أمنيات الشارع الجنوبي في العام الجديد ،،استعـادة الدولـة الجنوبيـة وتحقيـق الأمن والعيش الكريـم

عدن الحدث| متابعات


لكل فرد ومجتمع وشعب من شعوب العالم طموحات وأمنيات وتطلعات يطوقون لتحقيقها ونيلها، في هذا العام الجديد.

وتختلف هذه الأمنيات بين شعوب العالم باختلاف العوامل والظروف والطموحات، فما قد يتمناه مجتمع قد لايتمناه آخر.

أبناء الجنوب واحد من هذه المجتمعات، ولأبنائه طموحاتهم وتطلعاتهم، فمنهم من يمنون النفس بأن يحل هذا العام عليهم بالأمن والأمان، والرخاء في شتى المجالات الحياتية، وكثير منهم من يمنّي النفس باستعادة الدولة الجنوبية لينعم بعيش كريم بعيدا عن الإقصاء والتهميش والجهل والانفلات الأمني.

«الأيام» وبمناسبة العام الميلادي الجديد التقت عددا من أبناء مدينة عدن لمعرفة أحلامهم وتطلعاتهم التي يتوقون إلى تحقيقها في هذا العام وخلصت بالأمنيات الآتية:

أُمنيات متباينة وأخرى نقيضة لها، فهناك من يرى بأنه عام سيشهد تحسناً على كافة الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، هناك من يرى بأن الأمن والاستقرار لن يحل ولن ينعم به أحد إلا متى حصل أبناء شعب الجنوب على دولتهم الجنوبية.

علي محمد ناجي يقول: “لكل شخص أمنيات وأحلام يدعو الله ليل نهار أن يحققها له، وتختلف هذه الأمنية من فرد إلى آخر حسب طموحه وتطلعه للمستقبل، ومن هنا فأُمنيتي الوحيدة هي استعادة الدولة الجنوبية، والتي تُعد هي حلمي الأسمى، وذلك لكون هذا الحلم والذي بالتأكيد سيتحقق عما قريب سيضمن الحياة السعيدة والراقية لجميع أبناء شعب الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غربا”.

**استعادة دولة الجنوب**


فهد صالح الردفاني طالب جامعي تحدث لـ«الأيام» عن أُمنياته في هذا العام الجديد بالقول: “لدي أمنيات خاصة وعامة، فأما الخاصة فهي أن أتوفق في نيل الشهادة الجامعية بامتياز، ومواصلة الدراسات العليا، وأكون أستاذاً جامعياً مشهوداً له بالكفاءة ولاقتدار.

أما على المستوى العام فيتمثل حلمي وتطلعي إلى استعادة الدولة الجنوبية، وبناء دولة مدنية حديثة بنظام فيدرالي، يعيش فيها الجميع بأمن ورخاء”.

أما المواطن علي صالح فتمنى أن يكون هده العام عاماً مُفعماً بالنجاحات ويسوده الأمن والأمان، وتُرجع فيه الحقوق للمظلومين، ويستعيد كل مظلوم حقه”.

المواطن عمار حسين تمنى بأن تقوم القيادة السياسية بمهامها الموكلة لها دون أي تسويف أو مماطلة لِمَ فيه مصلحة المواطن والوطن على كافة الأصعدة التنموية والسياسية والاقتصادية للوصول إلى مجتمع مستتب ومستقر خال من القلاقل والفتن”.

**إيجاد فرص عمل للشباب**

المواطنة إلهام محمد اعتبرت توفير فرص العمل للشباب هي أقصى أمانيها، موضحة بأنه متى ما توفرت للشباب هذه الفرص ستنعدم البطالة وستتحسن أمور الشباب المالية، التي من خلالها سيتمكنون من بناء مستقبلهم.

كما تمنت من الجهات الخاصة بأن تولي طبقات المجتمع الفقيرة الاهتمام وذلك من خلال توفير محصل غذاء شهري للمواطنين ذوي الدخل المحدود كالأرز، والسكر، والزيت وغيرها من مستلزمات الحياة، بالإضافة إلى تخصيص راتب شهري للأيتام، والأرامل، والمطلقات، وكذا القضاء على ظاهرة انتشار المخدرات والحبوب والحشيش وكل ماهو مسكر ومخالف للشرع، وتعقب مورديها ومن يتاجرون بها وتعريضهم للمحاكمة العادلة وبشكل جدي دون أي مماطلة، بالإضافة إلى استعادة هيبة الدولة، والقضاء على الرشوة وحاسبة من يتعامل بها في جميع مرافق الدولة.

**الحرية والكرامة**

الحرية، العزة، الكرامة، هذا ما بدأ به محرم مقبل سعيد حديثه لـ«الأيام» عن أُمنياته في هذا العام الجديد، مضيفاً “لدي أحلام عدة منها ماهي أُمنيات خاصة، ومنها ماهي أُمنيات عامة، ولكن كل أُمنية غير ما ذكرت في البدء تُعد أُمنيات ثانوية”.

علي منصور محمد اكتفى بالقول: “استعادة الدولة الجنوبية تعد كل أُمنياتي، وأحلامي”.

