روسيا جسر عبور تمويلات إيران لأذرعها في المنطقة واشنطن تكشف خطة إيرانية معقّدة لدعم حماس وحزب الله

عدن الحدث

واشنطن - يمثل إعلان واشنطن الكشف عن شبكة تمويل إيرانية روسية لتهريب الأموال نحو سوريا، حلقة مهمّة في مسلسل الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على إيران وحزب الله، لا سيما في الميدان السوري. ويعتبر مراقبون أن الأمر لا يندرج فقط ضمن برنامج الملاحقة والعقوبات التي فرضت على إيران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، بل إن ذلك يمثل أيضا واجهة من واجهات الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية، وفق ما أعلن المبعوث الأميركي لشؤون سوريا جيمس جيفري، عن وجود استراتيجية لإخراج إيران بشكل كامل من هذا البلد. ستيفن منوشين: واشنطن تتصرف ضد خطة إيرانية روسية لدعم نشاط إيراني خبيث ستيفن منوشين: واشنطن تتصرف ضد خطة إيرانية روسية لدعم نشاط إيراني خبيث وكشفت معلومات وزارة الخزانة الأميركية، أن إيران تضخ مئات الملايين من الدولارات عبر روسيا وسوريا إلى من تصفهم بـ”إرهابيين في الشرق الأوسط” عبر برنامج يديره مدير شركة مسجلة في بريطانيا، مشيرة إلى أن البرنامج يسمح لطهران باستخدام النظام المالي الدولي لإرسال أموال إلى ميليشيات تابعة لها. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على تسعة أشخاص وكيانات تتهمهم بتنظيم ونقل الأموال إلى حزب الله وحماس عبر صفقات نفطية مع الحكومة السورية وشركات تُتخذ كواجهة لهذا النشاط، من بينها شركات تابعة لوزارة الطاقة الروسية. واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية عليها “غير مجدية”. ولفت مراقبون إلى أنها المرة الأولى التي يشار فيها إلى أن روسيا تلعب دورا في تمويل هذه المنظمات. وكشف تقرير وزارة الخزانة الأميركية أن البنك المركزي الإيراني بدأ في عام 2014 في إرسال الأموال إلى شركة “تدبير كيش” للمواد الطبية والدوائية، وترسل هذه الشركة الإيرانية الأموال إلى حساب يملكه محمد عامر الشويكي، الذي تزعم أنه الشخص المحوري في العملية، في بنك مير للتجارة. وأضاف أن العملية تجري في روسيا ولكن لحساب بنك مَلي الإيراني، بعد أن سهّلت طهران وموسكو عملية تبادل العملات بينهما في عام 2015. وكانت العقوبات الأميركية الأخيرة التي فرضت في 5 نوفمبر قد شملت هذا البنك الذي اتهمته واشنطن بتوصيل الأموال لحساب الحرس الثوري الإيراني.