السعودية تكشف للإعلام الدولي خسائر هجوم «أرامكو»

متابعات

كشفت السعودية أمس الجمعة، للمرة الأولى لوسائل إعلام عالمية، حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأتين النفطيتين اللتين تعرضتا لهجوم في 14 سبتمبر/أيلول، مؤكدة تصميمها على استعادة إنتاجها بشكل كامل.

وفي منشأة خريص النفطية الواقعة شرقي السعودية، قال مسؤول في مجموعة «أرامكو» النفطية العملاقة التي تدير الموقع، إن المنشأة تعرضت لأربع ضربات في 14 سبتمبر، واندلعت فيها حرائق استمرت خمس ساعات. وتسبب ذلك بخفض إنتاج الذهب الأسود إلى النصف في الدولة الأولى المصدّرة للنفط الخام في العالم، وفي رفع الأسعار.

وشاهد الصحفيون الذين وُجّهت إليهم دعوة لمعاينة الأضرار، دماراً كبيراً في المنشأة حيث رأوا رافعات وسط حطام متفحم إثر الهجمات التي تبناها المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران، لكن الرياض وواشنطن اتهمتا وفقاً للأدلة وصور الأقمار الصناعية إيران بإطلاق الهجوم من أراضيها.

وكان أخصائيون تقنيون يعملون على تقدير حجم الأضرار الهائلة التي لحقت ببرج معدني يُستخدم لإزالة الغاز المذاب وكبريتيد الهيدروجين من النفط.

وقال فهد عبد الكريم أحد المسؤولين في شركة «أرامكو»، إنه خلال الهجوم «كان هناك ما يتراوح بين 200 و300 شخص داخل المنشأة». وأضاف عبد الكريم الذي جال مع الصحفيين في الموقع: «لم يصب أحد بجروح»، إلا أن الأضرار المادية كبيرة، فقد لوحظ تغير في شكل أنابيب معدنية ضخمة جراء الانفجارات التي انتشرت في الموقع المستهدف.

وبحسب السلطات السعودية، فقد استُخدم ما لا يقل عن 18 طائرة مسيّرة وسبعة صواريخ كروز في الهجمات. وعلى الرغم من حجم الأضرار، ما زالت أرامكو متفائلة بشأن استئناف الإنتاج بشكل كامل بحلول نهاية الشهر الجاري. وقال عبد الكريم: «تم تشكيل فريق طوارئ لتصليح المعمل وإعادة إطلاق الأنشطة، وإعادة الإنتاج إلى مستواه المعتاد». وتابع: «في أقل من 24 ساعة، عاد ثلاثون بالمئة من المعمل إلى العمل»، مشيراً إلى أن «الإنتاج سيكون في المستوى الذي كان عليه قبل الهجوم بحلول نهاية الشهر». وقال: «سنعود أقوى من قبل»، بينما كان الصحفيون يستعدون لزيارة الموقع المستهدف الثاني في بقيق. (وكالات)