الرئيس الأميركي يصل العاصمة البريطانية لندن

عدن الحدث - وكالات

  وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى العاصمة البريطانية لندن، اليوم (الخميس)، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين البريطانيين. وستكون على جدول أعمال الرئيس الأميركي إجراء محادثات تتناول تداعيات الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي. ومناقشة العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين. وتأتي زيارة ترمب في خضم أسبوع عاصف بالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد أن استقال اثنان من أكبر الوزراء في حكومتها احتجاجا على خططها للتجارة مع الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا في مارس (آذار) المقبل. ونقلت «بي بي سي» عن ترمب قوله فور وصوله إنه «بخير» في تعليقه على الاحتجاجات المتوقعة خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، مضيفا أن البريطانيين يحبونه كثيرا.

وتم نشر قوات أمن إضافية في ظل عدد من الاحتجاجات المتوقعة والتي تم التخطيط لها في الأيام الماضية. ومن المقرر أن يلتقي ترمب أيضا بالملكة إليزابيث الثانية خلال زيارته التي تستمر ليومين لبريطانيا. وفي مؤتمر صحافي على هامش قمة الناتو في بروكسل، قال ترمب قبل توجهه إلى بريطانيا «أعتقد إنهم يحبونني كثيرا في المملكة المتحدة، وأعتقد أنهم يتفقون معي بشأن قضية الهجرة».

وأضاف الرئيس الأميركي «أعتقد أن هذا هو سبب بريكست». وتابع ترمب أن بريطانيا «هي نقطة ساخنة الآن مع الكثير من الاستقالات». موضحا: «الناس صوتوا لصالح قطع العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. ولذلك أتصور ان هذا ما سيفعلونه، ولكن ربما يأخذون طريقا مختلفا قليلا. لا أعلم إن كان ذلك هو ما صوتوا من أجله».

وقال «أود أن أراهم وقد سووا الأمر حتى ينتهي هذا الأمر بسرعة». وردا على سؤال حول تصريحات ترمب، قالت ماي في بروكسل «ما نفعله هو تنفيذ تصويت الشعب البريطاني.. وهذا ما يفعله اقتراحنا». ويحاول ترمب تجنب التظاهرات الواسعة المقررة احتجاجا على زيارته التي ستشمل إجراء محادثات مع ماي وتناول الشاي مع الملكة اليزابيث الثانية وعطلة نهاية أسبوع خاصة في اسكتلندا.

ودافع رئيس بلدية لندن صادق خان الخميس عن قراره الموافقة على رفع منطاد ضخم أطلق عليه اسم «الطفل ترمب»، وقال إن الاحتجاجات ليست ضد الأميركيين ولكنها انعكاس لحرية التعبير. وكتب في صحيفة "ايفننغ نيوز" «الآن أكثر من أي وقت مضى علينا مسؤولية أن ندافع عن قيمنا ونضمن أن يتم سماع صوتنا في أنحاء العالم». ورغم سلسلة من الخلافات الدبلوماسية بين ترمب وبريطانيا، تأمل الحكومة البريطانية بالتوصل بسرعة لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بعد مغادرة الاتحاد الاوروبي. وقالت ماي قبيل الزيارة «عندما نخرج من الاتحاد الاوروبي سنبدأ بوضع مسار جديد لبريطانيا في العالم وتحالفاتنا العالمية ستكون أقوى من قبل».

وأضافت رئيسة الحكومة البريطانية «لا يوجد تحالف أقوى من علاقتنا الخاصة مع الولايات المتحدة ولن يكون هناك تحالف أكثر أهمية في السنوات المقبلة». وتوجه ترامب إلى بريطانيا بعد قمة صعبة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل ضغط فيها على الحلفاء لمضاعفة إنفاقهم على الدفاع. ومن المقرر أن يغادر بريطانيا الأحد لإجراء محادثات في هلسنكي في اليوم التالي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تتهم ماي حكومته بشن هجوم بغاز سام في مدينة سالزبري. ومن المتوقع أن يمضي الليلة في مقر السفير في «وينفيلد هاوس» في ريجنت بارك بلندن. وغدا (الجمعة )،

تزور ماي وترمب موقعا دفاعيا ثم يتوجهان إلى مقر رئيسة الحكومة في مقاطعة تشيكرز لاجراء محادثات يليها مؤتمر صحافي. وسيناقشان العلاقات مع روسيا وبريسكت والروابط التجارية، بحسب ما أعلن المسؤولون في داونينغ ستريت، بعد فرض ترمب مؤخرا رسوما جمركية على الصلب والألمنيوم المستوردين من الاتحاد الاوروبي. ويتوجه ترمب في وقت لاحق الجمعة إلى قصر ويندسور للقاء الملكة اليزابيث الثانية. ثم يقصد اسكتلندا حيث يمضي مع زوجته ميلانيا عطلة نهاية الاسبوع. ووالدته الراحلة هي من اسكتلندا حيث يملك ملعبي غولف فاخرين.