التحـالف العربي يطالب الأمم المتحـدة بالايضاح حول مغزى تسليم الحـوثيين سيارات دفع رباعي

عدن الحدث - متابعات :

طالب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، الأمم المتحدة بتقديم تفسيرات حول تسليمها جماعة الحوثيين في اليمن سيارات دفع رباعي جديدة لنزع الألغام، واستغرب وصف الأمم المتحدة للحوثيين بالشركاء.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي "فيما يتعلق بتسليم الأمم المتحدة لسيارات لنزع الألغام لا نجد أي تفسير لهذا الموقف" بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

ورأى المالكي أنه "من غير المناسب أن يكون تعبير الأمم المتحدة في وصف الميليشيات بـ(شركائها)"، متسائلاً "كيف أصبحت ميليشيات انقلابية شريكة للأمم المتحدة التي تعد مظلة للاستقرار والأمن الدولي؟".

وأضاف "عناصر الميليشيات الحوثية لم يتم استقبالها في مبنى الأمم المتحدة في جنيف لأنها ميليشيات انقلابية غير قانونية".

واستطرد المتحدث باسم قوات التحالف "نحتاج تفسيراً من الأمم المتحدة في هذا الجانب. الأمم المتحدة تقدم السيارات، والنظام الإيراني سيقوم بتسليح هذه السيارات، والخاسر في هذه المعادلة هو الشعب اليمني".

وقال إنه "كان على الأمم المتحدة وضع المسؤولية القانونية بأن الميليشيات الحوثية هي التي تزرع الألغام وعليها إيقافها، وهذه أسهل طريقة".

وفي 28 مايو أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تغريدة على "تويتر"، عن تسليم 20 مركبة لمن وصفه بـ "الشريك" المركز الوطني لنزع الألغام، لدعم الجهود المستمرة في الحديدة.

وأشار البرنامج إلى أن هذا الدعم يعتبر المرحلة الأولى من جهود نزع الألغام في كل من الشمال والجنوب ومن شأنه أن يساعد في ضمان أن يكون نازعو الألغام مجهزين بشكل أفضل وقدرة على العمل في بيئات صعبة.

واعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، للمركز الوطني للتعامل مع الألغام في صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله)، بعدد من المركبات، فضيحة أممية واستهتاراً خطيراً بأرواح اليمنيين. وتنتشر في عدة مدن يمنية، الآلاف من الألغام والقنابل زرعتها جماعة الحوثيين منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2015، في مناطق تشهد معارك مسلحة بين المقاتلين الحوثيين، والقوات اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً وتقول وزارة حقوق الانسان التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، إن الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب مطلع العام 2015، في نسبة هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.

وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في ٢٥ يونيو العام الماضي مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، بكلفة ٤٠ مليون دولار بتمويل سعودي، ويستمر لمدة خمس سنوات، وفقاً للمركز.