**اهتمام الدولة بالشعب**

بدورها تطمح لقاء سعيد في هذا العام الجديد إلى فتح مدرسة نموذجية تحت مسمى (مدرسة خالد بن الوليد) قائمة على أسس تعليمية صحيحة، لتتمكن من تخريج جيل متسلح بالعلم والمعرفة، ملتزم دينياً حافظاً للقرآن والمبادئ دينه الإسلامي الحنيف، ليحملوا مشاعل التنوير والعلم في المستقبل، فالمجتمعات المستقرة لا تُبنى إلا على أكتاف المتعلمين.

أحمد الشعيبي قال: “نأمل من الحكومة أن تضع الشعب ضمن حساباتها واهتماماتها، كون الشعب هو العنصر الأساس في الدولة وتنميتها”، متمنياً في الوقت نفسه بأن “تنأى بنفسها عن المُماحكات السياسية التي لا ترث إلا الخراب والدمار”.

أما المواطنة نجيبة صالح فاقتصرت أُمنيتها بأن “تتمكن في زيارة ابنتها وأحفادها الذين يعيشون في أمريكا ولم تلتق بهم منذ خمس سنوات”.

**حج بيت الله الحرام**

بدوره المواطن هاشم عبد الملك لـ«الأيام» عن تطلعاته إلى عام 2015م، بالقول: “صحيح لكل شخص منا أُمنياته وتطلعاته والتي يتمنى أن تتحق له، وهذا شيء جيد، وهناك عبارة تؤكد تحقق الأحلام في أحيان كثيرة والقائلة نصف الحياة حلم ونصفها الآخر حقيقة، وكثير ما تتحول الأحلام إلى حقائق، ولكن هذه الأحلام لن تتحقق بمجرد الحلم بها وحسب، بل يجب أن تكون لدى المرء عزيمة وإصرار على تحقيقها، وفي مقدمتها الالتزام بكتاب الله وسنة نبيه الأكرم محمد - صلى الله عليه وسلم - فكلما كان المرء مع الله في سراه وضراه، وصدق التوكل عليه كلما كان الله معه وتحققت له كل أمانيه، ومن هنا فأمنيتي هي أن أكون باراً بوالدي طائعاً لهما، وأن أزور بيت الله الحرام حاجاً، وأن أكون عنصراً فاعلاً في المجتمع”.

أما المواطنة ميادة أحمد فقالت: “أنا ممّن تم توظيفهم في عام 2011م بشركة الاستكشافات النفطية، ولم يتم قبولهم إلى يومنا هذا، وأمنيتي أن يتم قبولي والتعامل معي كموظف أساسي”.


بدوره تمنى جميل عبد الحميد في هذا العام الجديد أن “يتحصل على فرصة تمكنه من العيش الكريم هو وأفراد أسرته”.

أما إنصاف عبدالله فتمنت أن “تجد أفراد المجتمع يقومون على محاسبة أنفسهم قبل محاسبتهم للآخرين”، موضحة بأن “متى صلح الفرد استقام المجتمع وتحققت كل أمنياته، وساد فيه الخير”.

الطالبة أروى علي تمنت دراسة إدارة أعمال، وكذا الحصول على فرصة عمل في الخارج، والعيش بحرية بعيداً عن المشاكل التي يعيشها الوطن والمواطن”، الأمنية نفسها تمنتها مروى عارف.

**رفع العلم على صيرة**

أُمنيتي لاتختلف عن أُمنية وحلم سبعة ملايين جنوبي على تربة أرض الجنوب العربي بحدوده المتعارف عليها دولياً، والمتمثل باستعادة الدولة ورفع العلم على قلعة صيرة، وعلى كل قمة من أرض الجنوب الأبي”.

**عدم انقطاع الكهرباء بعدن**

منية بن بريك قالت: “هدفي أن أصير دكتورة جراحة تجميل ناجحة وشهيرة وذات سمعة طيبة، أساهم في تقديم الخدمات العلاجية المجانية للمحتاجين طمعاً في مرضات الله ليَّ ولوالدتي”.

أما علي يسلم علي فقال: “أتمنى التفوق في دراستي وأصبح من المهندسين المعماريين المشهورين، لأصلح ما خربته السلطات المسؤولة، أما أُمنيتي والتي لن تتحقق لي هي عدم انقطاع الكهرباء في مدينة عدن”.

جمال الزنجباري تمنى أن يجنبه الله الفتن ماظهر منها وما بطن، وأن يصبح صحافياً مشهوراً يشار إليه بالبنان في عالم صاحبة البلاط”.

**ختام**

إنها الأمنيات والأحلام المشروعة، حملتها أنفسٌ طواقة للتغيير والخروج من شرنقة وقوقعة الركود الذي عاشوا فيه متسلحين بسنة التغيير الإلهية في الكون.

أُمنيات منها ما ستُحقق لأصحابها، ومنها ما ستظل حلماً منتظرا يرنو صاحبه لتحقيقه ولو بعد حين، إنها أُمنيات وأحلام هذا العام الجديد، وكثير ما تتحول إلى حقائق.

" الايـام "