هل بات الحسم العسكري في الحديدة وشيكا وما هي أسباب تلاعب المبعوث الأممي لليمن في معركة الاستعادة على ميناء الحديدة اليمنية

تقرير خاص "لعدن الحدث-يمنع نشره دون الاشارة لمصدر

بعد أن أصبحت محافظة الحديدة اليمنية محطة انطلاقة التحرير والسيطرة على كل مناطقها المختلفة، ظهرت العراقيل والمضايقات في عدم السيطرة وخوض معركة الحسم العسكري وطرد المليشيات الحوثية الانقلابية التي أصبحت خطرا يهدد الأمن الخليجي و العربي والإسلامي واجتثات المد الصفوي الإيراني والقضاء عليه من التمدد في البلدان العربية التي أصبحت محل أنظار الدولة الفارسية الصفوية التي نشرت الصراعات الداخلية وسط أبناء الشعب اليمني. حيث أصدرت قيادة التحالف العربي بأن معركة الحديدة واستعادتها من قبضة الحوثيين باتت وشيكة وقد تقدمت القوات المشتركة من قوات العمالقة الجنوبية المسلحة وبالاشتراك مع قوات التحالف العربي وعلى رأس تلك القوات دولة الإمارات العربية المتحدة.

*لقاء المبعوث الأممي لليمن بالرئيس عبد ربه منصور هادي*

رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أي وجود مسلح للحوثيين في مدينة الحديدة والمحافظة بأسرها، وذلك بعد عرض حوثي حمله المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث، يحمل محاولة جديدة للمناورة لكسب الوقت على واقع توالي هزائم القوات الحوثية في الساحل الغربي من قبل القوات المشتركة. وتقول مصادر مطلعة إن غريفيث حمل إلى هادي، خلال لقائه بهادي بالعاصمة عدن، عرضا من الحوثيين بقبول إشراف دولي على ميناء الحديدة، مشترطين بقاء وجود مسلحيهم في ميناء الحديدة اليمنية. إلا أن الرئيس اليمني أكد للمبعوث الدولي، وفق المصادر عينها، رفضه القاطع لبقاء أي وجود لمسلحي ميليشيات الحوثي الموالية لإيران داخل ميناء الحديدة أو المحافظة بأسرها. وتأتي التطورات وسط استمرار تقدم القوات اليمنية المشتركة على جبهة الساحل الغربي، ووصولها إلى مشارف الحديدة، مما يشير إلى قرب تحرير المدينة والميناء الذي حوله الحوثيون منصة لتلقي السلاح الإيراني وتمويل أنشطتهم الإرهابية. *ويقول الكاتب" طاهر بن طاهر" في مقالا له حول وساطة غريفيث ومحاولته لالتقاط انفاس الحوثيين* تفاجئ المجتمع المحلي باليمن والمجتمع العربي وقوات التحالف من وساطة غريفيث الذي اتى الى عدن للجلوس مع الرئيس عبدربه منصور كوسيط لانقاذ حياة الحوثيين بعد البداء بفصل الشريان الرئيسي لهم في الحديدة ويتضح للعيان ان هنالك ثمة دول عالمية تريد ان توضع لها موضع قدم بالمنطقة ولاسيما في البحر الاحمر بعد ان بات باب المندب وخليج عدن بيد قوات التحالف العربي وظهر مؤشر خطير يبين أن الحوثيين هنالك دول تريد الحفاظ عليهم ليطول امد الحرب من جانب ومن جانب اخر لأجل زعزعة الأمن والاستقرار لدى الأمن القومي العربي والمياه الإقليمية وانتاج نسخة طبق الأصل لحزب الله في لبنان إلا أن التحالف والمقاومة الجنوبية وقوات العمالقة الجنوبية والقوى الوطنية بالشمال والاشقاء بالخليج لن يتراجعوا عن الخوض في مضمار بتر ذراع إيران في البحر الأحمر لكون الحوثيين هم اليد الطويلة لدولة إيران التي تحاول أن تبطش بها الخليج بالذات مستغلين الغباء السياسي الذي تنهجه قطر وعُمان دون معرفة العواقب الوخيمة لبلدانهم في حال استطاعت إيران تحقيق الأهداف، وتتضح الصورة جليآ أن الخليج شعر بخطورة غريفيث في زيارته الخطيرة التي لم يكتب لها النجاح وعاد مارتن بخفي حُنين وعرف أن التحالف ودول الخليج والجنوب لن يسلموا أنفسهم