بالصــور |محطـة تلفزيـون عـدن ,, ايــام زمــان

عدن الحدث/ متابعات


يتذكر الكبار في عدن في سنوات الخمسينيات قبل ظهور التلفزيون كيف كان شوقهم لاستماع الراديو، حيث كان له اهتمام وتأثير قبل ظهور التلفزيون، فكانوا يتجمعون ويجلسون في بعض المقاهي لسماع الإذاعة بواسطة مكبرات الصوت للاستماع للأخبار وسماع أغاني أم كلثوم وصوت العرب وإذاعة لندن وكذا إذاعة عدن.

كان هذا وقت دخول الراديو في عدن، وبعدها بدأ جهاز التلفاز بالظهور والانتشار بعد إنشاء محطة تلفزيون الجنوب العربي، وشاهد الناس في عدن التلفزيون من خلال بعض محلات المعارض التجارية التي تتعامل ببيع أجهزة التسجيل والراديوهات حينذاك باستيراد هذا الجهاز لجذب الجمهور، ولفت انتباهه إلى هذا الجهاز الجديد والعجيب، كانت هذه المحال توضع الجهاز في مكان لافت من المحل، ثم تقوم بتشغيله فيجتمع الناس أمام المحل لمشاهدة هذا الجهاز الغريب والعجيب الذي جمع بين الصوت والصورة.

كان الكثيرون من الناس في عدن لا يمتلكون هذا الجهاز لعدم قدرتهم على شرائه، فبقوا مرتادين للسينما عندما كانت تعرض فيلمين أو ثلاثة في عرض واحد وبتذكرة واحدة.


وبدخول التلفزيون في عدن ازدهرت محلات بيعه بوكالاتها المعتمدة آنذاك في عدن، ومن تلك المحلات والوكالات نذكر على سبيل المثال لا الحصر ماركة فيليبس التابعة لشركة أ. بس وشركاه المحدودة، وماركة جروندينج الألمانية لوكيلها عبدالقادر بارحيم، ومثيلتها سيمنس لصاحبها بن مخاشن الذي اشتهر ببيع تلك الأجهزة في مستودعه الكائن بمنطقة المعلا، وكذا ماركة هيتاشي لعبد الجبار راشد وأولاده في سوق البهرة بكريتر، وتوجد هناك أيضا ماركة كولمبيا التابعة لوكالات العيسائي الفنية بالمعلا، وتلفزيونات (وستنجهاوس) الأمريكية لوكيلها أحمد عبدالله العاقل، وكذا سانيو لصاحبه الوكيل داؤود كوربويشن في سوق البهرة بعدن، وتلفزيون بوش والتي كانت تباع في مستودعات البحر الأحمر بمنطقتي المعلا والتواهي، وتلفزيون ماركة راديوني النمساوية لموزعه بازرعة وأولاده، ومحل وكالات جمس لماركة ناشيونال والباناسونيك الذي كان يقع في شارع الشيخ عبدالله ومحله الآخر في شارع أبان، ومعرض ناصر في شارع الزعفران بكريتر.

وكان بعض مقتني التلفزيون يشترون تيلسكوب مصنوع من الزجاج ولون عدسته أزرق ليضعونه في الشاشة حماية لأعينهم، إلى جانب ميزتها تضاعف من مساحة الشاشة، ويعاد في تلك الفترة من التقنيات الإضافية المصاحبة لأجهزة التلفزيون، ويطلق عليه الناس في تلك الفترة بالعدسة السحرية، وكان يباع هذا التلسكوب في محل يملكه (جوكلداس سامجي اوداني) يقع في السوق العمومي بكريتر.

