مساعدات الإمارات .. عطاءٌ غير محدود لن ينساه اليمنيون

عدن الحدث

لن ينسى اليمنيون، دور الإمارات العربية المتحدة في الدعم الإنساني في وقتٍ لا تتوقف فيه مليشيا الحوثي الانقلابية عن ارتكاب أفظع الانتهاكات، محركةً الأزمة في البلاد نحو مزيدٍ من التصعيد لمفاقمة الأزمة في البلاد، اتفق وزير التخطيط والتعاون الدولي نجيب العوج، مع مدير عام صندوق أبو ظبي للتنمية محمد السويدي، على إعادة تفعيل المشروعات الممولة من الصندوق في اليمن، ووضع خارطة عمل مشتركة للمشروعات، بما يستوعب الأولويات والاحتياجات التنموية على المستويين القريب والبعيد. وخلال الاجتماع، تمّ الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك للإشراف ووضع اللبنات الأولى للتنفيذ وتهيئة الظروف وتوفير المناخ المناسب لاستئناف المشروعات الممولة من الصندوق وحل أي إشكاليات قد تواجه سير العمل إن وجدت وصولًا إلى شراكة تنموية متكاملة. وأكّد “السويدي” تعاون الصندوق الكامل مع اليمن وفقا لما أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الوقوف إلى جانب اليمن في مختلف الظروف. وتنوّع الدعم الإماراتي لليمن خلال السنوات الأخيرة في مجالات عديدة لا سيّما من خلال هيئة الهلال الأحمر الذي يعمل وفق مبادئ راسخة، تتمثل في “العناية بالحياة”، و”الريادة والتميز في العمل الإنساني”، و”تعبئة قوة الإنسانية لمساندة المستضعفين”. مشروعات الدعم قدِّمت في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم والمياه والصيد وغيرها من الجوانب الإنسانية والقطاعات العامة. وفي مجال المياه، تنوّعت المشروعات الإماراتية التي تدعم هذا القطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية من خلال مشروعات “الهلال الأحمر”، وشمل ذلك مشروع شبكة المياه لمنطقتي يختُل والزهاري وامتد المشروع على مسافة 13 كيلومترًا. يخدم هذا المشروع عشرات آلاف المواطنين ويُخفِّف عنهم أعباء توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي، والذي شارف “الهلال الأحمر” على إتمام إنجازه حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 70% من إجمالي مشروع شبكة المياه للمناطق التي سيغطيها المشروع الحيوي. كما نفّذ الهلال الأحمر مشروع إعادة تأهيل الخزان المركزي للمياه في منطقة الجديد بمديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز بالساحل الغربي، ويعتبر هذا الخزان المركزي للمياه ذي أهمية بالغة إذ يغطي هذا خمس قرى ويستفيد منه أكثر من عشرة آلاف نسمة يقطنون تلك القرى. ومواصلةً لمشروعات “سقيا الإمارات”، وصلت إلى الساحل الغربي خزانات المياه مقدمة من لتغطية احتياجات المواطنين للمياه لكافة المناطق المحررة في الساحل الغربي ابتداءً من أول منطقة محررة في مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز، وحتى آخر منطقة محررة في مديرية الحالي التابعة لمحافظة الحديدة. وتسهم خزانات المياه المقدمة من الإمارات في تخفيف الأعباء على المواطنين في توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب وتخزينها، والتخفيف من مشكلة شح المياه في المناطق المختلفة بالساحل الغربي. وأمس الأربعاء، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية على الأسر المحتاجة في مديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت. وتضمنت المساعدات سلالًا تحوي المكونات الأساسية للغذاء، تم توزيعها على 400 أسرة مستهدفة من الأسر الفقيرة والمحتاجة في الديس الشرقية التي يعاني سكانها من أوضاع معيشية صعبة. كما ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏وزّعت الهيئة مئات السلال الغذائية على النازحين القادمين من مختلف مناطق محافظة الحديدة إلى مخيمات النازحين في مديرية الخوخة، وذلك بعد هروبهم من قصف مليشيا الحوثي الانقلابية على منازلهم والحصار على مدنهم وقراهم. وأعرب النازحون عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على جهودها المبذولة وتقديمها الإغاثات الإنسانية للنازحين للتخفيف من معاناتهم اليومية ومساعدتهم في تسيير شؤون حياتهم اليومية.