القصة الكاملة ل#عروس_داعش اليمنية الأمريكية "هدى مثنى"

متابعات -اليوم السابع

فى الوقت الذى تقترب فيه القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية من تنظيم داعش فى سوريا، تتوسل الأم الشابة هدى مثنى البالغة من العمر 24 عاما، للمسئولين من أجل الحصول على فرصة ثانية، والسماح لها بالعودة إلى ديارها ولعائلتها فى ولاية ألاباما الأمريكية. وقالت هدى، التى تصدرت قائمة الترند على موقع تويتر، فى مقابلة مع صحيفة الجارديان :"أدركت أننى ارتكبت خطأ كبيرا، وأعرف أننى أفسدت مستقبلى ومستقبل ابنى وأنا نادمة بشدة، فسنواتى الأربع الأخيرة مع الجماعة الإرهابية كانت تجربة مؤلمة، كنا نموت من الجوع لدرجة جعلتنا نأكل العشب". وأبلغت الصحيفة ردا على سؤال عما إذا كانت لديها رسالة لمسئولين أمريكيين :"أود أن أقول لهم أن يسامحوننى لكونى جهلة للغاية، فأنا كنت صغيرة جدا، كنت فى التاسعة عشرة من عمرى عندما قررت المغادرة". وأضافت :"أعتقد أن أمريكا تعطى فرصا ثانية، أنا أريد العودة إلى عائلتى، ولن أعود إلى الشرق الأوسط مرة أخرى، ويمكن لأمريكا أن تأخذ جواز سفرى ولن أمانع"، مشيرة إلى أنها لم تكن على اتصال بأحد من وزارة الخارجية. وكانت هدى قد تصدرت عناوين الأخبار الأمريكية عام 2015، بعد أن تركت عائلتها فى برمنجهام بولاية ألاباما، للانضمام إلى المجموعة الإرهابية داعش. وتأتى هذه الدعوة من هدى، بعد هروبها مؤخرا من داعش من بلدة سوسة، ووقوعها فى أيدى القوات الكردية، وهى حاليا محتجزة فى مخيم للاجئين فى شمال شرق سوريا، وتعد هدى واحدة من 1500 امرأة وطفل أجانب يعيشون فى مخيم للاجئين يديره الأكراد فى شمال سوريا. وتزوجت "هدى"، أثناء وجودها مع تنظيم داعش 3 مرات، الأولى من داعشى استرالى الجنسية والذى قتل فى إحدى معارك التنظيم، لتقوم بعدها بكتابة تغريدة عبر حسابها على "توتير"، تحرض فيها على سفك الدماء الأمريكية قائلة: "استيقظوا يا أمريكيين، أيها الرجال والنساء، فهناك الكثير لتفعلوه وأنتم تعيشون فى ظل العدو الأكبر، كفى نوما، اركبوا سياراتكم واسفكوا دمكم، أو استأجروا الشاحنات ودوسوا عليهم، فى يوم المحاربين القدامى أو فى الأعياد القومية.. اقتلوهم". وأوضحت أنها عقب مقتل زوجها الأول، تزوجت بعد ذلك من مقاتل تونسى، وأنجبت منه ولدها آدم، الذى يبلغ من العمر الآن 18 شهرا، وتعرض زوجها الثانى للقتل هو الآخر فى الموصل، وبعد ذلك تزوجت ولفترة قصيرة من مقاتل سورى العام الماضى، وأصبحت أرملة للمرة الثالثة، وهربت بعدها من التنظيم. وزعمت هدى، فى حوارها مع الصحيفة، أن والديها كانوا صارمين للغاية فى تربيتها، ووضعوا قيودا على تحركاتها وهو ما ساهم فى قرارها بالانحراف إلى داعش، وقالت إنها تعلمت من تلقاء نفسها، وكانت تعتقد أن كل ما تقرأه فهو صحيح، ولم تكن تعرف أين الحقيقة. مشيرة إلى أنها الآن تنظر إلى الخلف، وخائفة على مستقبل ابنها، قائلة "لم يبق لدى أى أصدقاء هنا، لأننى كلما تحدثت عن قمع التنظيم الإرهابى خسرت أصدقاء، لقد تم غسل دماغى ولا تزال صديقاتى يعشن حالة غسيل دماغ، والآن لا يسمح لها بمغادرة المخيم المحتجزة به مطلقا". وقال محامي عائلة المثنى ، حسن شبلى، وفقاً لموقع ABC، إن هدى تريد العودة إلى الولايات المتحدة "لتكون مسؤولة عن خياراتها"، ويأمل أن تصبح صوتا قويا لضمان عدم تكرار الآخرين للأخطاء التى ارتكبتها. وأضاف "أعتقد أن الحقائق واضحة أن هدى مثنى كانت امرأة شابة مستضعفة استغلت من قبل هؤلاء الإرهابيين الذين دأبوا على غسيل أدمغة الشباب، ودفعتها إلى اتخاذ بعض الخيارات المروعة للغاية التى تأسف لها بشدة".