طرأت على المجلس التنفيذي فكرة إنشاء تلفزيون في عدن عام (1961م) وتبلورت فكرة إنشاء التلفزيون خلال ثلاث سنوات لينطلق بثه من منزل قديم يرجع ملكيته للسيد جواد حسين علي في منطقة التواهي فوق تلة جبل، متزامنا مع بدء الكفاح المسلح ضد المستعمر، حيث بدأ الرسمي لمحطة تلفزيون الجنوب العربي في 14 سبتمبر عام 1964م، ومن خلاله كان الاستعمار البريطاني يحاول إلهاء الشعب عن قضيته الأساسية، وشمل مبناه من طابقين تم تقسيمه إلى استديو كبير لإخراج البرامج التي تبث مباشرة في الطابق الأسفل، بالإضافة إلى استديو صغير يتيح لمذيع الربط استخدامه لقراءة الأخبار، كما يشمل غرفة الضبط (إلكنترول) وفي الجهة المقابلة غرفة إنتاج الأفلام السينمائية وغرفة (المكياج)،الإعلانات وخبراء وكبار التلفزيون والمذيعين احتلوا الطابق الأرضي.


وتم تشغيل التلفزيون عبر شركة (ITA) التي تحملت لوحدها مسؤولية بناء وتسيير التلفزيون في عدن دون مقابل على أساس أن تتولى إدارة التلفزيون لمدة (15) عاما تستثمر خلالها الرسوم التي تفرضها على الإعلانات، فنالت هذه الشركة الموافقة، ولكن بسبب توسع المشروع ليشمل الجنوب العربي. بعد دخول عدن في اتحاد الجنوب العربي تخلت شركة (ITA) عن وعدها السابق وطلبت عشرة ملايين شلن تقريبا، وفي ذلك الوقت كانت الإذاعة والتلفزيون تتبع وزارة الإرشاد القومي والإعلام الاتحادية.

وقد اقتصر الإرسال التلفزيوني عند التأسيس على تغطية الأحياء الآهلة بالسكان في مدينة عدن، وبالذات حيث يتواجد جنود وعائلات القوات البريطانية، وذلك باستخدام جهازي إرسال قوة كل منهما 100 وات الأول في منطقه التواهي، والآخر في جبل كريتر، إضافة إلى جهازين تقوية فئة 10 وات في منطقة صلاح الدين وحي كريتر.

تناولت مجلة ميناء عدن السنوية لعام 66 – 1967م والتي تصدر باللغة الإنجليزية المراحل الأولى لنشأة محطة الإذاعة وتلفزيون عدن، حيث ذكرت عن محطة تلفزيون عدن بأنها في البدء كان هناك تصور أن هذه الخدمة ستتم إدارتها كشركة وسوف يتم تمويلها من عائدات الإعلانات التجارية والمنح الحكومية والقروض، ومن ثم بعد التفكير بعناية بقرارات الحكومة الفيدرالية أنه من اللائق أن يدار البث الصوتي والتلفزيوني كدائرة حكومية، وهذا ماتم فعله.

وتم تعيين الشركة الدولية للتلفزيون (محدودة الضمان) كعملاء للبرامج والمبيعات في المملكة المتحدة، وتم تعيين تلفزيون طومسون العالمي (محدود الضمان) كاستشاريين هندسيين وإداريين.

نظرا لأن عدن منطقة جبلية فكان من المستحيل أن يغطيها جهاز إرسال واحد فقط بشكل لائق لذلك تم بناء جهازي إرسال آخرين أحدهم على الجبل الذي يقع خلف فندق ( rock hotel) في التواهي (steamer point) والآخر على القمة المقابلة للطريق الأساسي الموصل لكريتر، وهذا مكن 90 % من السكان من الحصول على خدمة تلفازية، وفي عام 1966 تم نقل جهاز إرسال القناة السابعة الذي كان مؤقت في عدن إلى أبين، وكان يؤمل منه أن يحسن هذا من الاستقبال في عدن نفسها، وذلك بتركيب جهازين إرسال أحدهما في كريتر والآخر في المجمع العسكري في عدن الصغرى.

تم افتتاح خدمة التلفاز بساعتين ونصف يوميا من الإرسال ثم تم زيادتها إلى أربع ساعات بالاستعانة بمجموعة من البرامج.

التغير في الحرارة والجو الحار في عدن كان له تأثير بالغ على التجربة الأولى لانتشار التلفزيون وما فاقم الوضع أكثر هو جيوغرافيا عدن الخاصة.

الطاقم المحلي للتلفاز تم في الأصل تدريبه من قبل مدربين دوليين من طومسون لمدة ثلاثة أشهر في البرامج التقنية والجوانب الإنتاجية وأعمال الأفلام.

