قائد محور بلحاف: الإخوان وراء الفوضى الأمنية وانعدام الخدمات

عدن الحدث/متابعات

‌‌‌‌‏أكد قائد النخبة الشبوانية بمحور بلحاف في محافظة شبوة المقدم خالد منصور السليماني أن تردي الأوضاع سيستمر في المحافظة طالما بقية حكومة الفساد، وبقي الاحتلال الشمالي سواء بالتواجد في المنطقة أو بالسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي. وأوضح السليماني في حواره مع الأيام أن انعدام الخدمات، والعبث الحاصل كلها أمور متعمدة من الإخوان وغيرهم، ولن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال، كما أكد أن العمالة في الشركات النفطية العاملة في بلحاف ستكون من نصيب أبناء المنطقة والمحافظة وبقية أبناء المحافظات الجنوبية في حال استئنافها للعمل. هذه المعلومات وغيرها تقرؤونها في سياق الحوار الآتي: * بداية حبذا لو تطلعنا على تفاصيل الاشتباكات التي دارت الأسبوع الماضي بين حراستك وحراسة القائد السابق المقال خالد العظمي وهل تم إلقاء القبض عليهم؟ - نعم تم اعتراضي من قبل مجموعة مسلحة مكونة من 7 أشخاص يستقلون سيارة نيسان مصروفة بعهدة خالد العظمي، وأنا في طريقي بإحدى نقاط الساحل الغربي لـ بلحاف والتي ينتمي قائدها ونائبه لنفس قبيلة العظمي، وأخبروني فور إيقافي بأنني ممنوع من العبور ويجب عودتي إلى بلحاف، حاولت حينها أفهمهم بأني في مهمة عسكرية من قِبل التحالف، وقد استخدمت معهم جميع الطرق ولكن لم أفلح وأمام إصرارهم على عودتي وعجزي عن إقناعهم، رفضت الانصياع لمطالبهم وتحركت لمواصلة مهمتي، وعلى الفور باشروا بإطلاق النار عليّ من كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتواجدة بحوزتهم في النقطة، تعرض على إثرها أحد جنودي المرافقين لإصابة وكذا السيارة التي استقلها والطقم المرافق لي، وتم في حينها إبلاغ التحالف بذلك، فيما استمريت بمواصلة أداء مهمتي إلى آخر نقطة، وما يزال التحالف يقوم بواجبه لإلقاء القبض عليهم. * مؤخرًا شُوهدت قواطر وهي تفرغ حوالي خمسمائة برميل نفط إلى سفن في ميناء قناء وبئر علي، السؤال من يقف خلف هذه الشحنة وإلى أين ستذهب وهل هي عملية تهريب؟ - خبر تهريب قواطر نفط عبر ميناء قنا وبئر علي غير صحيح، والصحيح هو بأن هناك كانت ناقلة نفط في الأسبوع الماضي تم تعبئتها بالنفط الخام من خزانات النشيمة بحسب اتفاق الحكومة وقرار رئيس الوزراء والقاضي باستئناف تصدير النفط من شبوة وهذا شأنه شأن نفط حضرموت وغيره، وهنا نؤكد بأنه ليس لنا أي علاقة بهذه الشحنة أو على معرفة إلى أين ذهبت، فنحن في النخبة مهمتنا أمنية فقط على الأقل مؤقتا، أما فيما يخص استمرار الفساد والنهب فهذا موجود في كل محافظات الجنوب وليس شبوة فقط، والوقوف ضده يجب أن يكون بتنسيق مشترك بين كل القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية وخصوصًا في المجلس الانتقالي والأحزمة الأمنية والنخب بالتنسيق مع التحالف وكل الشرفاء والخيرين من أبنا الجنوب. * وكيف تقرأ محاولات رفع علم الوحدة؟ - العلم مرفوع في عدن وبعض الأماكن التابعة للاحتلال وفي حضرموت الوادي والمهرة، والأمر سيتكرر إذا لم يكن هناك رادع من قبل شعب الجنوب ومقاومته والقوات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي. * متى سينصف أبناء بلحاف ورضوم وميفعة من نفط وغاز مدينتهم؟ - أعتقد أن الأوضاع الحالية في بلحاف أفضل مما كانت عليه في الماضي، خصوصًا في الجانب العسكري، أما الأمور الأخرى ستبقى طالما بقية حكومة الفساد، وبقي الاحتلال الشمالي بأي مسمى كان سواء بالتواجد في المنطقة أو مسيطر على القرار السياسي والاقتصادي . * هل لمحافظة شبوة قوة تحمي حدودها البحرية التي يزيد طولها عن 300 كيلومتر؟ - نعم لدينا قوات بحرية وخفر سواحل وتعمل وفق الإمكانيات المتوفرة لديها، ومهمتها الآن حماية المنشآت النفطية والغازية وتقوم بمهمات أخرى تتعلق بحماية الحدود البحرية ونشكرهم على ذلك. * الشركات النفطية في مدينة بلحاف تحت إدارة فرنسية وموظفيها وعمالها أبناء المناطق الشمالية، السؤال هل سيمكن أبناء المحافظة من العمل فيها؟ - نعم نحن نعاني من هذه الإشكالية منذ السابق نتيجة لوجود الجيش الشمالي والأمن المركزي، أما الشركات فما زالت إلى الآن متوقفة عن العمل نتيجة الحرب، وأغلب العمالة فيها غادرت مواقعها ماعدا الكوادر الفنية فقط، وحين استئناف العمل، ستكون بإذن الله الأولوية في العمالة فيها لأبناء المنطقة ثم المحافظة فبقية محافظات الجنوب الأخرى. * كونك عضوا في الجمعية الوطنية هل سنشهد تحرك لتنفيذ توصيات الدورة الأولى الخاصة بها، لاسيما في ظل الوضع الذي يعشه الجنوب؟ - الإجابة على هذا السؤال من اختصاص الإخوة في رئاسة الجمعية، وأنا أتمنى أن يكون هناك تحرك سريع لتنفيذ تلك التوصيات، وخصوصًا في الواضع الراهن والسيئ، والذي وصل لمرحلة خطيرة يتوجب منا جميعاً عدم السكوت عنها أو تحملها. * هل من كلمة أخيرة تود قولها؟ - إن كانت من كلمة فهي عبارات شكر وتقدير لصحيفة الأيام على تمكينها لنا من إيضاح بعض الأمور بخصوص بعض الشائعات والتساؤلات. والشكر موصول أيضاً للإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة على جهودهم الجبارة بالوقوف إلى جانبنا ودعمهم غير المحدود لنا في شتى المجالات، وهذا ليس بغريب عليهم، فهم منّا وإلينا، وهذه هي شيمهم الأصيلة التي عرفناها ويعرفها الكل، لن ننسى دورهم هذا. السيرة الذاتية خالد السليماني أحد أبناء منطقة المطهاف مديرية رضوم شبوة، التحق بالسلك العسكري عام 1988م كجندي في المحور الأوسط عتق، وبعد حرب صيف عام 94م تم إقصاؤه وتهميشه كغيره من أبناء الجنوب، ومكث في بيته حتى عام 1999، ثم إعادته ليباشر العمل في كتيبة خفر السواحل بئر على قائد سرية الزوارق حتى عام 2003م، ثم عين مندوب وزارة الدفاع في الرقابة والتفتيش البحري في شبوة حتى عام 2005م، فنائب مدير مكتب العمل بلحاف إلى عام2008م. وحينما انطلق الحراك الجنوبي عام2007 كان من أوائل مؤسسي الحراك في المحافظة ومؤسس الحراك ورئيسه في مديرية رضوم، وتم تغييره من إدارة مكتب العمل بلحاف لهذا السبب. وتعترض للاعتقال من قبل الأمن المركزي في أول مسيرة نظمها الحراك في مدينة عين بامعبد بمديرية رضوم، وفي 13 أبريل عام 2015 قاد المقاومة الجنوبية في مدينة عين بامعبد وكان أبرز قيادة المقاومة في حماية منشأة بلحاف، كما أنه أول المساندين للنخبة الشبوانية محور بلحاف، ومشاركاً في الأعداد والتجهيز لأفراد المقاومة وتسجيلهم في كشوفات التدريب في رماة بحضرموت. وفي يوم الإثنين الموافق 23 يوليو 2018م صدر قرار بتعيينه قائدًا لقوات النخبة الشبوانية محور بالحاف بعد موافقة اللجنة الأمنية مديرية رضوم وبالتنسيق مع التحالف العربي، ممثلا بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو القرار الذي نال استحسان الجميع.​