جنرال الحديدة يحذر من أي أفعال تتناقض مع «استوكهولم»

عدن الحدث-الشرق الأوسط

حذر رئيس اللجنة الأممية لإعادة تنسيق الانتشار في محافظة الحديدة اليمنية (غرب) الجنرال أبهجيت غوها من أي أفعال عدائية تتعارض مع اتفاق «استوكهولم» بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية. وجاء تحذير الجنرال الأممي في بيان رسمي عقب أيام من التصعيد الميداني والهجمات التي قامت بها الجماعة الحوثية في الحديدة وصولا إلى استهدافها مدينة المخا الساحلية (غرب تعز) وتدمير مستشفى تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» جزئيا، في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة. وأثنى الجنرال الأممي على الأثر الإيجابي الناجم عن إقامة خمس نقاط للمراقبة في محيط مدينة الحديدة وقال «لقد أسهم تدشين خمس نقاط مراقبة على خطوط القتال الأمامية في مدينة الحديدة مؤخرا في تحقيق انخفاض ملحوظ في مستوى العنف على الأرض». وأضاف البيان «أن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريـق (المتقاعد) أبهجيت غوهـا يُثني على التزام الطرفين بالعمل عبر آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، والتي بدأت عملها في سبتمبر (أيلول) الماضي على ظهر سفينة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة». واستدرك الجنرال الأممي بالقول «ومع ذلك، وردت خلال الأيام الماضية تقارير حول حوادث تتضمن تحصينات جديدة، وتحريك قوات، واستخدام طائرات مُسيرة، وجميعها تتنافى مع الاتفاقات بين الطرفين بشأن وقف إطلاق النار». واعترف غوها بـ«هشاشة الوضع في الحديدة» وقال إنه يحض «الطرفين في اليمن على استمرار انخراطهما في العمل بشكل مُشترك وبروح النية الحسنة، من خلال آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار للتعامل مع الحوادث التي قد تُشكل تصعيدا للعنف في الحديدة». وفي حين أكد «على التزام بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة المستمر في دعم عمل الطرفين من خلال الآلية» قال إنه «يكرر نداءه للأطراف بالكف عن أي أفعال تتناقض مع اتفاق استوكهولم». ويعد هذا البيان التحذيري الصادر عن مكتب الجنرال الهندي هو الثاني خلال ثلاثة أيام، إذ سبق أن دعا في بيان رسمي سابق جميع الأطراف إلى الالتزام بوقفِ إطلاق النار في محافظة الحُديدة على النحو المتفق عليه في اتفاقية ستوكهولم. وأضاف الجنرال الهندي المتقاعد «نحن نُدين أي خروقاتٍ تحدث في المناطق المُتفق عليها في اتفاق الحُديدة سواء أكانت تلك الخروقات في الجو أو في البحر، أو برا». وأشار جوها – بحسب ما جاء في البيان الذي بثه الموقع الرسمي للأمم المتحدة - إلى أنه «كان للحوادث الأخيرة تأثيرٌ سلبي على سُكان محافظة الحُديدة»، مؤكدا على أنه «يجب الامتناع عن القيام بذلك بأي ثمن». وحض غوها الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس، وتجنب أي تصعيدٍ للوضع ومواصلة دعم الجهود المستمرة للحفاظ على وقفِ إطلاق النار في الحُديدة. ودعا جميع الأطراف إلى دعم مهام المراقبة التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة في الحُديدة وتوفير حرية التنقل الضرورية لموظفي البعثة للقيام بذلك. وكانت الجماعة الحوثية استهدفت بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الملغومة ميناء ومدينة المخا الساحلية الخاضعة للقوات اليمنية المشتركة غرب محافظة تعز مساء الأربعاء الماضي في سياق التصعيد العسكري المستمر للميليشيات. وفي حين نددت الحكومة اليمنية الشرعية بالهجمات شددت على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لردع الميليشيات وإجبارها على وقف الهجمات الإرهابية. وأكدت منظمة «أطباء بلا حدود» - من جهتها - في بيان رسمي أن فريقها الطبي والمرضى الموجودين في المستشفى التابع لها في المخا حالفهم الحظ فقط للنجاة من الاستهداف الذي دمر المستشفى جزئيا. واكتفى مكتب المنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في صنعاء ليز غراندي بوصف الهجوم بأنه «أمر غير مقبول»، وتجاهل الإشارة إلى مسؤولية الحوثيين عن الجريمة. وعرض المكتب، في بيان صدر الجمعة، تفاصيل الهجوم تحت عنوان «ضربات تلحق أضراراً بمستشفى رئیسي یخدم مئات الآلاف من الیمنیین». وقال البيان: «تشیر التقاریر الأولیة إلى أن المستشفى الرئیسي الذي یخدم مئات الآلاف من الیمنیین في المخا بمحافظة تعز على الساحل الغربي للیمن، قد تعرض لأضرار بالغة جراء الضربات التي وقعت في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)». وأوضح أن الضربات «أجبرت المستشفى الذي تدیره أطباء بلا حدود على إغلاق أبوابه، وتم تدمیر مخزنه الكبیر الذي یحوي مستلزمات طبیة». ونسب البيان إلى غراندي قولها: «المنشآت الطبیة محمیة بموجب القانون الإنساني الدولي. وسیحرم مئات الآلاف من الأشخاص على طول الساحل الغربي ممن یحتاجون لمساعدات طوارئ، منهم، والمئات ممن هم بحاجة لتدخلات جراحیة لإنقاذ الأرواح كل شهر، من الحصول على المساعدة التي یحتاجونها بسبب هذه الضربات».