. فيلم سينمائي يطرق خطر المخدرات في «أحور» ب#أبيـن «السقوط في الهاوية».

عدن الحدث

عرض في مدينة أحور بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، فيلم سينمائي يناقش قضية المخدرات، أنتجه مجموعة من الشباب، من تأليف الشاب حمدي العمودي وإخراج عبدالوهاب عمر الحامد. ويطرح الفيلم (السقوط في الهاوية) قضية ملحة يعاني منها شباب المديرية وهي الحبوب المخدرة التي انتشرت بصورة مخيفة ومفجعة بين شباب أحور وأضحت تقلق حياة السكان المحليين هناك. وعرض الفيلم في صالة العرض برباط المشهور بمدينة أحور محافظة أبين، وسط حضور جماهيري كبير. وأوضح المخرج عبدالوهاب عمر الحامد، لنيوزيمن، أن فكرة الفيلم تتمحور حول خطر المخدرات وعواقبها الوخيمة على الفرد من حيث تدمير قواه الذهنية والبدنية والقضاء على صحته، إضافة الى إنها تعود بالضرر على الأسرة والمجتمع. وأضاف الحامد: إن الفيلم يتطرق أيضا إلى أحد أسباب الوقوع في إدمان المخدرات وهو الرفقة السيئة حيث يتحول الشاب إلى شخص آخر يتخلى عن كل قيمه. وذكر أن منتجي الفيلم قصدوا بالنهاية المرعبة للشاب (فارس) الذي جسد دور شخص سيئ، إظهار الصورة الكارثية البشعة لمن يتعاطى المخدرات، وهدفوا من خلالها إيصال رسالة لكل ناشئ وشاب في أن يختار أصدقاءه بعناية، ونحن استطعنا من خلال الفيلم إيصال رسالة والفكرة، وهذا قد تعجز عنه المحاضرات والكلمات التوعوية، والقصة مستوحاة من الواقع الذي يعيشه شباب أحور. وأشار إلى أنهم صوروا الفيلم في أنحاء متفرقة من مدينة احور، واستغرق تصويره فترة طويلة حتى تم إنتاجه وإخراجه وعرضه في عيد الفطر المبارك، بمجهود شخصي وذاتي، وبمشاركة شباب مدينة احور والذين قدموا الفيلم في صورة جميلة وعفوية نالت إعجاب الجمهور الذي حضر لمشاهدة الفيلم. وتحتل مديرية احور، المرتبة الأولى على مستوى مديريات محافظة أبين من حيث روجان سوق البردقان (الشمة) بصنفيها المحلي والخارجي بين أوساط الشباب، إضافة إلى انتشار الحبوب المخدرة بشكل واسع، خاصة مع الهجرة المستمرة للأفارقة صوب سواحل أبين، حيث يقوم مهربون أفارقة وعبر وسطاء محليين بتهريب السلاح والمخدرات. وأصبحت أحور سوقاً مفتوحة لكافة أنواع الحبوب المخدرة والبردقان والتي تباع سرا في أسواق احور أو عبر باعة متجولين محليين، وعلى الرغم من التشديدات الأمنية إلا أن روجان أسواق البيع والشراء مازالت تنتشر بين المتعاطين سراً بأحور. وكانت قوات التدخل السريع قد ألقت القبض على أكثر من عصابة من داخل أحور وخارجها، بالإضافة إلى تجار مخدرات.