في 16 يوما.. 69 ألف مستفيد من المساعدات الإماراتية للحديدة بينهم 49 ألفاً و500 طفل و9900 امرأة

عدن الحدث / خاص

واكبت دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرتها لدعم الشعب اليمني ليس فقط من خلال استرداد الشرعية من يد الانقلابيين الحوثيين بل استمرت من خلال تقديم الإغاثة ممثلة بهيئة الهلال الأحمر. وخلال شهر يونيو الماضي ساهمت الإمارات في عمليات تحرير محافظة الحديدة والمحافظات والمدن الواقعة على الساحل الغربي لليمن، بجانب المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار السكان المحللين وتخفيف الحرمان الذي تعرضوا له جراء السياسات غير الإنسانية للميليشيات الحوثية الإيرانية بحقهم. واستفاد أكثر من 69 ألف شخص من المساعدات الإماراتية لـ«الحديدة» في 16 يوماً. وتواجدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مناطق شديدة الخطورة في الساحل الغربي بالقرب من خطوط النار المتقدمة، سعياً لتأمين عاجل وفوري لاحتياجات أهالي المناطق المحررة وقدمت خلالها السلال الغذائية ووفرت مواد الإيواء، فيما واصلت فرق متخصصة نزع ألغام الموت الحوثية التي زرعت الموت في طرقات المحافظة. وقدمت الإمارات منذ 20 يونيو الماضي حتى الخامس من يوليو الجاري 9900 سلة غذائية في 13 مديرية ومنطقة شملت «الخوخة والوعرة والذباب والموشج ووادي عرفان والمحرقين والتحيتا والمتينة والحيمة والقويرق والذكير والسقف والبقعة». واستفاد من تلك المبادرات أكثر من 69 ألفاً و300 شخص بينهم 49 ألفاً و500 طفل و9900 امرأة، وتضمنت مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي توفير إمدادات لمواد الإيواء - الناموسيات والبطانيات - وغيرها، إضافة للأطباء والممرضين لدعم الأسر النازحة أو الموجودة في المناطق التي استفادت من المساعدات. وتعكس تلك الجهود حرص دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة فاعلة من الإمارات على تأمين المساعدات والاحتياجات العاجلة لأهالي محافظة الحديدة والمحافظات المجاورة لها، والتخفيف من معاناتهم التي نجمت عن عمليات السلب والنهب التي تعرضت لها المساعدات الإنسانية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية طوال السنوات الثلاث الماضية. وجاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتسيير جسر إغاثي عاجل إلى محافظة الحديدة مع بدء عمليات تحرير المدينة لتؤكد ثنائية التحرير والإغاثة التي تطبقها الإمارات في محافظة الحديدة، وبقية المحافظات المحررة بشكل متزامن وبأسلوب فريد لن يعهده العالم من قبل. ووضعت الهيئة منذ الأيام الأولى لعمليات تحرير الحديدة خطة متكاملة لإيصال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع مناطق المحافظة، على الرغم من حجم المجازفة المترتبة عن تواجد فرقها في تلك المناطق التي لاتزال تشهد اعتداءات من قبل الميليشيات الحوثية التي لا تفرق بين العسكريين والمدنيين في انتهاك واضح لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني وبروتوكولات جنيف. وتتضمن خطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم الأوضاع الإنسانية في الحديدة مراحل عدة، تبدأ بالعمليات الإغاثية العاجلة وتوفير المواد والمستلزمات المعيشية اليومية، خصوصاً أن المحافظة تشهد نقصاً حاداً في هذا الجانب جراء عمليات النهب والسلب التي تتعرض لها قوافل المساعدات الدولية من قبل الميليشيات الحوثية. وتسعى الخطة في مرحلتها الثانية إلى إنعاش وتأهيل البنيات الأساسية في الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء والبيئة، ومن ثم الانتقال إلى إعادة الإعمار والمشروعات التنموية الحيوية. وبدأت الهيئة خلال شهر يونيو الماضي بتوجيهات من القيادة الرشيدة في تسيير جسر إغاثي عاجل إلى محافظة الحديدة، يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة. من ناحية أخرى، نجحت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في التغلب على الطبيعة الجغرافية القاسية لمناطق جبلية في مديرية القبيطة النائية - إحدى مديريات محافظة لحج اليمنية - لإغاثة سكانها والأسر الفقيرة، التي اضطرت للانتقال إليها هرباً من جحيم ميليشيات الحوثي الايرانية. وفور وصولها لمناطق «الرماء والعشة والكاذي وتوجان ومنطقة نخيلة في مديرية القبيطة»، وزعت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 500 سلة غذائية على الأهالي، الذين عبروا عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمواقف دولة الإمارات تجاه اليمن، التي جسدت عمق الأخوة بين الشعبين الشقيقين. وقال شيخ منطقة العشة، عبدالحميد علي أحمد، إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برزت في تقديم الدعم الإنساني والخدمي للقبيطة، التي تعد من المديريات التي تفتقر للمشروعات الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين. من جانبه، شكر قائد جبهة القبيطة، حسن سالم القباطي، جهود الهلال الأحمر الإماراتي الناجحة في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني، وتنفيذ عدد من الأنشطة الخدمية، مشيراً إلى معاناة المواطنين اليمنيين في الرماء وتوجان والمناطق المجاورة في التنقل والسفر، نظراً لوعورة الطرق في تلك المرتفعات الجبلية.