بيان الانتقالي قصف جبهة الفساد بالحكومة اليمنية المتلاعبة بالشعوب* الانتقالي الجنوبي حسم الموقف وعليه اخضاع الشرعية اليمنية لقرارته السياسية؟

تحقيق اجراه /حمدي العمودي /عدن الحدث.

*المجلس الانتقالي الجنوبي لديه الاحساس والشعور بالمسؤلية تجاه الشعب الجنوبي* جاء في مستهل البيان الصادر للمجلس الانتقالي الجنوبي الاحساس بالمسؤلية الصادقة تجاه المواطنين الذين ساءت احوالهم ومعيشتهم في الجنوب عامة وعدن خاصة. حيث اننا نمر بأوضاع حرجة وعصيبة التي عصفت بنا جميعا. فيعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض لشعب الجنوب لانه منكم ومعكم وإليكم وعلى الأرض فهو يحس بما يحسه ويعانيه المواطن الجنوبي الذي يعاني من ضيق الحال والفاقة وسوء الحياة، والذي فرضته علينا عصابات الفساد الحاكمة من حكومة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر ، التي تقوم بنقل أموالنا وقوت أولادنا وعائدات الجنوب المحرر إلى خزائنهم خارج الجنوب بعيداً عن أنظار العالم ليتسنى لهم العبث بمقدرات هذا الشعب ليعيشوا وأبناؤهم رغد العيش على حسابنا وحساب أبنائنا وأحفادنا الذين طالتهم المجاعة والأمراض وسوء المعيشة حيث إن هذا العبث أدى إلى انهيار الاقتصاد والعملة وعدم الاستقرار الاجتماعي وأضر بالخدمات وأوقف عجلة التنمية وإعادة البناء والعمران. *استنفار ومخاوف تعصف بالحكومة اليمنية الفاسدة* حالة إستنفار تعيشها حكومة أحمد عبيد بن دغر، منذ صدور بيان المجلس الإنتقالي الجنوبي منتصف الأسبوع الماضي، وأعلن فيه المجلس فك أي إرتباط له بالشرعية وحكومتها، حيث دعا الشعب إلى السيطرة على المؤسسات الإيرادية تحت حماية القوات الجنوبية التي قدمت كوكبة من الشهداء في سبيل التحرير والاستقلال أن حكومة بن دغر تواصل عقد إجتماعاتها منذ صدور البيان للبحث عن حلول ومعالجات يجنبها عواقب التحرك الشعبي المرتقب تجاوباً مع دعوات الإنتقالي بالثورة والاطاحة الحكومة اليمنية الفاسدة .. وبعد البيان الصادر للمجلس الانتقالي الجنوبي مازالت حكومة بن دغر تحاول إيجاد معالجات للأزمة الإقتصادية المتفاقمة للتخفيف من الغليان الشعبي في عدن وتغطية فشلها الذريع في عدم اي تقدم في توفير ابسط المقومات الخدماتية للمواطنين. حكومة بن دغر أتضحت أنها في مواجهة مباشرة مع الشعب الذي أكتفى من سياسات التجويع التي خلفتها الحكومة المتهمة بالفساد .. وأن المخاوف التي لحقت ببن دغر وحكومته تفاقمت بعد موقف الحياد الذي إتخذته دول التحالف العربي ورفضها التدخل لإنقاذ الحكومة كما حدث في يناير الماضي وهذا ما يعطي الجنوبيين ضوء اخضر لاجتثات الفساد والمفسدين. *كيف كان رد الانتقالي على العروض التي قدمها الرئيس هادي* رئاسة الانتقالي الجنوبي رفضت عرضا تقدمت به الشرعية اليمنية عبر سفراء بعض الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن يتضمن تشكيل حكومة جديدة يحصل الانتقالي فيها على 8 حقائب وزارية بينها الداخلية والنفط والإعلام بالاضافة الى أربعة محافظين لمحافظات عدن وحضرموت وشبوة وسقطرى بمقابل التهدئة ووقف التصعيد الثوري ضد الفساد والمفسدين في حكومة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر .. حيث أن قيادة الانتقالي عبرت عن رفضها لأي حلول لا تتضمن تمكين الجنوبيين من ارضهم متمسكة بضرورة تشكيل حكومتين جنوبية وعاصمتها عدن وشمالية وعاصمتها مأرب مع بقاء عبدربه