أبرز الخروقات الحوثية للهدنة وماذا قالت قيادات الميليشيات الحوثية حول اتفاق السويد ومتى بدأ تنفيذ اتفاق السويد في اليمن

تقرير "حمدي العمودي "عدن الحدث "خاص"

على المليشيات الانسحاب من الموانئ.. وأي وجود لقوات أممية لا يتطابق مع القوانين الدولية والقانون اليمني سيكون وجوداً غير مرغوب فيه». قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، يوم الأحد الماضي ، إن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، غربي البلاد، سيبدأ فجر الثلاثاء (أمس) وأضاف في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة «اليمن» الفضائية ، أن الاتفاق يقضي «بانسحاب كل الميليشيات والمشرفين (الحوثيين) من موانئ الحديدة». ولفت إلى أن «القوات الحكومية ستنسحب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من المدينة». وأشارإلى أن الموانئ ستدار من قبل سلطات موانئ البحر الأحمر بحالتها في عام 2014، وليست السلطات المستحدثة من قبل المليشيات الانقلابية. وأضاف: «يحق للدولة إعادة الكوادر التي تم إبعادها (من قبل المليشيات الحوثية ) وحول وجود قوات أممية مستقبلا في الحديدة، بيّن أن «أي وجود لا يتطابق مع القوانين الدولية والقانون اليمني سيكون وجوداً غير مرغوب فيه». وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبدى تفهمه لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعدم وجود دائم لقوات أممية في الحديدة. وأوضح أن «الأمم المتحدة ستوجد عبر آليتين؛ الأولى من خلال توسيع آلية الرقابة والتفتيش القائمة حاليا في جيبوتي إلى ميناء الحديدة» وأضاف أن «هناك فريقا في حدود 30 مراقبا بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت بهدف الإشراف على عملية الانسحاب». وأكد أن هذا الوجود الأممي «بموافقة الحكومة اليمنية وليس هناك أي تنازل عن السيادة». وشهدت الحديدة، يوم الأحد الماضي ، اشتباكات متقطّعة بعد ليلة من المواجهات العنيفة والغارات، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما دفع بمبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إلى دعوة أطراف النزاع للالتزام بالهدنة. وجاء في بيان مقتضب نشره غريفيث على «تويتر» «يتوقع المبعوث الخاص من الطرفين احترام التزاماتهما بمقتضى نص وروح اتفاق استوكهولم، والانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق». وأضاف في تغريدة ثانية «تعمل الأمم المتحدة عن كثب مع الحكومة اليمنية وأنصار الله (المليشيات الحوثية ) لضمان التطبيق السريع والتام لبنود الاتفاق». *بعد يوم من توقيع اتفاق السويد"تعرف على ماقاله القيادي الحوثي* هدد القيادي في جماعة الحوثيين محمد البخيتي، يوم السبت الماضي ، بمواصلة العمل العسكري ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بعد يوم واحد من اتفاق مشاورات السويد برعاية أممية. وقال عضو المجلس السياسي محمد البخيتي في تدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»، «وقسماً بالذي رفع السماء بلا عمد إننا سنتجول قريباً في شوارع الرياض وأبو ظبي وشوارع القدس فاتحين بفضل الله وقوته». ويأتي ذلك رداً على تغريدة للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر على صفحته بموقع «تويتر»، والتي قال فيها إن الحوثيين قبلوا باتفاق السويد، بعد الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي بقيادة المملكة في الحديدة. وقال آل جابر «ولديها الفرصة للانسحاب لمصلحة الشعب اليمني الذي عانى ولازال من مغامرات الميلشيات، سنراقب الالتزام بما اتفق عليه مدركين ماضي الميليشيات في عدم الالتزام، وخيارها الوحيد الالتزام والتنفيذ». وهدد البخيتي آل جابر بأنه «لا تستعجل، فكل ما يحصل مجرد مقدمات للفتح الكبير وتحقيقا لأمر الله ومشيئته ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كرهتم». وأضاف «أذكّرك بأنكم سبق وتحالفتم مع اليهود وحاصرتمونا في المدينة المنورة ولكننا انتصرنا في نهاية الأمر، وكما اسلمتم بحد السيف اليماني يومها ستؤمنون اليوم . *خروقا للهدنة واتفاق السويد الحـوثيون ينهبون ميناء الحديدة* في صبيحة يوم السبت 15 ديسمبر 2018 كشفت مصادر عاملة في ميناء الحديدة نهب ميليشيات الحوثي معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من الميناء المطل على البحر الأحمر (غربي اليمن)، وذلك بعد يومين من اتفاق على وقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها، في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة. وأكدت مصادر مطلعة يوم السبت الماضي ، إن ميليشيات الحوثي تعمل على نحو مكثف منذ ايام على نهب مواد غذائية وسيارات ومستلزمات وغيرها مما كانت في طريقها للشحن والنقل إلى خارج محافظة الحديدة. وتأتي هذه السرقات بعدما وصفت بـ"الانفراجة