تفاصيل جديدة تكشف أكاذيب قطر حول توقيف إرهابيين (تقرير)

عدن الحدث/متابعات

كشفت تفاصيل جديدة، مسلسل الكذب والخداع المتواصل من قبل نظام الحمدين القطري، وإيوائه للإرهابيين، بعد مضى عام كامل على إعلان السلطات القطرية قائمة إرهاب خاصة بها، ونشرتها اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية، تضمنت 19 شخصاً و8 كيانات، من بينها 6 كيانات قطرية كانت تدعمها الحكومة، إضافة إلى 11 شخصية قطرية، بينهم 10 موجودون في لوائح الإرهاب الخليجية والدولية. ومع ذلك لم تعلن السلطات القطرية حتى اليوم عن نتائج التحقيقات، أو البدء بمحاكمة الشخصيات والكيانات القطرية المتهمة بدعم وتمويل الإرهاب من قبل الدوحة. والواقع يحكي العكس، فلا يزال عدد من الشخصيات على قائمة الإرهاب القطرية يمارسون نشاطهم الاعتيادي في العاصمة الدوحة، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، والرياضية، وحضور جلسات النقاش لمراكز الأبحاث والدراسات المتمركزة في قطر. ولا ينحصر الأمر على العدّاء القطري "الإرهابي" مبارك العجّي، الذي أدرجته وزارة الداخلية القطرية على قائمتها للإرهاب، وإنما عاد من جديد المتهم الأبرز على القائمة القطرية للإرهاب "عبدالرحمن عمير النعيمي" والمدرج على لوائح العقوبات من قبل الخزانة الأميركية، بالتغريد والمشاركة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كان الأبرز منها الترويج لـ"منظمة الكرامة" التي ترأسها، والمتهمة بدعم الأنشطة الإرهابية والدفاع عن المتورطين في العمليات الإرهابية. فمع استمرار الصمت القطري عن محاسبة وملاحقة المصنفين على قائمتها للإرهاب خرج مؤخراً الإرهابي عبدالرحمن عمير النعيمي، للترويج وبشكل علني عن منظمته "الكرامة" والمصنفة على قائمة الإرهاب للدول الخليجية الثلاث ومصر، واستخدام "تويتر" كمنصة له للتواصل الاجتماعي مع شخصيات قطرية وعربية، وتفضيل "تغريدات" متطرفة. ورغم ما أثاره الحضور القطري الرسمي بجانب الإرهابي عبدالرحمن النعيمي في زفاف نجله من ضجة دولية، يأتي ذلك بعد أقل من شهر على إعلان قطر عن قائمتها للإرهاب في 11 أبريل 2018، حيث احتفل رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني وإلى جانبه عدد آخر من المسؤولين في الحكومة القطرية، إلى جانب المطلوب الأول والأبرز في قائمة الدوحة عبدالرحمن عمير النعيمي، في حفل زفاف نجله، ونشرت صحيفة "الراية" القطرية تهنئة خاصة بزفاف نجل أحد ممولي تنظيم "القاعدة". النعيمي في لائحة العقوبات الأميركية وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت النعيمي على لائحة العقوبات في ديسمبر 2013، ووصفته بـ"الممول الإرهابي"، الذي قدم الأموال والدعم اللوجستي إلى تنظيم "القاعدة" وفروعه في سوريا والعراق والصومال واليمن، وذلك على مدى 10 أعوام. وكشف تقرير صدر عن الخزانة الأميركية عن أن النعيمي كان يقدم ما يقرب من مليوني دولار شهرياً إلى تنظيم "القاعدة" في العراق، وقدم 600 ألف دولار لعناصر تنظيم "القاعدة" في سوريا، فضلاً عن تقديمه 250 ألف دولار لحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم "القاعدة"، بالإضافة إلى مبلغ مالي آخر قدمه لمؤسسة خيرية يمنية على علاقة وثيقة بتنظيم "القاعدة". وفي 2014 أدرجت الأمم المتحدة اسم عبدالرحمن النعيمي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ووجهت له تهماً صريحة بتقديم