منصور هادي رئيسا حتى إنهاء الحرب وإبرام تسوية سياسية،وان تكون مهام الحكومتين إدارة المحافظات المحررة في الشمال والجنوب كل على حدة دون تدخل من قبل الطرفين. أن رئاسة الانتقالي ابلغ المبعوث الدولي الخاص باليمن من خلال اللقاء الذي تم في ابوظبي بين اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس والمبعوث الدولي بمشاركة عدد من أعضاء رئاسة المجلس، ابلغه بان الانتقالي يمثل إرادة الجنوبيين وانه لن يترك أبناء الجنوب فريسة لعبث الحكومة الفاسدة التي أوصلتهم الى مشارف المجاعة والحرمان من ابسط ضروريات الحياة لابناء الجنوب . *آراء وأقوال السياسيين الجنوبيين حول البيان* مطلق الخريشي يبعث رسائل هامة لابناء الجنوب وقياداته الوطنية والتحررية . لاصحاب المناطق الرمادية.. المرحلة ليست مرحلة تقييم للانتقالي وقادته او التشكيك في دعواتهم لانقاذ الوطن المرحلة تجاوزت هذا كله.. المرحلة هي مرحلة الخلاص من الكابوس المظلم الذي خيم على كل الوطن المرحلة باتت بين مفترق طرق .. إما الحياة بكرامة او الموت ذلاً تحت اقدام البغاة. الى كل المكونات السياسية.. الوضع لم يعد متاح للمناكفات والمزايدات السياسية.. الوضع على شفا جرفٍ هار.. فكونوا خلف الانتقالي لنمنع الانهيار.. ايها الناس.. الانتقالي وقادته ليسو انبياء ولا ملائكة من السماء.. انما هم بشر مثلكم يخطؤون ويصيبون فان اسائكم.منهم موقف فسوف يسركم منهم مواقف فكونوا عوناً لانفسكم بدعمهم ومساندتهم ،لا بالتشكيك في توجهاتهم وما يدعون اليه. لم يعد هناك خيارات متاحة.. إما الوقوف خلف الانتقالي لاجتثاث هذا الكابوس او الاستسلام للموت قهراً وجوعا. صبرنا طويلاً وانتظرنا طويلاً فلم نرى اي مكون سياسي يبادر الى الوقوف ضد هذا الكابوس وتوارى الجميع عن الانظار .. الان وقد تصدر الانتقالي لهذا الموقف الشجاع والعظيم ليتحمل كامل المسؤولية تجاه هذا الشعب ..فالواجب الاصطفاف خلفه والانتفاضة ضد كل قوى الفساد والافساد . الكاتب والسياسي أحمد عمر بن فريد يتحدث عن الفرصة التي لا تعوض. حانت الفرصة التاريخية لشعب الجنوب كي ينتفض وينتصر لقضيته الجنوبية ولم يعد للشعب الجنوبي ما يخسره . "لم يعد لدى شعب الجنوب ما يخسره اليوم ، ولن يحدث اسوء مما حدث ، وحانت الفرصة التاريخية كي ننتفض وننتصر لأنفسنا ولقضيتنا وحتى نحقق جميع طموحاتنا الوطنية المشروعة". في كل تاريخ الجنوب .. حتى في مرحلة ما قبل الدولة ، لم يصل الوضع من حيث تردي الأوضاع في مختلف مناحي الحياة كما هو عليه اليوم . اليوم اعلن المجلس الانتقالي بيانه وتحمل المسؤولية التي هي مسئوليتنا جميعا.. فإما أن نكون او لا نكون". بن فريد "نناشد العالم ودول التحالف أن لا تقف في وجه إرادة شعب الجنوب، بل إن الانتصار لإرادة هذا الشعب وهو انتصار لجميع أهداف عاصفة الحزم، والتفريط في هذا الشعب من أجل شرعية فارغة سيكون خطأ تاريخي. حان الوقت لاستعادة دولتنا بحدود ٢١ مايو ١٩٩٠. الأستاذ محمد حيدرة معلقا على السؤال سيتحقق الحلم الجنوبي هو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي طالب باستعادة الدولة الجنوبية ولن يتحقق هذا الا اذا ساند الشعب وناصر القيادة في المجلس الانتقالي والوقوف في صفه لانه من الشعب واليه والمفوض من قبله والذي كشف زيف المرجفين والفاسدين والمتلاعبين بقوة الشعب وناهبي الثروة واﻻرض فقوة الشعوب ﻻتقهر فهي التواقة للحرية والسلام.