تم تجنيد جزء من الطاقم ممن هم موجودين سابقا في الطاقم الإذاعي والجزء الآخر من الشباب الواعد من خارج الدائرة الحكومية الذين يأملون أن يتخذوا من الإعلام مهنة لهم، هؤلاء شكلوا تطورا ملحوظا بالبرامج التي قدموها إلى جانب أن جميع أفراد الطاقم كانوا محليين، عدا مسؤول التدريب تم وضعه مؤقتا لفترة قصيرة من قبل شركة طومسون الدولية، ومن الجانب الهندسي كان الطاقم الأجنبي الوحيد هو رئيس المهندسين ومهندسان آخران تم تعيينهم من الـ B.B.C.

في عدن اشتهر التلفاز بشكل كبير وبعيدا عن القيمة الترفيهية فقد وفر أيضا الاحتياجات الثقافية والتعليمية، كما تكفل أيضا بترفيه عدد كبير من النساء العدنيات التي لم يكن لهن في السابق مصدر للترفيه، خاصة في المساء.

وكان عدد أجهزة التلفزيون التي بيعت في عدن وأبين قد وصل في عام 1966م قرابة 1400 جهازا.

وقامت المحطة بمساهمات جوهرية لبناء الصورة الفيدرالية من خلال بثها وعرضها للبرامج والمسرحيات والبرامج الحوارية والموسيقى، وتغطيتها للأحداث التي تهم الصالح العام مثل الاحتفالات بالأعياد الفيدرالية، وفي نفس الوقت كانت سياسة القناة هي تشجيع الإعلان عن كل المواهب المحلية من كل الأنواع، فقد كانت تقدم مسابقات في الأدب والشعر والموسيقى، وتقوم بإذاعة أعمال الفائزين، كما كانت تذيع برامج موسيقية من جميع أنحاء الاتحاد الفيدرالي.


ونستعرض هنا مراحل البدايات الأولى لتلفزيون الجنوب العربي، حيث تمت الاستعانة بما نشره الكاتب محمد دحمان باشراحيل في موضوعه (تلفزيون الجنوب العربي بين العرض والتحليل)، والذي جاء في أربع حلقات، تحدث على امتلاء أسطح المنازل بالهوائيات كأنها ترفرف مثل أعلام الزينة ابتهاجا بمناسبة قدوم المولود الجديد (تلفزيون الجنوب العربي)، وقال: “عندما بدأ البث التلفزيوني بدأ ضعيفا هزيلا ومهزوزا، كانت معظم أجهزة الإرسال - وإن لم تكن جميعها - هي من مخلفات هيئة الإذاعة البريطانية ماوراء البحار يتم عرض مواد التلفزيون بكاميرات وآلات عرض سينمائية وتلفزيونية وأجهزة إرسال جديدة، حيث عانى العاملون في التلفزيون من قلة الخبرة، وانعدام الكفاءة، حيث كان يتم العمل بأجهزة قديمة، ونظرا لقدمها فإنها كانت تتعطل باستمرار،لأن أجهزة إرسالها كانت ضعيفة وقوتها لا تتعدى عن واحد كيلو وات بدلا من أن تكون قوتها لا تقل عن خمسة كيلو وات، وبالتالي إشاراتها تستلمها أجهزة الاستقبال في عدن الصغرى بقوة لا تزيد عن خمسة وعشرين وات.

كانت البرامج الحية التي تقدم على الهواء مباشرة قليل، وبعدد أصابع اليد الواحدة مثل (دنيا المرأة وجنة الأطفال والندوة وسهرة الأسبوع)، كما أن برامجها كانت أغلبها برامج غربية كان لها أكبر حصة مثل الأفلام والمسلسلات، وأما عن أفلام السهرة فكان يعرض أربعة أفلام عربية، وفيلم غربي.

والمذيعة فوزية عمر كانت صاحبة برنامج دنيا المرأة أثبتت حضورها القوي كمقدمة لهذا البرنامج على الرغم من عدم امتلاكها أي خبرة بالعمل التلفزيوني، حيث كانت في الأصل مذيعة برامج إذاعية.

