قصة أسرة في #حيس قصفتها مليشيا ##الحـوثي بعد أن قتلت رب الأسرة

عدن الحدث / خاص

تحت سقف منزل صغير تقطن عائلة من البسطاء من سكان مدينة حيس .. ذات نهار لم تكن تعلم عائلة عبده يحيى سندي أن الخوف والدمار الذي تحمله قذائف الموت الحوثية ستزورهم مجدداً وتحول حياتهم إلى رُعبٍ دائم لا يبارح مخيلاتهم . في الساعة الواحدة والنصف ظهراً إجتمع من تبقى مِن هذه العائلة على المائدة لملئ أجوافهم بما تيسّر لهم من الطعام ، لم يتأخر الحوثيون في مشاركة العائلة طعامهم فأكرموهم بوجبة من القذائف الصاروخية لتتساقط على منزلهم المتواضع فتنفجر في سقف المنزل البسيط وتخترقه وتتوزع شظاياه على كافة غرف المنزل . خوف ورعب ودمار .. دخان وغبار .. ورائحة بارود وظلام سادت لحظات إنفجار القذائف ، أصوات النساء المكلومات والأطفال المفزوعين ترتفع ، لم يتمكن الجميع من إستيعاب ماحدث ، حالة من الفوضى والبكاء والإنهيار والإختناق بالغبار وبارود القذائف الحوثية كانت كفيلة بالقضاء على عائلة بأكملها . لم تخلع العائلة ثياب الحزن على رب الأسرة بعد ، والتي قتلته قذائف الموت الحوثية قبل أشهر وهو يركب دراجته النارية في طريقه إلى أحد المنازل لإحضار الحليب لطفله الرضيع الذي لم يجد مايشبع جوعه من ثدي أمه ، هكذا حدثتنا هذه الأم المكلومة والمفزوعة على ولدها الشهيد . لم يتوقف الحوثيون في إستهداف حيّهم السكني الصغير يوماً ما ، قذائف الهاون والقذائف الصاروخية ونيران بمختلف أنواع الأسلحة تطلقها عناصر المليشيات عليهم يومياً ، وتصيب السكان وتقتلهم وتحول حياتهم إلى جحيم . تواصل هذه الأم حديثها والغُصة والعبرات تخنُقها والحزن والقهر يكفيان عن الف حديث وحديث .. ترك الأب والدته وزوجته وأطفاله الأربعة بينهم طفل لم يبلغ الأربعين يوماً عند إستشهاد الأب .. عائلة ستعيش اليُتُم والحرمان ، وأطفال سيُحرمون حنان وعطف الأب وأصغرهم لن يعرف ملامح والده .. لقد استشهد من كان الجميع يركن إليه في حمايتهم وتربيتهم ويحفظ لهم كرامته