الدعم المالي ووسائل اتصالات لمنظمات إرهابية، ومع ذلك كله واصل النعيمي أنشطته المشبوهة من قطر. ففي ديسمبر 2016 نشر نداءً عاماً لتقديم الدعم على شكل أسلحة ورجال وأموال للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، وسبق لمساعد وزير الخزانة الأميركي المكلف بملف مكافحة تمويل الإرهاب دانيال غلاسر أن أكد في تصريحات صحافية أن الإرهابي القطري النعيمي كان مسؤولاً عن عمليات تمويل ضخمة لمجموعات إرهابية تقاتل في سوريا. ولم يقتصر الأمر على الإرهابي النعيمي، ففي اليوم التالي من إعلان الدوحة عن قائمتها في تصنيف الأفراد والكيانات الداعمة للإرهاب، ظهر أحد المدرجين على القائمة، الإرهابي مبارك العجّي، من بين العدّائين القطريين المشاركين في أحد الماراثونات في وسط العاصمة القطرية الدوحة. العجّي ومشاركاته الرياضية وشارك العدّاء الإرهابي مبارك العجّي متابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فرحته بالفوز بالمركز الأول وتكريمه بمبلغ مالي قدره 3 آلاف ريال قطري، إلى جانب مشاركته في سباق "الفات بايك" بتحدي العديد وتكريمه بمبلغ 4 آلاف ريال قطري. ثم يعود العجّي من جديد إلى الأضواء لمشاركة فعالياته وأنشطته الرياضية عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، للإعلان عن تحقيقه ميدالية جديدة في ساحة جديدة من ساحات الماراثون القطرية بعد فوزه بالمركز الثاني في سباق الجبلي بمنطقة الخيسة 6 أكتوبر 2018. وبحسب ما كشفت عنه مقاطع الفيديو الحديثة للإرهابي العجّي، عدم توقفه أصلاً ومنذ إدراج الدوحة اسمه ضمن قائمتها للإرهاب عن المشاركة في السباقات المختلفة المنظمة من قبل الاتحاد القطري وتقليده مزيداً من الميداليات والجوائز المالية. ولا يزال حتى اليوم العجّي، والمتهم بالقتال في صفوف تنظيم "القاعدة" في سوريا، وتمويل الجماعات المتطرفة طليقاً في ساحات الجري وركوب الدراجات في العاصمة القطرية الدوحة، وحراً في ممارسة نشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن السلطات القطرية كانت قد أعلنت في 23 مارس 2018 ولأول مرة عن قائمتها للإرهاب، وذلك بعد 9 أشهر من المقاطعة أعلنتها 3 دول خليجية ومصر على الدوحة. القائمة القطرية للإرهاب تضمنت القائمة، بحسب ما نشرته اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية، 11 شخصية قطرية وهم: عبدالرحمن عمير راشد النعيمي، سعد سعد شريان الكعبي (أدرج في بيان الخزانة الأميركية 2015 وجهت له تهماً بالارتباط بتنظيم القاعدة وتمويل أنشطة جبهة النصرة، والعمل كوسيط لقبض فدية أحد الرهائن المحتجزين لدى جبهة النصرة)، عبداللطيف عبدالله صالح محمد الكواري (صنف على قائمة الإرهاب الدولية 2015 لمشاركته في تمويل أعمال وأنشطة القاعدة كميسر انطلاقاً من القاعدة وتوفير الدعم المالي)، إبراهيم عيسى حجي محمد الباكر، مبارك محمد مسعد علي العجّي (انضم لنشاطات خلية الدوحة وتم تكليفه بجمع التبرعات والأموال لتنظيم "القاعدة" عبر شركات غير حكومية بغطاء رسمي)، خالد سعيد فضل راشد بوعينين (مدرج ضمن لائحة العقوبات التابعة للولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة، عمل كمنسق للقاعدة ونقطة اتصال لحملة جمع الأموال في قطر)، راشد سالم راشد محمد أبوقبا، محمد فيصل حمد الجبر السويدي، محمد جابر سالم مشعاب، عبدالله سليمان سعد عبد الله ثامر، عبدالله محمد شاكر شمس الدين الشيباني.