برلماني إيراني ينتقد سياسات نظام طهران

عدن الحدث/خاص

انتقد برلماني إيراني محسوب على تيار الإصلاحيين جانبا من سياسات نظام طهران مثل عرقلة الحريات في الإعلام، وكذلك عدم إتاحة الفرصة لمكافحة الفساد بجدية، وفقا للعين الإخبارية. وقال محمود صادقي، النائب البرلماني عن العاصمة الإيرانية طهران في مقابلة مع وكالة أنباء شفقنا الإيرانية، إن أعداد السجناء في بلاده تضاعفت في الوقت الراهن لنحو 20 مرة مقارنة بعام 1979. وانتقد صادقي، عضو كتلة الأمل البرلمانية، تدني ترتيب طهران ضمن التصنيف العالمي لمكافحة الفساد، حيث حلت إيران في المرتبة 130 من إجمالي 160 دولة في آخر إحصائية لمنظمة الشفافية الدولية. وأشار البرلماني الإيراني الإصلاحي إلى أن الأرقام الرسمية تكشف زيادة أعداد السجناء إلى أكثر من 240 ألف سجين، لافتا إلى أن إيران تتصدر الدول العشرة الأوائل عالميا في نسب السجناء بها. واعتبر محمود صادقي أن بلاده فشلت أيضا في مجال تعزيز السلامة المجتمعية طوال 4 عقود، مؤكدا أن حكومة طهران لم تنجح حتى في التصدي لمظاهر الفساد الاجتماعي مثل الرشى وسوء الاستغلال الوظيفي وغيرها. وأقر البرلماني الإصلاحي بتفشي عمليات غسيل الأموال على نطاق واسع في إيران؛ بسبب خلل في الأنظمة المصرفية، منوها بأن العملية الانتخابية في البلاد تحولت إلى مجرد استفتاء لإعلان التأييد للنظام الحاكم في الوقت الذي بات الرفض معلنا من قبل الأجيال الجديدة، على حد قوله. وأوضح صادقي أن طهران تواجه أزمات اقتصادية متراكمة منذ سنوات، مؤكدا أن اليأس من المستقبل يعد أبرز الأزمات التي يعانيها الإيرانيون في الوقت الحالي، وذلك في ظل أرقام رسمية مفزعة عن زيادة نسب الفساد المالي وغياب الشفافية، على حد قوله. انتقادات صادقي لنظام طهران ليست الأولى من نوعها، حيث شن البرلماني الإيراني هجوما حادا على سياسات بلاده الخارجية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلا إن على حكام البلاد أن يدركوا أن العمق الاستراتيجي يجب أن يكون داخل المجتمع ليس الوصول للبحر المتوسط. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن صادقي، تصريحات حادة ضد المسؤولين الحكوميين، متسائلا عن سبب تجاهلهم توعية الناس بخطورة الأوضاع الراهنة، لافتا إلى أن إيران تواجه أياما عصيبة. وأكد النائب البرلماني الإيراني حينها أن عجز الميزانية العامة في بلاده قد وصل لأرقام غير مسبوقة طوال الأشهر الماضية، طبقا لأرقام أصدرتها مؤسسة التخطيط والموازنة الحكومية.