عايش يحذر الحوثي من التورط في «مأرب» ويتوقع سيناريو «سيساوي» لـ«إصلاح» اليمن

صنعاء/خاص


حذر محمد عايش - رئيس تحرير صحيفة الاولى اليومية - جماعة الحوثيين من المغامرة بالدخول في معركة بمحافظة مأرب .

وقال عائش في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان المعركة تبدو معقدة بشكل مختلف عن كل معاركهم السابقة، حتى لو كان احتمال أن يصلوا إلى الحسم لمصلحتهم هو تسعون بالمائة، مقابل عشرة بالمائة لاحتمال الغرق في رمال الصحراء؛ فإن في ذلك ما يستدعي أن يتراجعوا وأن لا يتورطوا، وأن يذهبوا إلى خيارات بديلة لتضييق الخناق على القاعدة في المحافظة، وثمة بالتأكيد أكثر من خيار بديل.

واعتبر الحل لأزمة "مأرب" يملكه، حصريا، طرفان اثنان: الإصلاح والحوثيين.. وقال : اذا غرق "الحوثيين" في رمال المحافظة بعد أن يدخلوها، أو إذا لم يدخلوها منذ الآن وسقطت معسكراتها وحقولها، كما يتخوفون، في يد الإصلاح والقاعدة، لتصبح شبيهة بإحدى الإقطاعيات النفطية التي تسيطر عليها التنظيمات الإسلامية المقاتلة في سوريا؛ فإن ذلك، وفي الحالتين - بحسب عايش - سيعكس نفسه على الوضع بين الحوثيين والإصلاح في بقية المحافظات وفي مقدمتها صنعاء، أي أن العاصمة، على الأرجح، ستتغير كل الوقائع القائمة فيها الآن.. وعلى رأسها واقع التعايش الهش بين مليشيا الحوثيين المسيطرة وبين التجمع اليمني للإصلاح وقياداته.. وبما قد يفضي إلى تكرار التجربة "السيسية" مع الإخوان، في اليمن ولكن بطريقة مختلفة.. وحينها لن يجدي الإصلاح أن يتحول إلى مجرد مليشيا محاصرة في مارب، كما لن يكون في مصلحة اليمنيين أن يسقط التعايش بين أقوى قوتين دينيتين في البلد بهذا الشكل المؤسف.

كما دعا عائش - وهو مقرب من الحوثيين ووثيق الصلة بهم - الاصلاحيين الذين اتهمهم بإيواء عناصر القاعدة في مأرب وهي التهمة التي يرددها كافة قادة جماعة الحوثي لايجاد مبررا لدخول مأرب والسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط ، دعاهم إلى أن يتعقلوا، فمعركة مأرب لن تكون مشابهة لكل المعارك السابقة أيضا بالنسبة لهم.. فهي معركة لا أتوقع أن "مأرب" ستكون ساحتها الوحيدة.

واضاف: " ليس مطلوبا من الإصلاح تسليم مأرب للحوثيين، بل تسليم القاعدة للدولة، أو رفع الغطاء عن عناصرها وتجمعاتهم على الأقل، وليظل المحافظ حتى إصلاحيا بعد ذلك، إذ ليس كل ما يطالب به الحوثيون قرآنا أو قضاءا وقدرا".

واكد عايش الذي تلقى تنشأته وتعليمه في مرافق واحضان جماعة الحوثي أن الحوثيين قادرون على الضغط على جميع القوى في العاصمة للقيام بواجبها ناحية قاعدة "مأرب"، أو أن تستقيل من الحكم ومن السياسة، فلماذا يغفلون هذه القدرة ويذهبون للتكفل بأمر الحرب، وكُلفتها، بأنفسهم؟!!

واضاف : ليس مطلوبا من الحوثيين أن يتركوا أنفسهم عرضة للموت الذي تصدره القاعدة من جزرها المتناثرة داخل مأرب (علما أن مأرب، وقبائلها، بالفعل ليست قاعدة إلا ما كان منها في سهم الإصلاح ومحسن)؛ ولكن عليهم تسليم مهمة "مأرب" تحديدا إلى الدولة، والضغط على الدولة للقيام بمهامها كاملة ودون تلكؤ حد قوله