نجاحات مسبوقة في دحر #ميليشيا_الحـوثي في الذكرى الرابعة لعاصفة الحز

العرب

ثلاثة أيام تفصلنا عن الذكرى الرابعة على انطلاق عملية عاصفة الحزم التي ينفذها التحالف العسكري بقيادة السعودية والإمارات في اليمن ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. عاصفة الحزم تهدف إلى استعادة الحق إلى أصحابه في اليمن فمنذ 26 مارس 2015 تسعى جاهدة لإنقاذ هذا البلد من براثن التنظيم فبعد أن كانت ميليشيا الحوثي تتقدم للسيطرة على العاصمة عدن وتراجعت بعد سلسلة الهزائم المتتالية، وباتت اليمن كلها على مرمى نيران الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد من قوات التحالف العربي. وبموازاة الدروس الميدانية التي أرساها التحالف العربي عبر "عاصفة الحزم"، كانت دول التحالف ترسخ معاني العمل الإنساني وأسسه في اليمن المختطف من قبل الميليشيا، لتنزع ألغام الموت وتملأ البقاع اليمنية أملا ووعدا وتمنيا بغد أفضل للجميع بعيدا عن وصاية الكهنوت الحوثي الإيراني. احتفالات في اليمن دعت وزارة الإعلام اليمنية، الجمعة، اليمنيين إلى حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم وعمليات التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي. وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من كل الأقلام الحرة والشريفة ومواطني اليمن الأحرار بالإسهام في كل منصات التواصل الاجتماعي بتغريداتهم وإبداعاتهم المعبرة عن رغبة الشعب بالحياة الكريمة، ورفضه كل أشكال الدجل والعنصرية والكهنوت الحوثي والمستمرة حتى 26 مارس الجاري. وذكر الوزير اليمني أن انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل شكل "بارقة الضوء في سماء عربي حالك كاد يمحي معه كل أمل في مواجهة المشروع الإيراني وأطماعه في اليمن والمنطقة". ضربات التحالف في 26 مارس 2015 نفذ التحالف ضربات جوية على مواقع للحوثيين، وذلك بعد ستة أشهر من دخولهم إلى صنعاء، بهدف وقف تقدمهم. ومنذ استعادة القوات الحكومية للمحافظات الجنوبية الخمس في 2015، لم تحقق هذه القوات أي اختراق عسكري كبير، باستثناء سيطرتها بداية العام الماضي على مناطق عند ساحل البحر الأحمر في غرب اليمن وتقدمها نحو ميناء الحديدة الرئيسي إثر معارك قتل فيها المئات. وبعد تحالف الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي اتهمته الأخيرة بالخيانة بعد أن وصفهم بالميليشيا، وتطور الخلاف في نهاية نوفمبر إلى اشتباكات على الأرض بين الحوثيين ومؤيدي صالح إلى أن قتله الحوثي في ديسمبر 2017، لينفرد الحوثيون بالحكم في العاصمة اليمنية. شباب رافض لممارسات الحوثي ودشن شباب يمني حركة تحت مسمى شباب ضد الانقلاب رافضين بها ممارسات الحوثي، وأصدرت الحركة بيان بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم، بقيادة المملكة العربية السعودية والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن. وأكدت الحركة أن التدخل العسكري لدول التحالف العربي في اليمن قد عمل على إنقاذ الشعب اليمني من هيمنة ميليشيا الحوثي الإرهابية. وثمنت الحركة الحرص الكبير الذي أبدته قيادة التحالف العربي طوال الأربع سنوات على تجنب قصف المناطق المأهولة بالسكان ما استطاعت. وحملت حركة شباب ضد الانقلاب ميليشيا الحوثي مسؤولية إشعال الحرب الدائرة في اليمن واستمرارها، ونددت باستهداف ميليشيا الحوثي للأحياء الآهلة بالسكان بالقصف المباشر طوال سنوات الحرب؛ ما نتج عنه وقوع ضحايا كثر بين النساء والأطفال والمدنيين. وحملت أيضا الحركة الحوثيين مسؤولية فرض حصار جائر منذ ثلاث سنوات على أكثر من اثنين مليون نسمة في مدينة تعز معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، مع تحمل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مسؤولية نزوح آلاف الأسر من منازلها في مدينة تعز بسبب القصف العشوائي؛ ما تسبب لهذه الأسر بأوضاع إنسانية كارثية. وطالبت الحركة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية إلى الاستمرار بحماية الشعب اليمني من خطر الميليشيا والعمل على أنها الانقلاب، تقديم الدعم الاقتصادي والإنساني والإغاثي للشعب اليمني. ودعت الحركة مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط على القيادة الإيرانية لسحب خبرائها العسكريين المتواجدين في اليمن ووقف تزويد ميليشيا الحوثي بالأسلحة والذخائر التي يقتلون بها النساء والأطفال والمدنيين في اليمن. جرائم الحوثيين أسفرت جرائم ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران عن ارتكاب آلاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق المدنيين المسالمين العزل واستباحة المدن وتدمير بناها التحتية والتنكيل بالشعب اليمني الرافض لجموحها الأرعن وبطشها بكل من يرفض إملاءاتها وأجندتها سجينة الخارج. وقد خلفت جرائم ميليشيا الحوثي التي تندرج ضمن