أعضاء بقوا للسكن وآخرون انتقلوا إلى المكلا وفود البرلمان تغادر سيئون بعد أسبوع من التوتر والإنجاز

حضرموت/خاص

غادر رئيس الوزراء اليمني ورئاسة وأعضاء البرلمان والحرس الرئاسي مدينة سيئون، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، على متن طيران اليمنية إلى مقر إقامتهم في الرياض والقاهرة وآخرون في ماليزيا.. وأغلقت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، ظهر أمس، بعد انتهاء جلسة البرلمان الختامية، الطرقات المؤدية للمجمع الحكومي وشارع الجزائر ـ أطول شوارع المدينة ـ الموصل إلى مطار سيئون الدولي، أمام المواطنين، حتى مرور موكب رئيس الوزراء ورئاسة وأعضاء البرلمان، فيما غادرت مجموعة من الحرس الرئاسي أمس مع موكب رئيس الوزراء، وآخرين صباح اليوم على شكل دفعات.. وخلا شارع الرئاسة والشوارع المحيطة به من التواجد العسكري لقوات الحماية الرئاسية، وحلت مكانها القوات المحلية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الأولى، فيما خلت أيضاً ثانوية الأديب باكثير للبنات بسيئون من أي تواجد عسكري بعد تمركزها في الثامن من أبريل الجاري.. وكانت مدينة سيئون شهدت الأسبوع الماضي والجاري توتراً أمنياً وقلقاً شعبياً ومرور أطقم وعربات الجيش على مدار الساعة، فيما تجوب كاسحات الألغام المدينة بين فترة وأخرى، وتمشط الأطقم العسكرية الأحياء المحيطة بالقصر الرئاسي والمجمع الحكومي ومقر سكن البرلمانيين، بينما تقوم قوات أخرى بتفتيش كل قادم ومغادر من وإلى المدينة، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران العسكري والحربي في سماء المدينة.. كما اعتقلت قوات عسكرية من أركان المنطقة العسكرية الأولى التابعة للواء "يحيى محمد أبو عوجاء"، في الحادي عشر من أبريل، ثمانية شباب على خلفية إحداث تظاهرة شعبية رافضة لانعقاد البرلمان في سيئون، وقامت بتعذيبهم ليومين في السجون التابعة لها، والإفراج عنهم بعد ضغوطات حكومية وعسكرية رفيعة المستوى. وبقي في مدينة سيئون، عدة أعضاء من البرلمان اليمني للسكن فيها برفقه عوائلهم، بينما ينوي آخرون الانتقال إلى مدينة المكلا للعيش فيها حتى انتهاء الحرب في العاصمة اليمنية صنعاء والعودة إلى منازلهم..