إلى مذبحة إيران ولن يقبلوا بحلول ترقيعية تجعل من الحوثيين قضية العصر الحديث بل من المتوقع أن تتداعى دول التحالف وتعيد ترتيب أوراقها ورسم خارطة طريق جديدة بالمنطقة والتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الشرعية على المقاومة ضد الخطر الذي يهدد الكيان العربي وسيعرف التحالف أن المجلس الانتقالي الجنوبي عبر مقاومته الجنوبية وجيوشه أصبح أمر مهم للتنسيق كقوة خلاقة بالمنطقة في حال حاولت بعض الدول بتغذية راجعة للحوثيين. ويرى مراقبون آخرون بأن بقاء الخليج والتحالف العربي بموقف غامض مع الجنوبيين قد يشكل خطر اخر ويتلاشى كل انجازاتهم بعد أن خسروا الشمال بيد إيران سيخسروا الجنوب إذا لم يسارعوا بالجلوس مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي باتت قواته على مشارف ميناء الحديدة والذي يسيطر على باب المندب ويسيطر على الرقعة الجغرافية في الجنوب بعد ان تمزقت جيوش الشرعية ولم يوجد لها جيش نظامي. *قوات من حزب الإصلاح تقاتل في صفوف الحوثيين* ومن خلال العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي .أكد قادة ميدانيون في قوات العمالقة التابعة للقوات المشتركة، منذ أشهر انهم شاهدوا قوات وعناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي تقاتل في صفوف الميليشيات الحوثية - وهذا الأمر كشف تورط التنظيم في جريمة التآمر مع الانقلابيين بدعم من قطر، حليفة إيران. حيث أصبح حزب الإصلاح اليمني مساندا وداعما لجماعة الحوثي الانقلابية. وأكدت مصادر رفيعة المستوى وقيادات عسكرية من مختلف الانتماءات في اليمن أن الإخوان الإرهابيين يرفدون الحوثيين بالمال والسلاح والمقاتلين، الأمر الذي أكدته القوات الحكومية اليمنية وقوات العمالقة الجنوبية وقوات الامارات العربية المتحدة المشاركة في عاصفة الحزم. وفي الفترة الأخيرة من انطلاقة قوات العمالقة الجنوبية المسلحة في تحرير محافظة الحديدة اليمنية أكد عسكريون من قوات العمالقة الجنوبية التي تخوض قتالاً شرساً في محافظة الحديدة اليمنية بقتال الحوثيين، انهم أسروا الكثير من "عناصر تنظيم الإخوان الاصلاح في الحديدة،الذين كانوا يقاتلون في صفوف الحوثيين"وهناك قتلى من حزب الإصلاح اليمني. وتضيف تلك القيادات العسكرية المشاركة في استعادة مدينة الحديدة من قبضة الحوثيين، أن جماعة الإخوان يقاتلون "في صف الحوثيين منذ أول أيام الحرب العدوانية التي شنها الانقلابيون على اليمن". حيث أشارت بعض القوات المشاركة في تحرير محافظة الحديدة اليمنية بأنهم عثروا على وثيقة مصورة تكشف وجود عناصر إخوانية منذ 2016، من محافظة البيضاء و محافظة صعدة، وتشير تلك القوات العسكرية اليمنية بأنه تم العثور على صور هويات بحوزة قتلى في جبهة ذي ناعم، من أعضاء حزب الإصلاح الإخواني. حيث تم الكشف على أسماء العشرات من عناصر تنظيم الإخوان - الاصلاح - ، بينهم ضباط، يقاتلون ضد القوات اليمنية التي تحارب في بلدة البقع بصعدة في العامين الماضيين. حيث ان الحوثيين لم يمسوا ممتلكات الإخوان في صنعاء، من بينها استثمارات عملاقة أبرزها شبكة سبأ فون للاتصالات التابعة لرجل الأعمال والزعيم الإخواني حميد الأحمر"، فيما كشفت تقارير إخبارية يمنية وجود الزعيم الإخواني صادق الأحمر في صعدة وفي بحماية الحوثيين. ويُذكر أن بين الإخوان والحوثيين اتفاق يتعهد فيه الجانبان بالحرص على مصالحهما، والامتناع عن إلحاق الأذى بالمنتمين للفريقين، وأنهم أمام عدوان خليجي ويلزم الوقوف صفا واحدا ضد التحالف العربي.