جرائم الحرب ومن بينها استهداف سيارات الإسعاف المدنية التي تقل المصابين اليمنيين بلا رحمة أو شفقة.. أزمة إنسانية كبيرة حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية بزيادة تقدر بـ3.4 مليون شخص عن العام الماضي فيما يعاني 8.4 مليون شخص من الجوع وتشمل هذه الأرقام أكثر من نصف محافظات اليمن من بينها 72 منطقة من أصل 95 هي الأكثر تعرضا لخطر المجاعة وذلك وفق التقارير الدولية. واستمرارا لعدائها لأبناء اليمن.. كما زرعت أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات اليمنية المحررة بينها ألغام محرمة دوليا أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين. النجاحات العسكرية نجحت قوات التحالف العربي في تحرير غالبية أراضي اليمن الشقيق شاملة مدنه ومحافظاته وقراه التي ظلت لبعض الوقت رهينة الإرهاب الحوثي الإيراني انطلاقا من مدينة عدن وهو ما يلقى تثمينا وإشادة من الأشقاء في اليمن بعدما عاد إليهم أمنهم بعد خوف ونعموا بالسكينة بعد زوال أمانهم في أعقاب تحرير واستعادة أغلب مناطق اليمن وتطهيرها من أيدي الانقلابيين الحوثيين الذين أحرقوا الأخضر واليابس غير مبالين بدين أو عرف أو حتى ضمير إنساني. ونجحت قوات التحالف في تمكين الجيش اليمني من استعادة عدد كبير من المدن والمحافظات اليمنية من سيطرة الحوثيين وهو ما يعد إنجازا سياسيا وعسكريا هاما. وحققت دول التحالف العربي منذ انطلاق عاصفة الحزم إنجازات عسكرية على مختلف جبهات القتال باليمن لدحر الحوثيين ورد الحق إلى أصحابه أبرزها استعادة جميع المحافظات الجنوبية ومنها.. عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة إضافة إلى تحرير حضرموت من تنظيم القاعدة وإرهابه. وفي ميادين القتال بالمحافظات الشمالية تم استعادة مأرب بالكامل ومعظم مديريات الجوف والبيضاء وتعز إضافة إلى مناطق في محافظة حجة كمدينة ميدي ومينائها وفتح جبهات قتالية نحو معاقل الانقلابيين الحوثيين في صنعاء وصعدة. ويتجلى الدور الأبرز لدول التحالف العربي في تطهير شريط ساحلي يبلغ طوله أكثر من 350 كيلومترا يبدأ من عدن حتى شمال الخوخة، إضافة إلى طرد الحوثيين من منطقة باب المندب الإستراتيجية وتأمين الممر الدولي وحركة الملاحة البحرية لاسيَّما في البحر الأحمر وخليج عدن. كما يلعب التحالف العربي دورا كبيرا في تأمين معظم السواحل اليمنية بدءا من محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان وصولا إلى الساحل الغربي لليمن وذلك في ظل استمرار تقليص التحالف لرقعة سيطرة الحوثيين فيما تبقى من الساحل الغربي واستعادته بالكامل ضمن إستراتيجية تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر خصوصا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تمثل تهديدا للملاحة البحرية الدولية عبر زرع الألغام البحرية العشوائية والتي تتخذ من ميناء الحديدة منطلقا لأعمالها الإرهابية. محطات مهمة وكان انطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي استهدفت تطهير اليمن من ميليشيا الحوثي في 26 مارس 2015. وفي 21 أبريل 2015 أعلنت دول التحالف العربي انتهاء "عاصفة الحزم" والبدء في عملية "إعادة الأمل" التي تستهدف إعادة بناء الدولة اليمنية ومساعدة الشعب اليمني إنسانيا وإعادة البناء وتأهيل البنى التحتية وما دمرته ميليشيا الموت جراء ما يعتمل في نفوسها من أحقاد بعد إفشال مخططاتها الرامية لاختطاف اليمن خارج محيطه العربي والإسلامي. وشهدت عملية "إعادة الأمل" تسجيل صفحات من العزة والمجد تلبية لنداء الواجب وفداء للأوطان وتحصينا لدول المنطقة من التدخلات التي تنتهجها إيران بسياستها التي تخالف القواعد وأسس العلاقات الراسخة بين الدول. وفيما تتوالى فصول التحرير والبذل بساحات القتال في اليمن تشهد البلاد في الوقت نفسه تدهورا في الحالة الإنسانية جراء استمرار انتهاكات ميليشيا الحوثي الجسيمة بحق المدنيين وعرقلة جهود التحالف العربي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين. ومن أجل ذلك تولي دولة الإمارات اهتماما خاصا بالوضع الإنساني الصعب في اليمن وأسهمت منذ بداية الأزمة بما يزيد على 2.73 مليار دولار لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين تم تخصيصها للمشاريع المستدامة التي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار، إضافة إلى إعادتها بناء 1400 مدرسة و650 مركزا صحيا تم تدميرها من قبل ميليشيا الحوثي إلى جانب تعهد الإمارات بتقديم مبلغ 500 مليون دولار لدعم خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018 على أن قدم مبلغا إضافيا قدره 70 مليون دولار لدعم إعادة تأهيل الموانئ والمطارات. كما أنشأت دولة الإمارات مكتبا لتنسيق المساعدات الإنسانية في اليمن ليكون رافدا لمجهود المنظمات الدولية العاملة في الميدان للاستجابة بشكل عاجل لاحتياجات المتضررين.