«تاج»: تحرير الشمال فشل وعلى التحالف التعاطي مع الجنوب

عدن الحدث

قال حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج): «إن فشل مشروع تحرير الشمال يحتم على التحالف العربي مراجعة علاقاته مع القوى اليمنية والعودة للتعاطي مع الجنوبيين ودعم مشروع الاستقلال». ولفت (تاج)، في بيان أصدره أمس تعليقا على التحشيد العسكري الشمالي في حدود الجنوب، إلى أن تحالف الأحزاب اليمنية الذي تشكّل أخيراً يعد جزءاً من مشروع الاحتلال الذي شن حروباً على الجنوب، وأن هذا التحالف يجمعه بالحوثيين هدف الهيمنة على الجنوب. ودعا البيان المجلس الانتقالي والمقاومة إلى اصطفاف جنوبي لمجابهة المخاطر على حدود الجنوب، وقال: «إن التخاذل سيؤدي إلى عواقب وخيمة تمس الجنوب المحرر، الذي دفع الجنوبيون ثمن انتصاراته وتحرره من دماء أبنائهم في كل ساحات الجنوب». نص البيان «استشعاراً بالمسؤولية الوطنية، وإدراكاً لحجم الأخطار المحدقة بالجنوب أرضاً وإنساناً، وإدراكاً بأطماع الغزاة ومخططاتهم، نظاماً وأحزاباً يمنية وإيضاحاً لما سبق، وإن حذر منه تاج الجنوب العربي في بيانه يوم 5 أبريل 2019م من مخططات تآمرية على خلفية لقاءات القاهرة وما قبلها من لقاءات وحوارات بين الأحزاب اليمنية، في أكثر من عاصمة والتي سبقت ومهدت لانعقاد مجلس نواب الاحتلال اليمني بسيئون، ووضعت بعده لمسات اتفاق الأحزاب اليمنية الذي تمخض عن إعلان اصطفاف جديد لأحزاب يمنية، والتي ظلت جزءاً رئيسياً من مشروع نظام الاحتلال اليمني الذي شن الحروب على الجنوب في عامي 1994م و2015م، ويجمعهم بالغزاة الحوثيين والعفاشيين هدف واحد ووحيد وهو إبقاء الجنوب تحت هيمنة القوى اليمنية المتخلفة (عسكر وقبائل وأحزاب)، بهدف نهب ثرواته وأراضيه واستعباد إنسانه، مهما اختلفوا بالوسائل. إننا في هذه اللحظات الحاسمة والمفصلية التي يُهدّد فيها شعب الجنوب في كيانه وحدوده في مكيراس والضالع ولحج وحضرموت ويافع، ويجري تجييش قوى الشر اليمنية في داخل الجنوب وعلى حدوده وتجهيزها للانقضاض على الجنوب، ندعو المجلس الانتقالي والمكونات الجنوبية والمقاومة الجنوبية والشخصيات الوطنية إلى اصطفاف جنوبي-جنوبي، لمجابهة جدية للتحديات الماثلة والتي أصبحت واقعاً يلمسه الجميع، وأن أي استهانة أو تخاذل أو عدم أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، سيؤدي إلى عواقب وخيمة تمس الجنوب المحرر الذي دفع الجنوبيون ثمن انتصاراته وتحرره من دماء أبنائهم في كل ساحات الجنوب. إن عدم حسم المعارك في الشمال، بعد مضي أكثر من 4 سنوات، هو عمل مخطط له من قبل الأحزاب اليمنية والقيادات العسكرية المرتبطة بها، التي لا ترى في القضاء على الحوثيين هدفاً أو خطراً، بل ترى أن معركتها هي ضد الجنوب المحرر، فلم تستطع كل هذه الأحزاب المترفة والقوات الجرارة التي استنزفت إمكانيات التحالف العربي من تحرير ولو محافظة واحدة، بل إن الخيانات وبيع الجبهات هو دليل دامغ على حقيقة هذا التوجّه المتأصل والمتفق عليه من قبل الأحزاب اليمنية وقياداتها العسكرية. ختاما.. فإننا ندعو التحالف العربي، على ضوء هذه التعقيدات المتعمدة والخيانات، إلى مراجعة جوهر التحالفات مع هذه الأحزاب اليمنية والقيادات العسكرية التي لم تثمر بعد هذه السنوات ورغم كل الإمكانيات، وأن تتعاطى مع الجنوبيين إيجابياً بتبني مشروع استقلال الجنوب، بعد أن فشل مشروع تحرير الشمال، وحتى لا يقع ما ليس بالحسبان».