أما برنامج جنة الأطفال فكانت تقدمه عديلة بيومي كان من أنجح برامج الأطفال يضم فيه العديد من الفقرات الممتعة والمفيدة، بالإضافة إلى تقديم التمثيليات المسرحية، ومواهب الأطفال العازفين على الآلات الموسيقية، وهو برنامج ينتظره الأطفال بفارغ الصبر.


برنامج الندوة كان يناقش موضوعات وقضايا اجتماعية واقتصادية وثقافية وكان يساهم في تقديمه كل من محمود لقمان، وإسكندر ثابت وفضل عمبول.

وبرنامج سهرة الأسبوع كانت من البرامج الموسيقية التي يتم فيها تقديم فرق موسيقية من عدن ولحج وأبين، بالإضافة إلى تمثيليات فكاهية ورقصات شعبية، كما يتم في بعض الأحيان تقديم بعض الأغاني لإحدى الفرق الأجنبية.

وكان هناك برنامج الرياضة حيث يتم فيه تقديم نشرة أخبار رياضية، كما يتم عرض مباراة مصورة في كرة القدم في الدوري البريطاني مرة كل أسبوع وتكون مسجلة من عدة أسابيع.

وفيما يخص بالبرامج المسجلة فكان أغلبها هي برامج غربية مثل أفلام رعاة البقر والأفلام البوليسية والأفلام الفكاهية، بالإضافة إلى الأفلام الثقافية كتعليم اللغة الإنجليزية بالتلفزيون، وعرض أفلام المصارعة، وكذلك الأفلام الإخبارية كانت تعرض أخبار الكومنولت والمجلة الفرنسية.

وقد مثلت البرامج الأجنبية نسبة (35 %) من إجمالي كافة البرامج التي يتم عرضها.

كما كان يتم تقديم الفلم العربي في سهرة كل يوم أحد، ومن أفلام المسرح سلسلة هاملت.

فالأفلام العربية التي كان يتم عرضها كانت صورتها باهتة والصوت فيه مخشخش وغير واضح، وكانت أغلب الأفلام تتخللها لوحة اعتذار من الخلل الطارئ في أثناء عرض الفلم، وأغلب تلك الأفلام تكون أفلاما معادة سبق وأن تم عرضها في دور السينما.

وكان يتم تقديم إعلانات قبل وأثناء عرض الفلم، كما كان يتم قطع عرض الفلم لعرض أخبار الحوادث التي قد تكون حدثت قبل عرض بداية الفلم.


ومن ضمن برامج تلفزيون الجنوب العربي برنامج (العلم نور) وهو من البرامج الناجحة التي تجمع بين المتعة والفائدة، إلى جانب كانت هناك برامج ثقافية وفنية.

كما كان يتم تقديم العديد من التمثيليات في سهرات الأسبوع من قبل بعض الفرق الفنية مثل فرقة المصافي الكوميدية وفرقة الفنون والتمثيل، وهما من الفرق الهاوية التي تقوم بتأليف وتمثيل وإخراج المسرحية دون مساعدة من أي جهة أخرى.

قبل تقديم البرامج كان يظهر على شاشة التلفزيون لوحة تفيد باسم مقدم البرنامج، وبعد الانتهاء من البرنامج تظهر اللوحات الأخرى تباعا تفيد بأسماء البرنامج والمخرج ومساعد المخرج ومجموعة العمل في البرنامج، وآخر لوحة تفيد بأن الذي أنتج البرنامج هو (تلفزيون الجنوب العربي).

بعد الاستقلال الوطني في 30 من نوفمبر عام 67 م أولت الحكومات المتعاقبة في الجنوب اهتماما خاصا بجهاز التلفزيون باعتباره واحدا من أهم وسائل الإعلام الجماهيري نشرا للعلم والمعرفة، وغرس القيم الجمالية الراقية.