الكبيرة" في أزمة اليمن، حيث وافق المتمردون الحوثيون، للمرة الأولى منذ انقلاب ميليشياتهم على الشرعية، على الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى دخول المساعدات إلى تعز (ثالث أكبر مدن اليمن) التي تحاصرها ميليشيات الحوثي منذ سنوات، والإفراج عن آلاف المحتجزين، وذلك خلال مشاورات السويد للسلام. وكانت مدينة الحديدة شهدت، خلال الثلاثة أسابيع الماضية، توسعا في عمليات النهب المنظم للمؤسسات الحكومية من قبل ميليشيات الحوثي. ووثق مواطنون جزءا من المسروقات الخفيفة والثقيلة على متن شاحنات كبيرة مغادرة المدينة باتجاه صعدة وصنعاء. واستغلت الميليشيات الإيرانية هدنة إنسانية أوقفت عمليات تقدم قوات المقاومة اليمنية، بدعم من التحالف، لاستكمال تحرير أحياء مدينة الحديدة ومينائها. واكتسبت معركة تحرير الحديدة، أهمية بالغة لدى قوات الشرعية والتحالف العربي، نظرا لموقع المحافظة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، ولأنها تضم ثاني أكبر ميناء في البلاد، وهو ما يجعلها شريان حياة لتقديم المساعدة لليمنيين وقطع إمدادات الحوثيين. الى جانب كونها سلة غذائية لاشتهارها بالزراعة، يؤمن ميناؤها ثلثي احتياجات البلاد من مختلف السلع والمواد. مليشيات الحوثي الانقلابية استمرت في مسلسل خروقها لوقف اطلاق النار وسريان الهدنة، وذلك بقصف منازل المواطنين في قرية بيت مغاري بقذائف الهاون شمال غرب مديرية حيس بمحافظة الحديدة ، اضافة الى مواقع قوات الجيش جنوب وشمال شرق مدينة الحديدة، تمثل في قصف مدفعي. حيث اقدمت مليشيات الحوثي بقصف بالمدفعية قرية منظر والنخيلة ودوار المنصة جنوب مدينة الحديدة ، وقال سكان محليون ان المليشيات تقصف بالمدفعية من وسط الاحياء السكنية. *وزير يمني : ميليشيات الحوثي تحاول التملص من اتفاق السويد* قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تغريدة له عبر تويتر إن وفد الانقلابيين في مفاوضات السويد، يسعون للتملص من الاتفاق قبل يومين من تنفيذه وجاءت هذه التصريحات بعد تغريدة لعضو وفد الحوثيين عبد الملك العجري، الذي قال فيها إن الاتفاق لا يتضمن تسليم الميناء أو خروج الحوثيين من الحديدة. عضو وفد الانقلابيين في مفاوضات السويد، عبد الملك العجري، نقل عنه أن الاتفاق لم يتضمن تسليم الميناء أو خروج الحوثيين بل اقتصر على انسحاب القوات الشرعية المدعومة من التحالف من أطراف المدينة. تصريحات تتنافى كليا مع تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، وموقف المنظمة الدولية. الشرعية اعتبرت وعلى لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، تصريحات الحوثيين بأنها انقلاب صريح على اتفاق السويد الذي لم يجف حبر توقيعه، مشدداً على أن الاتفاق نص على انسحاب الميليشيات من الحديدة وموانئها الحديدة والصليف ورأس عيسى. الخلافات الجديدة حول الاتفاق تأتي بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية الخاصة بعملية السلام في اليمن التي يبذلها المبعوث الأممي والتي يسعى من خلالها لإخراج الميليشيات ونشر قوات أممية في الحديدة، والتي أبدى رغبته بنشرها خلال منتصف الأسبوع الجاري. المبعوث الأممي طالب الطرفين بالالتزام باتفاق الهدنة والانخراط في التطبيق الفوري لبنود اتفاق ستوكهولم الذي سيبدأ تنفيذه الثلاثاء. *تعرف على كلمة صحيفة عكاظ الخليجية حول الأمل في اليمن* ارتفع منسوب الأمل خلال اليومين الماضيين لدى المراقبين للشأن اليمني باقتراب انتهاء النزاع الدائر في البلاد، وذلك نتيجة ما أفضت إليه المشاورات التي عقدت في العاصمة السويدية (استكهولم) بين الأطراف اليمنية. إذ تعتبر هذه أولى المحادثات التي تجري منذ بدء الأزمة اليمنية يتم فيها تحقيق اختراق مهم قد يؤول إذا ما تم تطبيقه على أرض الواقع إلى تغيير جذري على الميدان يكون فرصة لوضع الحل السياسي -الذي لن ينتهي الصراع الدائر في اليمن إلا من خلاله- على المسار الصحيح. وقد استندت الحكومة الشرعية ومعها التحالف العربي منذ بدء الصراع، على حتمية الوصول إلى الحل السياسي الذي كان رهانا ناجحا لهم، وذلك بفضل البطولات التي سطرت على أرض الواقع، ومن خلال الإصرار على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الداعمة للشرعية وبصورة خاصة القرار رقم 2216. ولم يكن لهذه النتيجة المشجعة لمشاورات السويد أن تثمر لولا الضغط العسكري المتواصل والتضحيات الجسام من قبل قوات الشرعية مدعومة بالتحالف العربي، التي أرغمت الميليشيا الانقلابية على الإذعان والقبول بما كانت تتعنت في رفضه طوال سنوات النزاع، بعد أن تقدمت الشرعية على كافة الجبهات، واستعادت 80% من الأراضي اليمنية. إن الأمل يحدونا في أن تكون نتيجة هذه المشاورات بداية لنهاية المشروع الطائفي المتخلف المرتبط بإيران، وفاتحة لصفحة جديدة في اليمن السعيد.