الحوثيون: فيتو (خليجي – أوروبي – أمريكي) على إعلان مجلس رئاسي

عدن الحدث

قال قيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إن سفراء الاتحاد الأوروبي أعلنوا رفضهم التام لإعلان الجماعة لمجلس رئاسي لحكم البلاد، وقال علي العماد، عضو المجلس السياسي لأنصار الله، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الأوروبيين "هددوا بشكل مباشر بقطع المعونات والحصار الاقتصادي والإعلامي، إذا ما اتجهنا إلى الإعلان عن مجلس رئاسي يمثل فيه الجميع"، وذلك في إشارة إلى لقاءاته الأخيرة مع عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي لم يحددها.
وأضاف: "أضف إلى ذلك الموقف المعلن الرافض لصيغة المجلس الرئاسي من قبل دول الخليج والأمريكيين"، وأوضح "العماد" أن "العودة إلى البرلمان ودستور ما قبل 2011، هو الخيار الوحيد المرغوب فيه إقليميًا ودوليًا"، واعتبر أن ذلك يشير إلى "حرص مهندسي المبادرة الخليجية على صناعة أفخاخ، يعمدون من خلالها إلى حشر المراحل الثورية في دهاليز السياسة، لإنتاج حلول تعيدنا دومًا إلى المربع الأول كالحفاظ على ظاهرة البرلمان".

وكان الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني، قال في تصريحات للصحفيين قبل أيام، إن "دول الخليج مع شرعية الرئيس هادي وترفض تشكيل مجلس رئاسي".

وأشار "العماد" إلى أن جماعته "كقوة دافعة ومساندة لمشروع التغيير المنشود، لن تكون أبدًا حبيسة المنابر ولن تقبل القسمة مع الفساد"، ودعا "النخبة السياسية إلى تجاوز عقلية التسويات المشبوهة وأنصاف الحلول".

وقد أمهلت جماعة الحوثي، الأحد الماضي، القوى السياسية في اليمن، 3 أيام لترتيب الوضع السياسي في البلاد وسد الفراغ، مهددة باتخاذ إجراءات "بترتيب سلطة الدولة"، وجاء في بيان صادر عمّا أسموه بالمؤتمر الوطني الموسع، الذي عقد على مدى ثلاثة أيام، بدعوة من زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، أمهل الحوثيون القوى السياسية 3 أيام للوصول لحل سياسي للأزمة الراهنة بالبلاد.

وهدد البيان أنه "ما لم تصل القوى السياسية لحل، فإن المؤتمر يفوض اللجان الثورية (تابعة للحوثيين)، وقيادة الثورة (قيادة الجماعة)، لاتخاذ الإجراءات الفورية (لم تحددها) بترتيب سلطة الدولة للخروج بالبلد من الوضع الراهن"، وأكد البيان، الذي بُث على الهواء مباشرة عبر قناة المسيرة المملوكة للجماعة، على ضرورة "تعديل الخلافات الواردة في مسودة الدستور تماشيًا مع اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني".