تفاصيل ترتيبات لعودة الكوادر المدنية والعسكرية الجنوبية لـ"استعادة الدولة"

عدن الحدث ــ صنعاء

كشفت صحيفة عربية، عن ترتيبات لعودة آلاف الكوادر المدنية والعسكرية الجنوبية من المحافظات الشمالية إلى الجنوب، خلال الأشهر المقبلة، في ظل التحضير لاستعادة ما أسمته "الدولة الجنوبية" السابقة، بعد إعلان "فك الارتباط" مطلع الأسبوع الحالي عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء والرئاسة بصورة كاملة.

وأعلن أعضاء مجلس الشورى وهيئة الرقابة على مخرجات الحوار الجنوبيين أمس، "صنعاء" عاصمة محتلة من قبل ميليشيات الحوثي التي تفرض إقامة جبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين منذ عدة أيام".

وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" نقلا عن مصادر سياسية وعسكرية جنوبية لم تسمها، أن مواقف الكتل النيابية الجنوبية تزامنت مع تحركات ميدانية لقوى وفصائل "الحراك الجنوبي" التي أعلنت بعضها عن تشكيل هيئة وطنية جنوبية، تضطلع بمهام انتخاب برلمان مصغر وهيئة تنفيذية لإدارة الجنوب، الذي تفرض على معظم مدنه، اللجان الشعبية الجنوبية سيطرتها، وبالأخص الموانئ والمطارات وحقول النفط والغاز.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة الشرق الاوسط نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها أيضا القول إن ما يسمى "اللجان الشعبية الجنوبية" فرضت سيطرتها على محافظة عدن بشكل كلي وإن ذلك في محاولة منها لحفظ الأمن»، موضحا أنها أطلقت سراح 8 جنود من قوات الأمن الخاصة بعد احتجازها لهم على خلفية استفزازهم للمواطنين وأنها تحفظت على أسلحتهم والطقم العسكري الذي كانوا على متنه.

وأشارت الصحيفة إلى أن شوارع مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (شرق العاصمة صنعاء) تحولت إلى ثكنات عسكرية لقوات الجيش والأمن التي تخشى تحركات شعبية للسيطرة على المصالح الحيوية، حسب مصادر محلية، وبين مسلحين من "الحراك الجنوبي" يسعون إلى السيطرة على المدينة وحفظ الأمن فيها، حسب ذات المصادر.

وفي سياق آخر قال محافظ عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور، إن «جماعة الحوثي لا يمكنها إدارة شؤون البلد حيث إنهم عبارة عن قوة صغيرة لا تشكل في الوزن السكاني أو الطائفي أو القبلي سوى أقل من 10 في المائة ولا يمكن لقوة صغيرة إدارة شؤون اليمن بقوة السلاح».

وأوضح بن حبتور في مقابلة له مع قناة "سكاي نيوز عربية"، أن هناك ضغطا شعبيا هائلا بسبب ما يحدث في صنعاء بعد "الانقلاب" الذي نفذته جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن الحوثيين لن يستطيعوا أن يحكموا اليمن بمفردهم، وشدد على أن "الحوثيين مجموعة متطرفة جاءت بقوة السلاح ولن تستمر طويلا"، مضيفا: "الانقلاب حالة طارئة ستزول بمقاومة شعبية من قبل اليمنيين".

وحول موضوع انفصال الجنوب قال بن حبتور: إن "موضوع الانفصال مسألة مرتبطة بسياسة دولية، وإن التصويت على استفتاء لتقرير المصير لن يحدث إلا بإرادة دولية"، موضحا أنه "إذا صوت مجلس الأمن الدولي على قرار الانفصال نحن سنصوت للانفصال".