الشعب أن الإمارات لها أطماع "احتلال" في اليمن، والغرض من ذلك هو تأليب الشعب اليمني ضد التحالف ككل، وخدمةً للحوثية بعد أن فشلوا في تجميع مقاتلين، ويعانون من انهيارات كبيرة في الجبهات، وجاءت تلك الحملة ضد الإمارات التي يقودها أنيس منصور وجلال هادي وبتمويل ثلاثي قطري تركي إيراني، كطوق نجاة للحوثيين،