وبدأت مرحلة التطور في التلفزيون عندما تم نقل مبناه القديم في يناير 1979م إلى المبنى الحالي عمارة شركة (البينو) الملاحية بالتواهي مبنى الإذاعة والتلفزيون بلوني الأسود والأبيض، وفي الثامن من مارس عام 1981 م بدأت مرحلة جديدة من تطور التلفزيون والانتقال التدريجي إلى البث الملون، وجرت إعادة نظم العمل لبث البرامج الملونة وإعادة تجهيز الاستديوهات بالأجهزة الملونة، واستخدام أجهزة فيديو حديثة بمختلف أنواعها وأحجامها، وكذا أجهزة المونتاج والتسجيلات داخل الاستديوهات، حيث تمكن التلفزيون من بث جميع برامجه المحلية بالألوان وعبر عربة النقل الخارجي.

وفي يونيو 1981 تمكن التلفزيون من نقل الأحداث والفعاليات العالمية من خلال التعامل مع الأقمار الصناعية عبر المحطة الأرضية للاتصالات، والتي وفرت الإمكانية اليومية لاستلام الأخبار ذات الطابع السريع.

كما شهد التلفزيون زيــادة فـي الـعـمل التلفزيوني بإدخال عربات النقل الخارجي وأدى ولأول مرة في عام 1981م بدء النقل الحي والمباشـر لـلمـباريات الرياضيــة وبـقـية الفعاليات داخل الوطن، وكــان يقـدم نشراته الإخـبـاريـة بـنـشرتي (الأخـبـار المحلية) في السادسة مساءً، (والأخبار المفصلة) في الثامنة والنصف مساءً.

إرسال المحطة من عدن إلى محافظات شبوة وحضرموت والمهرة لم يكن يتم في منتصف الثمانينات في وقت واحد، بل كان يبث بداية في عدن خلال اليوم الأول ويتم إيصال البث لبقية المحافظات في اليوم التالي.


ولاقت محطة تلفزيون عدن نجاحا في بدايات تطورها خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات ولا تزال حاضرة في الوجدان الشعبي، وهذا ما أشار إليه د.عمر عبدالعزيز الذي كان قد شغل مديرا للتلفزيون بعدن في الثمانينيات من القرن الماضي، في حديثه عن الكادر الإعلامي في تلفزيون عدن الذي نشرته صحيفة الجمهورية بتاريخ 28 أغسطس 2007م، تطرق فيه إلى شهادة الأستاذ عبدالله شقرون، الأمين العام لاتحاد الإذاعات العربية في عام 1984م، حيث اعتبر تلفزيون عدن هو الثاني في الوطن العربي من حيث الكفاءة الإنتاجية وقواعد المعايير المتبعة، على الرغم من قلة الإمكانيات المتمثلة باستديوهات ثلاثة، وعربتي نقل خارجيتين فإن الإنتاج البرامجي المحلي الأسبوعي وصل إلى واحد وعشرين برنامجا في مختلف القطاعات والمجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية والأخبارية وغيرها، الأمر الذي يدل على حجم الكفاءة والفاعلية للكادر البشري في التلفزيون، بالإضافة إلى أن التلفزيون يقدم إلى جانب تلك البرامج (3) مسلسلات يوميا عربي وأجنبي مترجم وثالث للأطفال، إلى جانب فلمين أسبوعيا أحداهما عربي والآخر أجنبي، وكان تلفزيون عدن من أوائل التلفزيونات العربية التي قامت بدبلجة المسلسلات الأجنبية على غرار المسلسل السوفييتي (الحرب المجهولة)، بالإضافة إلى قيام التلفزيون بالنقل الخارجي الحي للحفلات الغنائية والمباريات الرياضية والدراما المسرحية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

مصادري:

معلوماتي استقيتها بتصرف، كانت منها صحيفة «الأيام» في حقبة الستينيات من القرن الماضي مستعينا بالكاتب محمد دحمان باشراحيل، في موضوعه “تلفزيون الجنوب العربي بين العرض والتحليل” نشرت على أربع حلقات في عام 1965م في الأعداد التالية: 222 في 17يونيو – 223 في 18 يونيو – 224 في 20 يونيو – 225 في 21 يونيو 1965م.

المراحل الأولى لنشأة محطة تلفزيون عدن، عن مجلة ميناء عدن لعام 66 – 1967م باللغة الإنجليزية، قامت بترجمتها مشكورة المهندسة فاطمة خالد زين السقاف.